عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 06-17-2011, 03:33 AM
حبيب النجار حبيب النجار غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 3
افتراضي

بارك الله فيك ياشيخ

لي تعليق بسيط

وهو هل للتأخر الزمني أثر

طبعاً كلنا يعلم أن الكفر و الرضى به لا ينظر إلى صغره فإن توقيعة أو إيمائة في حالة العجز عن السجود أو ذبابة كفيلة بإدخال الرجل النار كما في حديث ( دخل رجل النار في ذباب )

ذكرت ياشيخ أن التوقيع أو الضغط على زر ( موافق ) إن كان مجرداً عن الدخول مباشرة إلى البرنامج الذي وضعوا عليه الشروط الكفرية فهو كفر
كحال التوقيع على شروط كفرية على ورقة مثلاً

أما التوقيع أو الضغط على زر ( موافق ) للدخول المباشر في برنامج ما فليس بكفر
فهل التأخر الزمني له أثر ؟

إذ أن الضغط هذا هو الذي كان سبباَ للدخول و تحقيق المصلحة الدنيوية
وفي مقابله الضغط على ( موافق ) أو التوقيع هو أيضاً كان سبباً لمصلحة دنيوية أخرى

و لكن مع الفرق الزمني

ففي البرامج المكتوب عليها ( موافق ) تحصل الإستفادة من البرنامج بعد لحظات يسيرة من الموافقة فإنه يوجد فارق زمني ولكنه يسير جداً بين الضغط على زر موافق وبين تنزيل أو تنصيب برنامج ما

أما في التوقيع على ورقة مثلاً أو تقريب ذبابة لصنم تحصل المجاوزة بعد لحظات أطول

نعم هذا الفارق الزمني لايكاد يذكر وليس كمن وقع على ورقة موافقاً على كفر ثم أعطاها لشخص أخر ليرى توقيعه فيقضي له غرضه الدنيوي و يتم له المعاملة التي طلبها

فهذا وقّع لتتم المعاملة وتتحقق المصلحة الدنيوية
و الآخر ضغط على زر ( موافق ) لتحقيق مصلحة دنيوية أيضاً

مع إختلاف الفارق الزمني


و إن قلنا أن للكبسة فائدة أخرى و عمل آخر وهو كونها كمفتاح للدخول
فهذه الفائدة و هذا العمل لا يؤدي غرضه حتى يظهر لواضعي البرنامج أن الشخص قبل بالشروط فيسمحون له حينها بالدخول

نعم هذا يأخذ لحظات يسيرة جداً و لكن هذا هو الترتيب

فهم يضعون له زر فيه ( موافق ) و آخر فيه ( غير موافق )
و هم لا يفتحون له أو لا يسمحون له بالإستفادة من البرنامج حتى يضغط على ( موافق ) فكل من كبس عليه يبين لهم بكبسه و يعرفون أنه قبل الشروط فيفتحون له و يمرونه

والتمرير للإستفادة من البرنامج قد يكون آلياً و قد يكون ليس آلياً
وفي مثل هذه البرامج يكون آلياً

فهذه الضغطة جعلوها سبباً لفتح الباب
كما جعل أصحاب الصنم مثل الذباب لمجاوزته

و نستطيع أن نمثل الأفعال الأخرى كذلك ..
فنقول إن تقريب الذبابة للصنم هو كمثابة المفتاح للمجاوزة
والتوقيع على العقد الكفري كذلك مفتاح لتحقيق مصلحة دنيوية و هكذا السجود للصنم مفتاح لغرض دنيوي


و كما اتفقنا فإن لكل عاقل قصد و إرادة مصاحبة للفعل وهذا الفعل هو الذي تترتب عليه الأحكام الشرعية بغض النظر عن الغرض الدنيوي من الفعل
فالذي يضغط على زر ( موافق ) يضغط لتحقيق مصلحة الدخول
و الذي يوقع علي الكفر يفعل ليحقق مصلحة ما
و الذي يسجد للصنم يسجد ليحقق أيضاَ مصلحة ما
و الذي يقرب ذبابة إنما يفعل ذلك ليجوز الصنم ويحقق مصلحة جوازه

و لكن قد يكون هناك فارق زمني بين الفعل و هو الموافقة أو التوقيع أو تقريب ذبابة وبين تحقيق المصلحة من هذا الفعل

فهل هـــذا الفارق الزمني مؤثر ؟

أرجو أن نجد عندك صدر رحب ياشيخ و يتسع لنا حلمك
و جزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس