منتدى دعوة الحق

منتدى دعوة الحق (http://www.davetulhaq.com/ar/forum/index.php)
-   قسم فتاوى العقيدة (http://www.davetulhaq.com/ar/forum/forumdisplay.php?f=25)
-   -   هل يصح التوقف في الحكم على اشخاص لا نعلم عقيدتهم (http://www.davetulhaq.com/ar/forum/showthread.php?t=942)

زائر2 06-16-2011 11:50 AM

هل يصح التوقف في الحكم على اشخاص لا نعلم عقيدتهم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجوا من أهل الإسلام التوضيح والبيان
هل يجوز للموحد أن يتوقف في الحكم على أشخاص بأعيانهم ممن اشتهر عند العوام أنهم من أهل العلم مثل: محمد بن ابراهيم , سيد قطب , الشنقيطي , الألباني , ولكون الموحد لا يعرف ما الذي كانوا عليه ؟
هل يوجد قاعدة يرتكز عليها الموحد في الحكم على أشخاص سمع عنهم أنهم من أهل العلم وهو لا يعرف عقيدتهم ؟

ضياء الدين القدسي 06-17-2011 06:32 PM

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
إن كان لا يَعرف عنهم شيئا فيجب عليه أن يعطيهم حكم مجهول الحال في دار الحرب وهو أنهم غير موحدين حتى يثبت العكس . لأنه حسب القاعدة الشرعية " الأصل في الصفات المكتسبة العدم " والتوحيد والإسلام من الصفات المكتسبة الأصل فيها العدم ما لم تثبت بيقين .
أما بالنسبة لمحمد بن إبراهيم والشنقيطي والألباني فمن يقرأ ويعرف حياتهم وما كتبوا يوقن أنهم ليسوا على التوحيد بل لم يدخلوا التوحيد بعد . وأسوأهم وأكثرهم كفراً وضلالا وتضليلا الألباني . فهم لم يحققوا الشرط الأول لدخول الإسلام وهو الكفر بالطاغوت . وعلى سبيل المثال لا الحصر لبيان أنهم لم يكفروا بالطاغوت : فقد كانوا يعتبروا طواغيت الحكم في بلدهم وغيرها مسلمين ، بل يضللون من لا يحكم بإسلامهم ويعتبروه من الخوارج المارقة .
أما سيد قطب رحمه الله ، فمن يقرأ آخر ما كتبه ومات عليه لا بد أن يحكم على ظاهره بأنه موحد والله يتولى السرائر .

قولك :هل يوجد قاعدة يرتكز عليها الموحد في الحكم على أشخاص سمع عنهم أنهم من أهل العلم وهو لا يعرف عقيدتهم ؟
أقول ( ضياء الدين ) : نعم يوجد قاعدة متفق عليها بين العلماء وهي :" الأصل في الصفات المكتسبة العدم " والتوحيد والإسلام من الصفات المكتسبة الأصل فيها العدم ما لم تثبت بيقين .
كتبه : ضياء الدين القدسي
[/align]

علي العلي 06-30-2011 09:46 AM



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى .
وبعد ،

الشيخ ضياء الدين القدسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
كيف حالك يا شيخ ؟ أرجو أن تكون بصحة جيدة ، وكلنا نسأل عنك دائماً .

لقد قرأت قولكم كما هو أدناه :

أقول ( ضياء الدين ) : نعم يوجد قاعدة متفق عليها بين العلماء وهي :" الأصل في الصفات المكتسبة العدم " والتوحيد والإسلام من الصفات المكتسبة الأصل فيها العدم ما لم تثبت بيقين .

يقول الله عز وجل :
" وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ
بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ "

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" كل مولود يولد على الفطرة فأبواه إما أن يهودانه أأو ينصِّرانه أو يمجِّسانه "

ويقول الرسول صلى ألله عليه وسلم :
" إن الله أمرني أن أعللمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا !
إني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنه أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ،
وحرمت عليهم ما أحللت لهم ،
وأمرتهم أن يشركوا بي مالم أُنزِّل به سلطانا " .

وبناء عليه أقول أني فهمت أن التوحيد ليس من الصفات المكتسبة
بل هو مما فُطرنا عليه وأن الفطر تم حرفها بفعل الأبوين والمجتمعات
والشيطان وما يكيده للأنسان .

وأخيراً أقول إن كلامي هذا للأستيضاح وليس للتعقيب ولكن كلامك قد
أشكل علي ، وجزاكم الله خيراً




ضياء الدين القدسي 06-30-2011 02:35 PM

الجواب على مداخلة علي العلي رقم 3
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

قولك :الشيخ ضياء الدين القدسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كيف حالك يا شيخ ؟ أرجو أن تكون بصحة جيدة ، وكلنا نسأل عنك دائماً .


أقول ( ضياء الدين ) : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومرحبا بك بيننا .
الحمد لله رب العالمين . وأشكرك على سؤالك عني ، وأسأل الله أن يجمع بيننا على الخير .

قولك :لقد قرأت قولكم كما هو أدناه :
أقول ( ضياءالدين ) : نعم يوجد قاعدة متفق عليها بين العلماء وهي :" الأصل في الصفات المكتسبةالعدم " والتوحيد والإسلام من الصفات المكتسبة الأصل فيها العدم ما لم تثبت بيقين .
يقول الله عز وجل " : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِيآدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُبِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ "
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" كل مولود يولد على الفطرة فأبواه إما أن يهودانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه "
ويقول الرسول صلى ألله عليه وسلم : " إن الله أمرني أن أعلمكم ماجهلتم مما علمني يومي هذا ! إني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنه أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أُنزِّل به سلطانا " .
وبناء عليه أقول أني فهمت أن التوحيد ليس من الصفات المكتسبة بل هو مما فُطرنا عليه وأن الفطر تم حرفها بفعل الأبوين والمجتمعات والشيطان وما يكيده للأنسان .
وأخيراً أقول إن كلامي هذا للأستيضاح وليس للتعقيب ولكن كلامك قد
أشكل علي ، وجزاكم الله خيراً


أقول ( ضياء الدين ) : المقصود من خلقهم على فطرة التوحيد : أن الناس كلهم مفطورين على معرفة خالقهم لولا ما يعرض لهم من العوارض التي تفسد هذه الفطر من الشبهات والشهوات التي يلقيها شياطين الإنس والجن .
قال تعالى: ) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ([الروم:30].
فهذه الآية الكريمة تدل على أن الإنسان يعرف ربه بفطرته . أي أن عنده إيمان فطري خلفه الله فيه ، وهو يختلف عن الإيمان الشرعي ، لأن الإيمان الفطري لا عبرة له في أحكام الدنيا .
قال الخطابي رحمه الله : " لا عبرة للإيمان الفطري في أحكام الدنيا ، وإنما يعتبر الإيمان الشرعي المكتسب بالإرادة والفعل ألا ترى أنه يقول : " فأبواه يهودانه وينصرانه " فهو مع وجود الإيمان الفطري فيه محكوم له بحكم الأبوين الكافرين" (معالم السنن للخطابي: 4/299. )
جاء في (فيض الباري للديوبندي : 2/485-486 ) : " سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ داعٍ يقول : الله أكبر الله أكبر ، فقال : على الفطرة . فلما شهد بالتوحيد والرسالة ، قال - عليه الصلاة والسلام – " خرج من النار . "
إن الفطرة غير الإيمان ، فإنه لم يحكم عليه بالنجاة اللازمة للإيمان ، ما لم يسمع منه الشهادتين مع حكمه عليه بكونه على الفطرة ، فالفطرة شيء لا يوجب النجاة بخلاف الشهادتين فهي مقدمة للإيمان . " اهـ
والقول بأن الأطفال يولدون على الفطرة لا يعني أنهم مكلفون ، وإنما جعل الله هذه الفطرة معينة لهم على قبول الدين ومعرفة الشريعة ودافعة لهم على قبولها ومحبتها .
يقول ابن عطية رحمه الله : " والذي يعتمد عليه في تفسير هذه اللفظة أنها الخلِقة ، والهيئة في نفس الطفل التي هي معدة مهيأة لأن يميز بها مصنوعات الله تعالى ، ويستدل بها على ربه ، ويعرف شرائعه ويؤمن به " ( المحرر الوجيز 5/251)
ويقول الواحدي رحمه الله :)فِطْرَةَ اللَّهِ ( أي : اتبع فطرة الله ، أي : خِلقة الله التي خلق الناس عليها ، وذلك أن كل مولود يولد على ما فطره الله عليه من أنه لا رب له غيره "
وقال ابن الأثير رحمه الله - : "معنى الفطرة الواردة في الحديث أن المولود يولدعلى نوع من الجبلة والطبع المتهيئ لقبول الدين ، فلو ترك عليها لاستمر ملازماً لها ولم يفارقها إلى غيرها " ( النهاية في غريب الحديث لابن الأثير مادة (فطر 3/457 )
وجاء في فيض الباري : " الفطرة من مقدمات الإسلام لا عينه ، فهي جبلة متهيئة لقبول الإسلام ، وبعبارة أخرى هي استعداد في الولد له بُعد من الكفر وقرب من الإسلام. وبعبارة أخرى هي عبارة عن خلو نيته عما يحثه على الكفر وحينئذ حاصل الحديث أن الولد المولود من بطن كافر ليس في بنيته جزء من الكفر ولولا القوادح والموانع لبقي أقرب إلى الإيمان وأقبل له " (فيض الباري: كتاب الجنائز 2/485.)
وجاء في التمهيد لابن عبد البر 18/70 : في شرحه لحديث (كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء) : " قلوب الأطفال في حين ولادتهم ليس لهم كفر حينئذ ولا إيمان ، ولا معرفة ولا إنكار ، كالبهائم السالمة ، فلما بلغوا ، استهوتهم الشياطين فكفر أكثرهم ، وعصم الله أقلهم "
وقال رحمه الله : يستحيل في المعقول أن يكون الطفل في حين ولادته يعقل كفراً أو إيماناً ، لأن الله أخرجهم في حال لا يفقهون معها شيئاً ، قال الله - عز وجل -: (وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَتَعْلَمُونَ شَيْئًا)[ النحل: 78] فمن لا يعلم شيئاً استحال منه كفر أو إيمان أو معرفة أو إنكار " ( التمهيد لابن عبد البر 18/70 (

قال الإمام الطبري في تفسير قوله تعالى : " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "(النحل :78)
"يقول تعالـى ذكره: والله تعالـى أعلـمكم ما لـم تكونوا تعلـمون من بعد ما أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعقلون شيئا ولا تعلـمون ، فرزقكم عقولاً تفقهون بها وتـميزون بها الـخير من الشرّ وبصرّكم بها ما لـم تكونوا تبصرون ، وجعل لكم السمع الذي تسمعون به الأصوات ، فـيفقه بعضكم عن بعض ما تتـحاورون به بـينكم والأبصار التـي تبصرون بها الأشخاص فتتعارفون بها وتـميزون بها بعضا من بعض. والأفْئِدَةَ يقول: والقلوب التـي تعرفون بها الأشياء فتـحفظونها وتفكرون فتفقهون بها. لَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ يقول : فعلنا ذلك بكم ، فـاشكروا الله علـى ما أنعم به علـيكم من ذلك ، دون الاَلهة والأنداد ، فجعلتـم له شركاء فـي الشكر، ولـم يكن له فـيـما أنعم به علـيكم من نعمه شريك.
وقوله: وَاللّهُ أخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أمّهاتِكُمْ لا تَعْلَـمُونَ شَيْئا كلام متناه ، ثم ابتدىء الـخبر، فقـيـل: وجعل الله لكم السمع والأبصار والأفئدة. وإنـما قلنا ذلك كذلك ، لأن الله تعالـى ذكره جعل العبـادة والسمع والأبصار والأفئدة قبل أن يخرجهم من بطون أمهاتهم ، وإنـما أعطاهم العلـم والعقل بعدما أخرجهم من بطون أمهاتهم. " أهـ

قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله في الفقه الأكبر : " خلق الله تعالى الخلق سليما من الكفر والإيمان ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه وآمن من آمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى إياه ونصرته له أخرج ذرية آدم من صلبه فجعلهم عقلاء فخاطبهم وأمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر فأقروا له بالربوبية فكان ذلك منهم إيمانا فهم يولدون على تلك الفطرة ومن كفر بعد ذلك فقد بدل و غير ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم ، ولم يجبر أحدا من خلقه على الكفر ولا على الإيمان ولا خلقه مؤمنا ولا كافرا ولكن خلقهم أشخاصا والإيمان والكفر فعل العباد " اهـ
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله - : ((كل مولود يولد على الفطرة))، ليس المراد به أنه حين ولدته أمه يكون عارفاً بالله موحداً له ، بحيث يعقل ذلك . فإن الله يقول: وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا) ) النحل: 78( ونحن نعلم بالاضطرار أن الطفل ليس عنده معرفة بهذا الأمر ، ولكن ولادته على الفطرة تقتضي أن الفطرة تقتضي ذلك ، وتستوجبه بحسبها. فكلما حصل فيه قوة العلم والإرادة حصل من معرفتها بربها ومحبتها له ما يناسب ذلك " ( الدرء لابن تيمية: 8/460 461.)
وقال الإمام السبكي رحمه الله : "الذي نختاره وعليه أكثر العلماء أن المراد بالفطرة الطبع السليم المتهيئ لقبول الدين "
وكذلك قال الطحـاوي في ( شرح مشكل الآثار 4/17-19 ) وابن عطيـة في ) : المحرر الوجيز 11/453.( وأبو بكر بن العـربي في ( عارضة الأحوذي: 8/230. ) والقرطبي في ( الجامع لأحكام القرآن 14/29.) والنـووي في ( شرح مسلم 16/208. ) والبيضاوي في ( تفسير البيضاوي 4/335.) والنسفي في (مدارك التنـزيل: 3/273. ) وابن جزي الكلبي في ( التسهيل لعلوم التنـزيل 3/265-266. ) وأبو السعود في ( تفسير أبي السعود 7/60 ) والألوسي في ( روح المعاني 21/40 ) والديوبندي في ( فيض الباري: 2/485. ) وغيرهم من العلماء كثير .


الخلاصة التي لا خلاف فيها بين أهل السنة أن : الإيمان والإسلام الشرعي من الصفات المكتسبة لهذا ينطبق عليها قاعدة : :" الأصل في الصفات المكتسبة العدم "



[/align]


الساعة الآن 01:08 PM

جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر إدارة المنتدى