عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-21-2015, 02:47 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الشيخ عبد اللطيف هنا لم يُزل عنهم حكم المشرك بل قال : " وأما تكفيرهم بمثل هذا فلم يقلْ به أحدٌ قبل قيام الحجة " فهو هنا يتحدث عن حكم التكفير قبل قيام الحجة أي التكفير المعذب عليه ، فهو لم يحكم عليهم بالإسلام ولا بالإيمان ولم ينفِ عنهم الشرك ولم يحكم بعدم شركهم بل أثبت لهم عدم الإسلام وأثبت لهم الشرك وأثبت لهم نقضهم للإيمان ، وهذا واضح لمن يفهم الكلام في قوله : " .. لا أنّ هذا ليس بشركٍ وأن الإيمان لم يُنقض بذلك " فهو هنا سماه شرك ناقض للإيمان . فلم يُثبت لهم الإيمان الصحيح الذي يصير فيه الشخص مسلماً موحداً بل أثبت لهم نوعاً من الإيمان ، وهو الإيمان بالرسالة وما شابه حيث قال : " فإنّ المرادَ ما معهم من الإيمان بالرسالة ونحوها. " ثم قال بعدها " لا أنّ هذا ليس بشركٍ وأن الإيمان لم يُنقض بذلك، ولم يؤثمهم "
فالنصارى واليهود والمشركين يؤمنون ببعض الإيمان ولا يعني ذلك أنهم مؤمنون الإيمان الصحيح وأنهم مسلمون موحدون غير مشركين . ويعلم كل موحد أن الإيمان بالرسالة وبعض الإيمان لا تكفي للحكم على الشخص بأنه مسلم موحد غير مشرك . قال تعالى : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} يوسف :106
كتبه : ضياء الدين القدسي
رد مع اقتباس