عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-27-2011, 06:55 AM
أحد المستضعفين أحد المستضعفين غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 50
افتراضي

الأخ ضياء:
ألم يربط الله عز وجل التحاكم بالإرادة؟
فإن يكن لم هناك إرادة لم يكن تحاكم؟
والإرادة لها شرطان: الأول مرتبط بالقلب، وهذا ليس لنا عليه سبيل.
والثاني مرتبط بالعمل الظاهر، وهذا مدار بحثنا،
وأنا أتكلم الآن عن واقع بلدنا،
فجلسة الحكم في بلدنا لا يمكن ان تخرج منها بغير التحاكم.
فإن علم من يدعي التوحيد ذلك وذهب يقع عليه وصف إرادة التحاكم،
بل، إن الواقع لدينا وجود خيارات كثيرة يستطيع المشتكى عليه من خلالها أن ينهي القضية دون الذهاب لجلسة التحاكم.
رغم وجود هذه الخيارات الكثيرة المطروحة والمعروفة في هذه البلد، بل إن القضاء في هذا البلد آخر خيار له أن يعقد جلسة التحاكم، والدليل أنه يؤجل جلسة التحاكم إلى أكبر قدر ممكن، حتى يتم التصالح بين الطرفين، بل لو قد وصل الأمر في بعض القضايا إلى القتل العمد، وتدخل بها من له كلمة وحل الموضوع خارج جلسة التحاكم، رغم وجود هذه الخيارات، ويذهب من يدعي التوحيد إلى الخيار الوحيد النادر، ألا وهو إجابة دعوة القاضي لفض النزاع من خلال جلسة التحاكم الطاغوتية،
فالذهاب إلى هذه المحاكم مختاراً ومريداً كفر بالله العظيم، وما يدل على إرادته، ما قدمه بين يدي العمل من مقدمات ألا وهي الذهاب بقدميه إلى جلسة التحاكم الطاغوتية التي لا يمكن أن يخرج منها إلا متحاكماً.
وسؤالي الآن:
الشخص الذي يؤتى به إلى هذه المحاكم، من خلال القوة الأمنية ويجلس بين يدي القاضي، وينفي جميع الاتهامات الموجهة إليه، أين إرادة التحاكم المتوفرة في هذا الشخص، وما هو الذي اظهره لنا كي نحكم عليه بالكفر، إذ لا يمكن لنا أن نصل إلى قلبه، فلنا ظاهره، فما هو الظاهر والقرينة الدالة على فعله للتحاكم، والله عز وجل يقول (يريدون أن يتحاكموا)
وعذراً على الإطالة