عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-06-2011, 07:42 PM
الفاروق عمر الفاروق عمر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 48
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اولا:قول الشيخ ضياء"ومن لم يُكفَّروا من أهل التأويل من الفرق الإسلامية لم يصل تأويلهم إلى التأويل المكفر الذي يصل إلى نقض أصل الدين....وكذلك لم يصل إلى إنكار نص قطعي الثبوت قطعي الدلالة...فلا يجوز تأويل ( القطعيات )"
اقول هذا الكلام يحتاج الى تفصيل والاستفسار عن دقائق دلالته كثير ولكن سافرد له سؤالا او استفسارا باذن الله
ثانيا:قول الشيخ ضياء"ابن الوزير هنا لا يتحدث عن كل أنواع التأويل المكفر بل يتحدث عن نوع من أنواعه وهو ما يؤدي إلى " التكذيب المتعمد للمعلوم من الدين بالضرورة " لأن الكفر ليس التكذيب المتعمد للمعلوم من الدين بالضرورة فقط"
قلت وهل يتصور كفر التاويل -وادقق فى كونه مضافا الى التاويل-الا من خلال التكذيب والجحود اذ سيكون فى هذه الحالة هو السبيل الوحيد المتاح للحكم بالكفر على الشخص فى الظاهر لتكذيبه وجحوده لما لا يمكن بحال مما هو معلوم من الدين بالضرورة للجميع اذ لا يتصور مع كل ذلك الا التكذيب والجحود المتعمد اخذا بقاعدة تلازم الظاهر والباطن ثم قد يكون وراء هذا التكذيب استكبارا او غير ذلك ولكن لا يمكننا وصفه بذلك فى العادة اذ ان ذلك من الامور الباطنية التى لا يمكن ادراكها بحال فنحن نقرا قول فلان فى هذه المسألة وتاويله لما يخالف مذهبه فيها فنقول انه لا يمكن حمل ذلك التاويل الا على انه تكذيب وجحود متعمد للنصوص المأولة ونحن لا اطلاع لنا على الباطن وانما التكذيب والجحود الذى اعتبرناه متوفرا فى هذه الحالة من باب القواعد التى شرعها الله لنا للتعامل مع الناس فى الاحكام الدنيوية ولا يلزم اضطرادا كون الشخص قد كفر فى الدنيا انه من اهل الوعيد فى الاخرة وعلى ذلك فقول الامام منطقى جدا لا انخرام فيه وهو يشمل كل انواع كفر التاويل وان كان وراءه فى الحقيقة غير ذلك من الكفر او الاستكبار ولكن لا يمكننا القول به لانه لا اطلاع لنا على الباطن وليس هذا تنطعا منى ولكنه جزء لا يتجزأ من فهم كيفية الحكم على التأويل بانه كفر وخروج من الدين من خلال قراءة التاويل والتاكد من مصادمته بما لا يتوافق معه الا التكذيب الصريح للنص الذى تناوله صاحب التاويل ولكن ان اقول انه استكبر عن قبول النص مثلا مجردا هكذا فهذا بعيد ولو قلنا به لطولبنا باقامة الدليل ولن يكون امامنا فى هذه الحالة الا التدليل على انه تكذيب وجحود لما هو معلوم من الدين بالضرورة للجميع كما قرر ذلك ابن الوزير فى تقيدات متكررة
ثالثا:قول الشيخ ضياء"البدعة الصريحة في الكفر هي من نقضت أصل الدين ومن أدت إلى إنكار القطعي الصريح من الدين"
هذا ايضا احتاج فيه الى استفسار كما فى السابق وله موضعه بإذن الله

رد مع اقتباس