منتدى دعوة الحق  

العودة   منتدى دعوة الحق > الأقسام الرئيسية > الـفتاوى الـشرعية > قسم فتاوى العقيدة

تنبيهات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-31-2011, 06:44 AM
الفاروق عمر الفاروق عمر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 48
افتراضي ضابط الاعذار بالشبهة او التأويل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اسأل عن ضابط الاعذار بالشبهة او التأويل
المستساغ منه وغيره ثم بعد تحديد هذا الضابط تحديدا دقيقا مرصنا بالادلة نريد تنزيل ذلك على الواقع وتطبيق هذا الضابط على من كفر ومن لم يكفر من الفرق الضالة مع ان لكل تأويل وان بعد فى حين وقرب فى اخر من الخوارج المارقة الى الباطنية الملاحدة ارجو الافادة
وحاصل ما تجمع عندى الى الان فى هذا الضابط هو
1 قول الامام ابن الوزير فى كتابه ايثار الحق على الخلق ما مضمونه فى الضابط المعتبر فى الاعذار بالتاويل وغيره ( اصل الكفر فيه هو التكذيب المتعمد للمعلوم من الدين بالضرورة للجميع ومثل عليه بتاويل الباطنية الملاحدة)
2 قول الامام الشاطبى فى الاعتصام عند حديثه عن المبتدعة (تكفير من دل الدليل على كفره كما اذا كانت البدعة صريحة فى الكفرومثل عليه ايضا بتاويل الباطنية الملاحدة)
3 قول الامام اين الوزير فى كتابه العواصم والقواصم (واطرح قول من كفرهم من غير نص قطعى متواتر عن النبى ص ان كنت ممن يسمع ويعى) قلت ومعلوم ان المراد هنا ضرورة من القطعية قطعية الثبوت والدلالة لا قطعية الثبوت فحسب اذ قد ثبتت الاحاديث فى الخوارج مثلا وقال عنهم الامام احمد ان حديث المروق قد صح فيهم من عشرة اوجه واذا كان ذلك كذلك ونحن نعلم ان الاحاديث فى كفرهم قريبة جدا من كونها قطعية الدلالة (ففى الحديث يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فشبه خروجهم من الدين بخروج السهم المصاد به الحيوان منه ثم اكد الحديث ينظر الى نصله الى ريشه فلا يجد فيه شئ زيادة فى التاكيد على مروقهم من الدين وعدم تعلقهم بشئ منه وفى احاديث اخرى شر قتلى تحت اديم السماء وشرار خلق الله ومعلوم ان شر القتلى وشرار خلق الله هم الكفار وايضا لاقتلنهم قتل عاد وثمود ومعلوم ضرورة كفر عاد وثمود وهذا ليس فهما من عندى بل بفهم بعض السلف الذين ذهبو الى تكفيرهم ومع كل ما احتجو به من ادلة تكاد تكون عند النظرة الاولى قطعية الدلالة نجد ان جمهور السلف لم يكفروهم وان من كفرهم لم يلزم غيره بتكفيرهم فلم يكفر من خالفه وقال بعدم تكفير الخوارج مع فوة الادلة ووجاهة الدلالة لانها ليست صريحة مع كل هذا فى تكفيرهم –ووالله لو تدبر هذا جيدا غلاة مكفرة هذه الايام الذين يلزمون الناس باقوالهم وكانها من اصل الدين ويكفرون من خالفهم فيها وكانها سبتت بادلة قطعية اعظم واوكد واوجه من الثابتة فى حق الخوارج وانا لله وانا اليه راجعون- )

وهذا حاصل ما وصلت اليه وكنت ارجو المزيد ويا حبذا لو اشتمل ذلك على الضوابط المعينة فى كون التاويل مستساغ او غير مستساغ مع ان العقول قد تختلف كثيرا فى ذلك باختلاف الافهام واذا صح ذلك فانى لنا ان نكفر من حقق الكفر بالطاغوت والايمان بالله على الوجه الاكمل لامر خارج عن ذلك والسلام
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-04-2011, 09:54 AM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
بداية أقول : جل مباحث التأويل في العقيدة تتعلق بمباحث صفات الله سبحانه وتعالى ، وكان مقصود كل الفرق الإسلامية تنزيه الله سبحانه وتعالى عن مشابهة المخلوقات . ومن لم يُكفَّروا من أهل التأويل من الفرق الإسلامية لم يصل تأويلهم إلى التأويل المكفر الذي يصل إلى نقض أصل الدين والحكم بالإسلام والتوحيد على أهل الشرك والتنديد أو الحكم بالتوحيد على من يحكم بأنهم من أهل التوحيد ، وكذلك لم يصل إلى إنكار نص قطعي الثبوت قطعي الدلالة . ولكن من الفرق الإسلامية مَن وصل تأويلهم إلى التأويل المضلل والمبدع الذي لم يصل لحد الخروج من الملة ونقض أصل الدين أو إنكار نص قطعي الثبوت قطعي الدلالة ..
ونستطيع أن نجمل ضابط الأعذار بالشبهة أو التأويل بما يلي :
1- لا عذر بالشبهة أو التأويل فيما هو من أصل الدين وكذلك لا عذر في الشرك الأكبر . فمن فعل الشرك فهو مشرك ولا يعذر بجهل أو تأويل أو شبهة .
2- مجال التأويل هو النصوص المحتملة فلا يجوز التأويل في مورد النص المفسَّر أو القطعي ( أي قطعي الثبوت والدلالة ) ، فلا يجوز تأويل ( القطعيات ) .

قولك : " قول الإمام ابن الوزير فى كتابه ايثارالحق على الخلق ما مضمونه فى الضابط المعتبر فى الاعذار بالتاويل وغيره(اصل الكفر فيه هو التكذيب المتعمد للمعلوم من الدين بالضرورةللجميع ومثل عليه بتاويل الباطنية الملاحدة)

أقول ( ضياء الدين ) : ابن الوزير هنا لا يتحدث عن كل أنواع التأويل المكفر بل يتحدث عن نوع من أنواعه وهو ما يؤدي إلى " التكذيب المتعمد للمعلوم من الدين بالضرورة " لأن الكفر ليس التكذيب المتعمد للمعلوم من الدين بالضرورة فقط .

قولك : قول الامام الشاطبى فى الاعتصام عند حديثه عن المبتدعة (تكفير من دل الدليل على كفره كما إذا كانت البدعة صريحة فى الكفر ومثل عليه ايضا بتاويل الباطنية الملاحدة)

أقول ( ضياء الدين ) : البدعة الصريحة في الكفر هي من نقضت أصل الدين ومن أدت إلى إنكار القطعي الصريح من الدين .

كتبه : ضياء الدين القدسي

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-06-2011, 07:42 PM
الفاروق عمر الفاروق عمر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 48
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اولا:قول الشيخ ضياء"ومن لم يُكفَّروا من أهل التأويل من الفرق الإسلامية لم يصل تأويلهم إلى التأويل المكفر الذي يصل إلى نقض أصل الدين....وكذلك لم يصل إلى إنكار نص قطعي الثبوت قطعي الدلالة...فلا يجوز تأويل ( القطعيات )"
اقول هذا الكلام يحتاج الى تفصيل والاستفسار عن دقائق دلالته كثير ولكن سافرد له سؤالا او استفسارا باذن الله
ثانيا:قول الشيخ ضياء"ابن الوزير هنا لا يتحدث عن كل أنواع التأويل المكفر بل يتحدث عن نوع من أنواعه وهو ما يؤدي إلى " التكذيب المتعمد للمعلوم من الدين بالضرورة " لأن الكفر ليس التكذيب المتعمد للمعلوم من الدين بالضرورة فقط"
قلت وهل يتصور كفر التاويل -وادقق فى كونه مضافا الى التاويل-الا من خلال التكذيب والجحود اذ سيكون فى هذه الحالة هو السبيل الوحيد المتاح للحكم بالكفر على الشخص فى الظاهر لتكذيبه وجحوده لما لا يمكن بحال مما هو معلوم من الدين بالضرورة للجميع اذ لا يتصور مع كل ذلك الا التكذيب والجحود المتعمد اخذا بقاعدة تلازم الظاهر والباطن ثم قد يكون وراء هذا التكذيب استكبارا او غير ذلك ولكن لا يمكننا وصفه بذلك فى العادة اذ ان ذلك من الامور الباطنية التى لا يمكن ادراكها بحال فنحن نقرا قول فلان فى هذه المسألة وتاويله لما يخالف مذهبه فيها فنقول انه لا يمكن حمل ذلك التاويل الا على انه تكذيب وجحود متعمد للنصوص المأولة ونحن لا اطلاع لنا على الباطن وانما التكذيب والجحود الذى اعتبرناه متوفرا فى هذه الحالة من باب القواعد التى شرعها الله لنا للتعامل مع الناس فى الاحكام الدنيوية ولا يلزم اضطرادا كون الشخص قد كفر فى الدنيا انه من اهل الوعيد فى الاخرة وعلى ذلك فقول الامام منطقى جدا لا انخرام فيه وهو يشمل كل انواع كفر التاويل وان كان وراءه فى الحقيقة غير ذلك من الكفر او الاستكبار ولكن لا يمكننا القول به لانه لا اطلاع لنا على الباطن وليس هذا تنطعا منى ولكنه جزء لا يتجزأ من فهم كيفية الحكم على التأويل بانه كفر وخروج من الدين من خلال قراءة التاويل والتاكد من مصادمته بما لا يتوافق معه الا التكذيب الصريح للنص الذى تناوله صاحب التاويل ولكن ان اقول انه استكبر عن قبول النص مثلا مجردا هكذا فهذا بعيد ولو قلنا به لطولبنا باقامة الدليل ولن يكون امامنا فى هذه الحالة الا التدليل على انه تكذيب وجحود لما هو معلوم من الدين بالضرورة للجميع كما قرر ذلك ابن الوزير فى تقيدات متكررة
ثالثا:قول الشيخ ضياء"البدعة الصريحة في الكفر هي من نقضت أصل الدين ومن أدت إلى إنكار القطعي الصريح من الدين"
هذا ايضا احتاج فيه الى استفسار كما فى السابق وله موضعه بإذن الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 AM


جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر إدارة المنتدى