عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 06-22-2015, 05:11 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب على مداخلة العضو حرب رقم 13
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
قولك :
.. والنصوص وكلام اهل العلم في الاستضعاف و قولهم ان اعتقاد كفر كذا لايستلزم التصريح و يناط بالمصالح و المفاسد و نحوه يستثنى منه من كان في موقع بيان .. هذا مافهم افصحيح هو ؟
أقول (ضياء الدين ) : فهمك غير صحيح ، ولا يوجد قول لعالم معتبر يخالف ما كتبته لك وإن كنتَ تدعي عكس ذلك انقل لي كلامهم .
قولك : وهل قوله سبحانه : {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} و قوله { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } الا مناط بالقدرة و الاستطاعة و التمكّن و يربطه اهل العلم بقوله تعالى {فاتقوا الله ما استطعتم} فمالدّليل على استثناء من كان في موقع بيان و عدم اعتبار للقدرة و الاستطاعة و التمكن و عدم استلزام التصريح و انه مناط بالمصلحة و المفسدة كدفع مفسدة أعظم، أو مخافة مضرة محققة ؟ أوليس حديث الانكار يشمله ؟ دليلا واضحا في ذلك ياشيخ .. او كلاما لأهل العلم في مثله او نحوه .
أقول ( ضياء الدين ) : مع الأسف أنت لم تفهم كلامي فأنى لك أن تفهم كلام العلماء .
أنت مخطئ في فهم القدرة والاستطاعة والمصلحة والمفسدة ومتى تكون ومتى يُعذر المرء بها . تريد أن تعلن أنك من دعاة الدين ثم لا تبين أصله إلا حسب الاستطاعة والمصلحة ! هذا لا يستقيم في دين الله ولم يجزه عالم من العلماء المعتبرين .
الإمام الذي نتحدث عنه هو من أراد أن يُنصِب نفسه إماماً مُبيناً للدين ، ولو لم يتصد لبيان الدين علناً لما لامه أحد بعدم بيان الدين إلا حسب الاستطاعة والقدرة ، فالفهم الفرق هداك الله .
حديث الإنكار لا يشمل الأمام الذي نتحدث عنه ، فنحن نتحدث عن بيان أصل الدين لمن جهله وظن أنه قد حققه . فسكوته عن مثل هذا للمصلحة يعتبر خداعاً وإظهار قبول لإسلام هذا المشرك وحاكمه . لهذا قد يكتفي الطاغوت من إمام المسجد أن لا يمدحه ولا يذمه بشرط أن لا يبين التوحيد البيان الشافي للناس ويعطيه على ذلك معاشاً . لأن وجود مساجد في دار الحرب وأئمة لهذه المساجد يعيّنهم الطاغوت ، بحد ذاته إعطاء مشروعية لهذا الحاكم ، لهذا يحرص على فتح المساجد وبناءها وزيارتها والصلاة فيها وعمل دورات تحفيظ قرآن فيها بدعمه .
أريد منك كلاماً لأحد العلماء المعتبرين خالف ما قلته لك . وإن لم تفعل ولا أظنك تستطيع فلا تنقل فهمك الخاطئ لكلام العلماء وتنسبه لهم كأنه قول لهم .
كتبه : ضياء الدين القدسي
رد مع اقتباس