عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-20-2013, 06:54 PM
لبابة لبابة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 10
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ وجزاكم الله خيرا
هناك بعض الاستفسارات بالنسبة لسؤال السائل لو تكرمتم بالإجابة

1) قول السائل : المحارب عدو لله تعالى، دون غير المحارب. دل على هذا قوله تعالى في حق إبراهيم وأبيه: - \" فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه \".، وقد علم وتبين له كفره ابتداء، لكن عداوته لم تتبين إلا بعد إصراره، وعناده، وتهديده. فدل على أنه ليس كل كافر فهو عدو لله تعالى.
- فهل هذا الإستنتاج صحيح في أن المحارب عدو لله تعالى، دون غير المحارب ؟
أم أن الكافر استحق ان يكون عدوا لله بمجرد كفره ، وبمحاربته لله تشتد عداوته لله ؟


2) ويقول السائل : (أن إبراهيم عليه السلام لم يتبرأ من أبيه، إلا بعد أن تبينت عداوته؛ أي ثبوت حربه للدين، فدل على أنه كان قبل ذلك يوده؛ إذ ضد التبرئ المودة. )
-فهل هذا الكلام صحيح في ضوء فهم قوله تعالى : {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} ؟
- وهل لا نتبرأ من الكفار إلا بعد ثبوت حربهم للدين ؟


3) قول السائل : مودة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب، دل عليها: حرصه وإلحاحه عليه بالإسلام. كما دل عليها: شفاعته له في تخفيف العذاب عنه. فلولا المحبة والمودة لقرابته، ونصرته، لما كان هذا منه، فإنه لم يفعل ذلك مع غيره. وقدأنزل فيه قوله تعالى: \"إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهوأعلم بالمهتدين\"، فذكر محبته له، ولم ينكر عليه؛ لأنها محبة للقرابة، مع تمني الهداية.
- قول الله تعالى : " {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} ، هل يقرر حب النبي صلى الله عليه وسلم لعمه ؟ أم يقرر محبة أن يهديه الله تعالى ؟

4) يقول السائل:أمره تعالى ببر الأبوين، ولو كانا مشركين، وصحبتهما بالمعروف، والإحسانإليهما، والبر، والمعروف، والإحسان، يتضمن شيئا من المودة لا شك، ليس كل المودة ،فهذه محاب دنيوية، ليست بدينية، ولها مصلحة راجحة، تبين إنصاف المسلم،ومكافأته بالمعروف حتى لمن خالف دينه، وفيه كذلك فائدة في الدعوة إلى الإسلام، فقد يسلم الأبوان، والزوجة لأجل هذه المودة، بعكس ما لو حل مكانها البغضاء والعداوة الكاملة من كل وجه، فكيف لهؤلاء أن يقبلوا بالإسلام؟،وهل يقبل إلا بالسماحة والإحسان ؟!..
- فـهل البر والمعروف والاحسان لا يكون الا بالمودة ؟
- وما هي المودة التي يتتنافى وجودها مع الاسلام كما في قوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }؟
- وهل اذا انتفت المودة (مع الاحسان أو البر)، وجب أن يحل مكانها
البغضاء والعداوة الكاملة من كل وجه كما يقول السائل؟
-فهمتُ من هذا القول للسائل : أن المودة لهم مع الاحسان إليهم وعدم اظهار العداوة الكاملة أمر محبب شرعا لطمعنا في دخولهم الاسلام .أليس هذا يتنافى مع قوله تعالى : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}
فهل الهدف هو دخول الناس في الاسلام ،أم أننا نلزم ما أمرنا الله به ، ثم يكون من أمر الناس ما يشاؤه الله لهم ؟

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس