عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-20-2011, 03:10 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
نحن في زمن وجود بلاد كانت في زمن من الأزمان يحكمها الإسلام ولكن اليوم أكثر من فيها مشرك وكافر ولكن مع ذلك يدعون أنهم مسلمين وعلى ملة محمد صلى الله عليه وسلم وهم واقعين في الشرك الأكبر ومع ذلك يعتبرون أنفسهم من المسلمين وفيهم من هو حريص على تعلم أحكام الشعائر التعبدية وعلوم القرآن وعلوم الحديث وباقي العلوم الشرعية وفيهم من يتقن بعضها . فإن تعذر على المسلم أن يجد من المسلمين من يعلمه تلك العلوم فله أن يستعين بالكافر الذي له علم بمثل هذه العلوم ليوصله للمعلومة الصحيحة بدون أن يهتم برأيه الشخصي أو فهمه الشخصي لما ينقله وليكن حريصاً دقيقاً فطناً أثناء تعلمه من هذا الكافر ولا ينسى ولا لحظة واحدة أن الذي يأخذ عنه غير ثقة ، لهذا عليه دائماً أن يتحرى عن كل ما يتعلمه منه ويعتبره بمثابة ناقل علم مشكوك في صحة خبره ونقله .
قال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " (الحجرات : 6)
فالأصل والأولى أن يتعلم المسلم هذه العلوم من مسلم ثقة متقن لمثل هذه العلوم
عن ابن سيرين قال " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ." رواه مسلم
جاء فى جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ( 1 / 422 :قال : " .. وروينا عن علي رحمه الله أنه قال في كلام له : « العلم ضالة المؤمن فخذوه ولو من أيدي المشركين ولا يأنف أحدكم أن يأخذ الحكمة ممن سمعها منه »

كتبه : ضياء الدين القدسي
[/align]

رد مع اقتباس