منتدى دعوة الحق  

العودة   منتدى دعوة الحق > الأقسام الرئيسية > الـفتاوى الـشرعية > قسم فتاوى العقيدة

تنبيهات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-21-2016, 11:55 PM
أبو جندل أبو جندل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 2
افتراضي حكم من أقر بتوحيد الله مع جهله ببعض أركان الإيمان هذا إن قدرنا وجوده واقعيا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل ضياء الدين كنا نرجوا من فضيلتكم أن توضحوا لنا أمر أشكل علينا.
لا يخفى عليكم أنه لا يتم إسلام المرء حتى يأتى بالشهادتين وما هذه الشهادتان إلا تعبيرا عن الإجابة إلى الإيمان.
كما لا يخفى عليكم وجوب الإيمان بما هو من أركان الإيمان.
يقول شيخ الإسلام فى الإيمان: فمثل الإسلام من الإيمان، كمثل الشهادتين أحدهما من الأخرى في المعنى والحكم، فشهادة الرسول غير شهادة الوحدانية، فهما شيئان في الأعيان، وإحداهما مرتبطة بالأخرى في المعنى والحكم كشيء واحد،كذلك الإيمان والإسلام أحدهما مرتبط بالآخر، فهما كشيء واحد، لا إيمان لمن لا إسلام له، ولا إسلام لمن لا إيمان له، إذ لا يخلو المسلم من إيمان به يصح إسلامه، ولا يخلو المؤمن من إسلام به يحقق إيمانه، فمن كان ظاهره أعمال الإسلام ولا يرجع إلى عقود الإيمان بالغيب فهو منافق نفاقاً ينقل عن الملة، ومن كان عقده الإيمان بالغيب ولا يعمل بأحكام الإيمان وشرائع الإسلام، فهو كافر كفراً لا يثبت معه توحيد، ومن كان مؤمناً بالغيب مما أخبرت به الرسل عن الله عاملاً بما أمر الله، فهو مؤمن مسلم، ولولا أنه كذلك لكان المؤمن يجوز ألاّ يسمى مسلما، ولجاز أن المسلم لا يسمى مؤمناً بالله وقد أجمع أهل القبلة على أن كل مؤمن مسلم، وكل مسلم مؤمن بالله وملائكته وكتبه.
وقال فى المنهاج فى رده على كون الإمامة من أركان الإيمان:فَإِنَّ رُكْنَ الْإِيمَانِ مَا لَا يَحْصُلُ الْإِيمَانُ إِلَّا بِهِ كَالشَّهَادَتَيْنِ، فَلَا يَكُونُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا حَتَّى يَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَلَوْ كَانَتِ الْإِمَامَةُ رُكْنًا فِي الْإِيمَانِ لَا يَتِمُّ إِيمَانُ أَحَدٍ إِلَّا بِهِ لَوَجَبَ أَنْ يُبَيِّنَ ذَلِكَ الرَّسُولُ بَيَانًا عَامًّا قَاطِعًا لِلْعُذْرِ، كَمَا بَيَّنَ الشَّهَادَتَيْنِ، وَالْإِيمَانَ بِالْمَلَائِكَةِ، وَالْكُتُبِ، وَالرُّسُلِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ.
روضة المحبين لابن القيم: ولهذا كان الإيمان بالملائكة أحد أركان الإيمان الذي لا يتم إلا به وهي خمس الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.
مفتاح دار السعادة: ثمَّ إِن الْعلم بالمفروض تعلمه ضَرْبَان ضرب مِنْهُ فرض عين لَا يسع مُسلما جَهله وَهُوَ انواع النَّوْع الأول علم أصول الإيمان الْخَمْسَة الايمان بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله وَالْيَوْم الاخر فَإِن من لم يُؤمن بِهَذِهِ الْخَمْسَة لم يدْخل فِي بَاب الايمان ولايستحق اسْم الْمُؤمن قَالَ الله تَعَالَى (وَلَكِن الْبر من آمن بِاللَّه وَالْيَوْم الاخر وَالْمَلَائِكَة وَالْكتاب والنبيين) وقال (وَمن يكفر بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله وَالْيَوْم الاخر فقد ضل ضلالا بَعيدا) وَلما سَأَلَ جِبْرِيل رَسُول الله عَن الايمان فَقَالَ ان تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله وَالْيَوْم الاخر قَالَ صدقت فالايمان بِهَذِهِ الاصول فرع مَعْرفَتهَا وَالْعلم بهَا.
وفى طريق الهجرتين:من لم يؤمن بالقدر فقد أنسلخ من التوحيد ولبس جلباب الشرك، بل لم يؤمن بالله ولم يعرفه، وهذا فى كل كتاب انزله الله على رسله.
ويقول ابن تيمية فى الإيمان: وإذا أطلق الإيمان بالله في حق أمة محمد دخل فيه الإيمان بالرسول، وكذلك قوله: {كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} ، وإذا أطلق الإيمان بالله دخل فيه الإيمان بهذه التوابع، وكذلك قوله: {والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ}، وقوله: {قُولُواْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ}وإذا قيل: {فَآمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ، دخل في الإيمان برسوله الإيمان بجميع الكتب والرسل والنبيين، وكذلك إذا قيل: {وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ} ،وإذا قيل: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ}، دخل في الإيمان بالله ورسوله الإيمان بذلك كله.


وفى الإيمان لابن تيمية:وفي الحديث الذي يرويه أبو سليمان الداراني: حديث الوفد الذين قالوا: نحن المؤمنون، قال: " فما علامة إيمانكم؟ " قالوا: خمس عشرة خَصْلة: خمس أمرتنا رسلك أن نعمل بهن، وخمس أمرتنا رسلك أننؤمن بهن، وخمس تَخَلَّقْنَا بها في الجاهلية، ونحن عليها في الإسلام إلا أن تكره منها شيئًا. قال: " فما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟ " قالوا: أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ونقيم الصلاة، ونؤتي الزكاة، ونصوم رمضان، ونحج البيت. قال: " وما الخمس التي أمرتكم أن تؤمنوا بها؟ " قالوا: أمرتنا أن نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت.
أقول: ولا يخفى عليكم معرفة المشركين بالقدر وإقرارهم به بل واحتجاجهم على الشرك به وكذا معرفتهم بالملائكة وإقرارهم بوجودهم بل قد عبدوها فى الجاهلية وفى الأمم السابقة أنكروا الرسول وقالوا لو شاء الرحمن لأنزل ملائكة فهذه من الأمور التى لا يجهلها حتى المشركون.
لا أريد أن أطيل المهم الإشكال فى هذا الأمر هو كلام
شيخ الإسلام فى الإيمان: وخلق كثير من المسلمين باطناً وظاهراً معهم هذا الإسلام بلوازمه من الإيمان، ولم يصلوا إلى اليقين والجهاد، فهؤلاء يثابون على إسلامهم وإقرارهم بالرسول مجملاً، وقد لا يعرفون أنه جاء بكتاب، وقد لا يعرفون أنه جاءه ملك، ولا أنه أخبر بكذا، وإذا لم يبلغهم أن الرسول أخبر بذلك لم يكن عليهم الإقرار المفصل به، لكن لابد من الإقرار بأنه رسول الله، وأنه صادق في كل ما يخبر به عن الله.
كيف حكم بإسلامهم مع عدم إيمانهم بالملائكة والكتب ومع فرض جهلهم فهل يجوز تسمية من جهل هذا مسلم؟؟
هذا بالإجماع كافر عند كل المنتسبين للإسلام كما حكى ابن تيمية نفسه فما التوجيه؟
وكذا كلام ابن عبد البر فى التمهيد: فَهَؤُلَاءِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمُ الْعُلَمَاءُ الْفُضَلَاءُ سَأَلُوا عَنِ الْقَدَرِ سُؤَالَ مُتَعَلِّمٍ جَاهِلٍ لَا سُؤَالَ مُتَعَنِّتٍ مُعَانِدٍ فَعَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جَهِلُوا مِنْ ذَلِكَ وَلَمْ يَضُرَّهُمْ جَهْلُهُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ يعلموه ولو كان يَسَعُهُمْ جَهْلُهُ وَقْتًا مِنَ الْأَوْقَاتِ لِعِلْمِهِمْ ذَلِكَ مَعَ الشَّهَادَةِ بِالْإِيمَانِ وَأُخِذَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فِي حِينِ إِسْلَامِهِمْ وَلَجَعَلَهُ عَمُودًا سَادِسًا لِلْإِسْلَامِ فَتَدَبَّرْ.
أقول: هذا عندى فيما دون مرتبة العلم نظرا للإجماع على تكفير جاحد العلم والله أعلم.
فأرجوا التوجيه لهذا أيضا أسأل الله أن يكشفها على يديك وجزاكم الله خيرا.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-01-2016, 01:35 PM
أبو جندل أبو جندل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 2
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
هل من جواب لرفع هذا الإشكال فى كلام شيخ الإسلام والإمام ابن عبد البر رحمهما الله؟؟
وجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما يسمى بعلماء العصر الذين يدعون على أبواب جهنم ؟ زائر4 قسم فتاوى العقيدة 1 08-08-2013 03:43 PM


الساعة الآن 04:28 PM


جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر إدارة المنتدى