عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-26-2015, 08:45 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
ركز معي في الجواب وفقك الله حتى تستطيع فهمه :
المحبوس حُبِس بقرار محكمة ظالم كان سببه عدم دفاعه عن نفسه يعني بسبب عدم قبوله للتحاكم ولو قَبِل بالتحاكم ودافع عن نفسه في المحكمة سوف لا يُحكم عليه بالسجن الطويل يقيناً أو بأغلب الظن وهذا سيكون في جلسة واحدة ، فإن لم يحكم عليه في جلسة واحدة لا تنطبق شروط الإكراه ، هذه هي المسألة الأولى . والمسألة الثانية أنه حكم عليه بالحبس الطويل بسبب عدم دفاعه عن نفسه يعني بسبب عدم قبوله للتحاكم ولو قبل التحاكم ودافع عن نفسه في المحكمة سوف لا يحكم عليه بالسجن الطويل يقينا أو بأغلب الظن في جلسة واحدة ولكنه لم يتحاكم وأخذ بالعزيمة ولكن بعد ان حكم عليه أعطي حق الاستئناف وإن لم يستأنف سيثبت الحكم في حقه ، فهل يجوز له أن يستأنف إن صعب عليه الأخذ بالعزيمة وأراد أن يأخذ بالرخصة حيث استيقن أو غلب على ظنه أنه سيفرج عنه في أول جلسه إن ذهب للاستئناف ، هاتان هما الواقعتان التي صدر بحقهما الفتوى وليس الحالة التي ذكرتها أنت ، فهي لا ينطبق عليها شروط الإكراه . ففي الحالة الأولى قيل له ضمنا إما أن تتحاكم وتأتي بالدليل على براءتك سيحكم عليك بالسجن الطويل أو المؤبد ، وفي الثانية قيل له ضمناً إما أن تستأنف وإما أنه سيثبت بحقك الحكم المؤبد أو الطويل . فمثل هذه الحالة لا شك أنها ينطبق عليها حالة الإكراه .
أما المسألة التي ذكرتها أنت وهي أن خلوصه من السجن الطويل في حال تحاكم غير محقق لا بأغلب الظن ولا باليقين من المرة الأولى ، فهذه الحالة لا ينطبق عليها شروط الإكراه التي ذكرتها ، لأنه لا يجوز له أن يبقى في الكفر أو يستمر به مدة تزيد عن فعله ، فحالة الإكراه مثالها : أكفر تخرج ، أو : أكفر يرفع عنك الإكراه . وحالتك أنت : يقال له ضمناً أكفر واستمر على فعل الكفر بأمل أن يزول الإكراه بعد مدة ، الله أعلم بها ، فمثل هذه الحالة لا ينطبق عليها شروط رخصة الاكراه . فمن قيل له عليك أن تفعل الكفر بشكل مستمر لمدة يوم وبعد ذلك سنقرر إزالة الإكراه عنك ، لا يجوز له أن يفعل الكفر بحجة أنه تحت الإكراه ، فحالته هذه لا ينطبق عليها شروط رخصة الإكراه . أما إن كان عندما تحاكم أخلوا سبيله ثم بعد ذلك أحضروه ليتحاكم مرة ثانية فإن تحاكم أخلوا سبيله ثم بعد ذلك أحضروه فإن تحاكم أخلوا سبيله هذا ينطبق عليه شروط الإكراه وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم لعمار : " فإن عادوا فعد " .
كتبه : ضياء الدين القدسي