منتدى دعوة الحق  

العودة   منتدى دعوة الحق > الأقسام الرئيسية > الـفتاوى الـشرعية > قسم فتاوى العقيدة

تنبيهات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-17-2013, 03:15 PM
عثمان بن محمد عثمان بن محمد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 9
افتراضي هل الإقرار بالرسول من اصل دين ام من لوازمه؟

السلام عليكم كيف حالك الشيخ ضياء الدين : ارجو ان تكون بصحة و إخواننا الموحدين اتمنى ان القاك و اتفقه عندك سؤالي :
هل زيد عندما يعبد الله و حده لا شريك له و يتبرأ من المشركين هل حقق اصل دين ام إذا اضاف الإقرار بإن إبراهيم عليه السلام رسول الله يكون قد حقق اصل دين و قوله... من سمع بى ولم يؤمن بى صلى الله عليه وسلم واﻻيمان باﻻنبياء ليس معلوما بالعقل لكن العلم بهم موقوف على السمع والخبر وكذلك هناك ناس من اهل الفترة لا تعلم ان هناك رسل والمطلوب منهم ان يوحدوا الله ويعبدوا ولا يشرك به شئ
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
هل هذا يجعل الإقرار بالرسل هو من سنن الاعتقاد او التوحيد الخبرى الذى لا يعرف الا بالشرع
و ان الإقرار بالرسل ليس من اصل الدين ولكن من لوازمة إن كان هذا اصل دين فيهم هل يتغير في زمننا و كذالك ما معنا ''من لوازمة '' ارجو ان تجبني بنفسك و بالدليل يا شيخ .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-17-2013, 10:33 AM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
من كَفَر وتبرأ من جميع الطواغيت وعابديهم ومن لم يكفرهم وعبد الله وحده فقد حقق أصل الدين وأصبح من الموحدين .
قال تعالى : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (البقرة:256)
وقال تعالى : " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ" (النحل :36)
وقال تعالى : " وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْعِبَادِ " (الزمر :17)
وقال تعالى : " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ " (الأنبياء :25)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " "من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله " ( رواه مسلم )
وليس شرطاً لتحقيق أصل الدين بداية ، الإيمان بسيدنا إبراهيم عليه السلام لمن يجهله ، فأتباع نوح والأنبياء والرسل عليهم الصلاة السلام قبل سيدنا إبراهيم كانوا موحدين وهم لا يعرفون نبياً أسمه إبراهيم ولا موسى ولا عيسى ولا محمد عليهم الصلاة والسلام . فليس شرطاً لتحقيق أصل الدين بداية معرفة اسم جميع الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم بل يكفي لتحقيق أصل الدين في هذه الجزئية معرفة أن الله سبحانه وتعالى لم يترك الناس هملاً ولا خلقهم عبثاً ، بل أرسل لهم رسلاً مبشرين ومنذرين يبلغونهم أوامر الله ونواهيه . وأن معرفة الله المطلوبة من العبد لا تكون إلا عن طريقهم وبهم .
قال تعالى :" أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ" (المؤمنون : 115)
وقال تعالى : " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ" (النحل :36)
فالإيمان بأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الناس عبثاً وأنه قد أرسل لهم رسلاً لتبليغهم ما يريده منهم من أصل الدين .
قال تعالى : " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ " ( فاطر :24)
وقال تعالى : " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ" (النحل :36)
قولك : وقوله... من سمع بى ولم يؤمن بى صلى الله عليه وسلم واﻻيمان باﻻنبياء ليس معلوما بالعقل لكن العلم بهم موقوف على السمع والخبر ...
الجواب : رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام يختلف عن باقي الرسل فقد أرسل لجميع الإنس والجن فشريعته ناسخة لجميع الشرائع وفرض على كل عبد مكلف أن يؤمن به ويتبعه إن سمع به السماع الصحيح . ومن سمع به السماع الصحيح ولم يؤمن به ويتبع شريعته فهو كافر قد نقض أصل الدين إن كان قد حققه .
قولك : إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
هل هذا يجعل الإقرار بالرسل هو من سنن الاعتقاد او التوحيد الخبرى الذى لا يعرف الا بالشرع وان الإقرار بالرسل ليس من اصل الدين ولكن من لوازمة إن كان هذا اصل دين فيهم هل يتغير في زمننا وكذلك ما معنا ''من لوازمة ''

الجواب : كما قلت لك : الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الناس عبثاً وأنه قد أرسل لهم رسلاً لتبليغهم ما يريده منهم ، من أصل الدين . أما الإيمان باسم رسول أو نبي معين فهذا يحتاج للوحي وإقامة حجة . فما أخبر به الوحي باسمه يجب الإيمان به باسمه .
وأصل الدين واحد لا يتغير وهو كما بينته لك .
ومعنى اللازم قد بينته في الجواب على سؤال آخر حول اللازم ومعناه . فانظر إليه لأن كثير من الناس يستعمل هذا التعبير خطأ .
كتبه : ضياء الدين القدسي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-23-2015, 01:17 AM
ربيع المصطفى ربيع المصطفى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 16
افتراضي الإيمان بالرسل

السلام عليكم، أرجو من الشيخ ضياء الدين القدسي الرد على سؤالي شخصياً، وجزاكم الله خيراً.
الإيمان بالرسل هو من أركان الإيمان، فهل الذي لم يحفظ أسماء الأنبياء كونه يعيش بين المسلمين يكفر، في حال أن الشخص يجهل أسماء الأنبياء ولم يحفظهم. مثال :رجل يقول لرجل أتؤمن بيونس عليه السلام، فقال له الآخر إن كان يونس من الأنبياء الذين ذكرهم الله في كتابه فلا شك في الإيمان به، فهل هذا المجيب يكفر في حال أنه لم يعلم أن يونس عليه السلام نبي؟ وهل حفظ أسماء الأنبياء فرض عين مع تفاصيلهم ومن لم يحفظ أسمائهم يكفر وكيف يكون الإنكار والجحود والشك في ذلك كون الرجل يعيش بين المسلمين؟ أرجو الرد على ذلك مع التفصيل من الشيخ ضياء الدين القدسي شخصياً، وجزاكم الله خيراً.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-13-2015, 08:45 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
س . الإيمان بالرسل هو من أركان الإيمان، فهل الذي لم يحفظ أسماء الأنبياء كونه يعيش بين المسلمين يكفر، في حال أن الشخص يجهل أسماء الأنبياء ولم يحفظهم. مثال :رجل يقول لرجل أتؤمن بيونس عليه السلام، فقال له الآخر إن كان يونس من الأنبياء الذين ذكرهم الله في كتابه فلا شك في الإيمان به، فهل هذا المجيب يكفر في حال أنه لم يعلم أن يونس عليه السلام نبي؟
الجواب : لا يكفر . لأن الإيمان بالرسل ليس على مرتبة واحدة ، فهناك الإيمان المجمل وهو الإيمان بجميع الرسل على وجه الإجمال وبمحمد صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص، فهذا واجب على عموم الأمة لا يسع المؤمن أن يعرض عنه أو ينكره .
وهناك الإيمان المفصّل وهو الإيمان بجميع الرسل ومعرفة ما ثبت في الشرع عنهم ، من أسمائهم وأسماء الكتب التي أنزلت عليهم ، وهذا فرض كفاية على مجموع الأمة لا على كل فرد بعينه ، بحيث إذا قام به من تحصل به الكفاية في تعليم الناس وحفظ دينهم سقط عن الآخرين.

س . وهل حفظ أسماء الأنبياء فرض عين مع تفاصيلهم ومن لم يحفظ أسمائهم يكفر .
الجواب : لا يكفر . فهو ليس فرض عين بل هو فرض كفاية كما بيناه في الأعلى .
س . وكيف يكون الإنكار والجحود والشك في ذلك كون الرجل يعيش بين المسلمين؟
الجواب : يكون الإنكار والجهود بعد بيان ذكر اسم النبي من محكم كتاب الله . فمن جحد أو أنكر اسم نبي من الأنبياء بعد بيان اسمه له في محكم الكتاب يكفر .
كتبه : ضياء الدين القدسي

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-14-2015, 12:23 AM
ربيع المصطفى ربيع المصطفى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 16
افتراضي

جزاك الله خيراً يا شيخ على ما أعلمتنا به.
يا شيخ هناك كلام من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية يقول فيه على أن من سب نبي من الأنبياء يكفر ولو كان هذا الساب لا يعلم أن الذي سبه نبي وقد نقل الإجماع بذلك، فهل هذا الفهم صحيح، أقصد هل الساب يكفر ويستتاب حتى ولو لم يعلم أن الذي سبه نبي، أم يكفر بعد التبيان له من كتاب الله أنه نبي؟ ولو كان الأول أي من سبه ولم يعلم بنبوته يكفر مباشرة ويستتاب، فكيف نفرق بين الجهل بهم وهو مؤمن بهم بالعموم أنه لا يكفر كما قلتم في فتواكم السابقة وبين مسألة سب النبي يكفر مباشرة؟ وهناك قول يستشهد به البعض على تكفير الجاهل بهم وهو كلام لأبا بطين وهو: (وأما قول من يقول: إن من تكلم بالشهادتين ما يجوز تكفيره، وقائل هذا القول لا بد أن يتناقض، ولا يمكنه طرد قوله، في مثل من أنكر البعث، أو شك فيه، مع إتيانه بالشهادتين، أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله في كتابه، أو قال الزنى حلال، أو نحو ذلك، فلا أظن يتوقف في كفر هؤلاء وأمثالهم، إلا من يكابر ويعاند. فإن كابر وعاند، وقال: لا يضر شيء من ذلك، ولا يكفر به من أتى بالشهادتين، فلا شك في كفره، ولا كفر من شك في كفره، لأنه بقوله هذا مكذب لله ولرسوله، ولإجماع المسلمين؛ والأدلة على ذلك ظاهرة بالكتاب والسنة والإجماع ).فكيف يكون الفهم بذلك أو كيف نفرق بين ما قلتم به وبين مسألة السب وبين كلام أبا بطين ؟ أرجو التوضيح بذلك ولا تؤاخذنا يا شيخ على كثرة الأسئلة ومشكورين على جهودكم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 PM


جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر إدارة المنتدى