عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-30-2012, 02:41 PM
الفاروق عمر الفاروق عمر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 48
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا :اود الاستفسار عن شئ فى اجابة الشيخ ضياء وهى قوله "العبادة المحضة التي من فعلها لغير الله يشرك الشرك الأكبر ، هي : كل فعل أو قول لا يصرف إلا لله وحده "
فجملة كل فعل او قول لا يصرف الا لله وحده جملة مبهمة فضفاضة والمراد انما هو تحديد الضابط الذى به نسمى اقوالا وافعالا بعينها عبادات دون غيرها وقولة لا يصرف الا لله وحدها فيها ما فيها من الابهام فما هو ضابط ذلك وكيف يتم تحديده ارجو الاجابة بالتفصيل لان هذه النقطة بالذات قد تعلقت بها شبهات وتضليلات اوصلت فى النهاية الى اسلمة عباد القبور عند قائليها ولاشك ان هذا كله يعرفه الشيخ ضياء حفظه الله بتفصيلاته فارجو الجواب بتفصيل وسعة صدر
ثانيا :الا يمكن ان نقول ان اطلاق العلماء للفظ العبادة على ما قد يصرف لغير الله بلا وقوع فى الشرك الا يمكن ان يقال ان هذا فقط من باب ترتب الثواب على هذه الافعال والاقوال اذا صرفت لله فشابهت العبادة فى ترتب الثواب عليها وفى صرفها لله فامكن اطلاق لفظ العبادة عليها تجوزا لا حقيقة وعليه يحمل تعريف شيخ الاسلام ابن تيمية وما جرى مجراه من نحو قول العلماء ان النية تحول العادة الى عبادة وما الى ذلك

ثالثا :
اشعر بأن لفظة "لا يصرف الا لله وحده" تحتاج تقييد وهو "على جهة التعبد او التقرب" لان كل العبادات اذا لم تفعل على جهة التعبد ولم ينو او يقصد او يرد صاحبها بها التعبد فلا تعتبر فمثلا الذبح فقد يذبح الشخص ليأكل فاذا علمنا ان الذبح عبادة مستقلة فلو اقتصرنا على لفظة مما لا يصرف الا لله لكان الذابح مشركا لانه لم يذبح لله وانما ذبح لجلب مصلحة من سد جوع او بيع او نحو ذلك اما اذا قيدناها بلفظة على جهة التعبد او التقرب فان الاشكال يزول والله اعلم. ومن ذلك ايضا المثال الذى ضربتموه فى قولكم "
أما إن صلى لله ولكن بنية الحصول على منفعة دنيوية فصلاته باطلة وعمله شرك أصغر ، ولكن لا يخرج من الملة بهذا العمل إلا إن استحله" فاذا اخذنا بمفهوم العبادة هنا على اطلاقه دون تقييد لكان المصلى فى هذا المثال مشركا لانه صرف العبادة لغير الله وان كان بغير نية التعبد هذا والله تعالى اجل واعلم .

*
قد يحث التقييد بلفظة على وجه التعبد او التقرب اشكالا فيما يتعلق بمفهوم التحاكم كعبادة مجردة فارجو من الشيخ ضياء ان يسعفنا بجواب جامع مانع لمفهوم العبادة بالدليل والبرهان جامع لكل انواع العبادات ومانع من تسرب ما ليس من قبيل العبادات من الاقوال والافعال بل وسيحدث ذلك لا محالة معارضة لحديث الذباب كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده، بل فعله تخلصا من شرهم كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب

رد مع اقتباس