منتدى دعوة الحق - اختلاف المطالع

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
إذا ثبتت رؤية الهلال بِقُطر من أقطار المسلمين يجوز لسائر الأقطار المسلمة أن تتبع هذه الرؤيا ، ولا فرق بين القريب والبعيد منها ، أي لا عبرة لاختلاف المطالع .
فلو رؤي في المشرق ليلة الخميس وفي المغرب ليلة الجمعة وجب على أهل المغرب العمل بما رآه أهل المشرق وهذا هو المعتمد عند فقهاء الأحناف والمالكية والحنابلة لعموم الخطاب في الحديث الشريف " صوموا لرؤيته "
وهناك قول آخر للعلماء يقول باستقلال كل قطر بالرؤيا لاختلاف المطالع . وهذا القول يستند إلى ما رواه مسلم في صحيحه من حديث كريب عن ابن عباس ونصه : "عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية في الشام ، قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها، واستهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس، ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية ، فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت؛ فلا نزال نصوم حتى نكمل الثلاثين أو نراه ؛ فقلت: أولا تكتفي برؤية معاوية ؟ فقال: لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشك يحيى بن يحيى في نكتفي أو تكتفي". اﻫ
فلكل مسلم أن يرجح الرأي الذي ترتاح له نفسه فكلاها يستند لدليل صحيح معتبر . والأمر يسعه الإجتهاد .والعبرة طبعاً برؤية المسلم فقط .ولا عبرة برؤية الكفار ولو كانوا بالملايين .

كتبه : ضياء الدين القدسي