منتدى دعوة الحق  

العودة   منتدى دعوة الحق > الأقسام الرئيسية > الـفتاوى الـشرعية > قسم فتاوى العقيدة

تنبيهات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-27-2015, 10:42 PM
موحد موحد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 24
افتراضي طلب رد على من يقول أن آية الممتحنة لا تبين أصل الدين

قرأت لأحد مشايخ القاعدة قوله بما معناه "إن آية الممتحنة لم تبين أصل الدين الذي يكفر تاركه، وليس في الآية أي دليل على أن فعل إبراهيم عليه السلام من تكفير المشركين هو من أصل الدين،كل ما في الأمر أن الله تعالى أمرنا بالتأسي بإبراهيم عليه السلام، وعدم التأسي ليس بالضرورة كفرا، بدليل أن إبراهيم عليه السلام أظهر العداوة أيضا، وإظهار العداوة ليس من أصل الدين،ولو تركنا إظهارها لما كفرنا، فبالتالي جعل فعل إبراهيم عليه السلام هو حقيقة الكفر بالطاغوت والإيمان بالله يحتاج دليلا واضحا، ومن لا يكفر المشركين معذور. ''
فكيف نرد على هذا الباطل، بارك الله بكم.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-21-2015, 03:51 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
مثل هؤلاء يجب البدأ معهم في التحدث عن أصل الدين وكيف يثبت ، لأن أساس الخلل هنا .
وعليك أن تقرأ شرح هذه الآية من كتبنا ففيها البيان الكافي لأصل الدين ، وإظهار العداوة من أصل الدين ولكن حسب الإستطاعة والمرحلة مع وجود أصلها في القلب دائماً وهو البغضاء والعداوة القلبية . ولا يعني عدم إظهار العداوة باللسان والجوارح لعدم المقدرة ، إظهار المحبة والتأييد والموافقة . ثم لا يقال " وإظهار العداوة ليس من أصل الدين ، ولو تركنا إظهارها لما كفرنا" فهذا الكلام لا يقوله إلا جاهل بأصل الدين . فمن ترك العداوة وهو قادر عليها عند وجوب إظهارها لا شك أنه ينقض أصل الدين ، فالعداواة مع القدرة من أصل الدين . كما هو الحال بوجوب تغير المنكر باليد واللسان مع الإستطاعة فلا يقال تغير المنكر باليد أو باللسان ليس من الإيمان لأنه يسقط عند عدم الإستطاعة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " من راى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" متفق عليه
فهل يقال إن تغير المنكر باليد واللسان ليس من الإيمان لأنهما يسقطان عند عدم الإستطاعة ؟!!
كتبه : ضياء الدين القدسي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-21-2015, 04:54 PM
موحد موحد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 24
افتراضي

جزاكم الله خيرا ،وإن شاء الله سأقرأ ما كتبتم ، ولكن عندي استفسار متعلق ببعض كلام الشيخ عبد اللطيف حيث ذكر أن من عصى الله بترك إظهار العداوة مع القدرة لا يكفُر وإنما يكون من العصاة، بينما فهمت منكم أنه يكفر،فهل في المسألة قولان؟أم أني فهمت عن الشيخ عبد اللطيف خطأً ؟وإن كان فهمي صحيحا ،فهل يَعتبرُ الشيخ إظهار العداوة مع القدرة من أصل الدين حتى لو لم يكفّر التارك لإظهارها ؟
وهذا نص الكلام:
قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ (ومسألة إظهار العداوة غير مسألة وجود العداوة.
فالأول:يعذر به مع العجز والخوف، لقوله تعالى:{إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}[آل عمران:28]. والثاني:لا بد منه، لأنه يدخل في الكفر بالطاغوت، وبينه وبين حب الله ورسوله تلازم كلي، لا ينفك عنه المؤمن؛ فمن عصى الله بترك إظهار العداوة، فهو عاص لله. فإذا كان أصل العداوة في قلبه، فله حكم أمثاله من العصاة، فإذا انضاف إلى ذلك ترك الهجرة، فله نصيب من قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء:97]، لكنه لا يكفر، لأن الآية فيها الوعيد لا التكفير. وأما الثاني، الذي لا يوجد في قلبه شيء من العداوة، فيصدق عليه قول السائل:لم يعاد المشركين; فهذا هو الأمر العظيم، والذنب الجسيم، وأي خير يبقى مع عدم عداوة المشركين؟).
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-27-2015, 07:20 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ يعتبر وجود أصل العداوة في القلب من أصل الدين ، وإن فقدت لم يتحقق أصل الدين ، وما في القلب لا يعرفه إلا الله ، ولا يمكننا معرفته إلا إن ظهر لنا في الواقع العملي ، وقد رخص لنا ربنا في عدم إظهاره في حالة الاستضعاف وفي ما تقتضيه المرحلة . فإن لم تظهر لنا هذه الرخص كيف لنا أن نعرف أن هناك في القلب وجود أصل العداوة ونحن لا نرى تظاهرها مع سبب شرعي ؟
فعدم استحلال المعصية من أصل الدين ومكانه القلب ولا يمكننا معرفته على الحقيقة في من رأيناه يفعل المعصية ونكتفي بظاهر قوله ونكل أمره لله ما لم يدل ظاهره على الاستحلال ، وكذلك الحال بأصل العداوة ، فوجود أصل العداوة في القلب من أصل الدين لأن مكان الإيمان في القلب فمن لم يوجد في قلبه أصل العداوة للكافر لأجل كفره لم يحقق أصل الدين عند الله ، ونحن لنا الظاهر بشروطه الشرعية كما هو الحال بمسألة استحلال الحرام في القلب . فالشيخ يبين الأعذار الشرعية في عدم إظهار العداوة وهي العجز والخوف ، ثم يقول : " فإذا كان أصل العداوة في قلبه ، فله حكم أمثاله من العصاة ، فإذا انضاف إلى ذلك ترك الهجرة ، فله نصيب من قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ } [النساء:97]، لكنه لا يكفر ، لأن الآية فيها الوعيد لا التكفير . وأما الثاني ، الذي لا يوجد في قلبه شيء من العداوة، فيصدق عليه قول السائل : لم يعاد المشركين ; فهذا هو الأمر العظيم ، والذنب الجسيم ، وأي خير يبقى مع عدم عداوة المشركين ؟ " ولا يعني هذا الكلام أن عدم إظهار العداوة للمشركين ستظل معصية في كل الأحوال بل هناك من الأحوال ما يجعلنا نحكم على الشخص أن قلبه خال من العداوة للمشركين . والخلاف يكون في قوة وضعف دلالة الظاهر على خلو القلب من هذه العداوة وما في القلوب عائد إلى الله ولنا الظاهر .
كتبه : ضياء الدين القدسي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكم من تصدى لتعليم الناس الدين في ديار الكفر وكتم أصل الدين حرب قسم فتاوى العقيدة 35 08-10-2015 02:33 PM
حكم من يقول ان هناك حوادث ازلية مثل الله عز وجل ؟ زائر4 قسم فتاوى العقيدة 1 06-19-2015 02:10 PM


الساعة الآن 04:06 PM


جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر إدارة المنتدى