منتدى دعوة الحق  

العودة   منتدى دعوة الحق > الأقسام الرئيسية > الـفتاوى الـشرعية > قسم فتاوى العقيدة

تنبيهات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-17-2014, 07:10 PM
ابو البراء ابو البراء غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 10
Question كيفية معرفة المسائل الظاهرة وحكم من ادعى جهل المعلوم من الدين بالضرورة

السلام عليكم، أرجو من أحد المشايخ الإجابة على سؤالي وذلك لأهميته بالنسبة لي، ولكم جزيل الشكر :
1-لو أن أحدا ممن يعيش بين المسلمين ارتكب محرما معلوما من الدين بالضرورة كالزنا مثلا، ثم ادعى جهله بالتحريم، فمما لا شك فيه أنه يجلد، ولكن هل يكفر لأنه ولا بد لن يحكم بكفر من استحل الزنا، وبالتالي لم يكفر الكافر المقطوع بكفره؟ أم يعذر فلا يكفر لأن الأصل عنده تكفير الكافرين، ولكنه جهل أن هذه المسألة وهي حرمة الزنا، من المعلوم من الدين بالضرورة؟
2-إن استحل شخص ما الزنا فهل يكفر من لم يكفره، إن كان يجهل أن الزنا من المعلوم من الدين بالضرورة؟ ،وهل أحكم بكفر نفسي إن حصل معي أمر مشابه؟ وإن كان الجواب بنعم، فماذا أفعل يا شيخ، وأنا أخشى كثيرا أن أكون ممن يجهل بعض الأمور بأنها ظاهرة، فأكون كافرا لأني لم أكفر من ارتكبها، فوالله إن قلبي ليكاد يقف خوفا.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-23-2014, 11:41 AM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

س1-لو أن أحدا ممن يعيش بين المسلمين ارتكب محرما معلوما من الدين بالضرورة كالزنا مثلا، ثم ادعى جهله بالتحريم، فمما لا شك فيه أن يكفر لأنه ولا بد لن يحكم بكفر من استحل الزنا، وبالتالي لم يكفر الكافر المقطوع بكفره؟ أم يعذر فلا يكفر لأن الأصل عنده تكفير الكافرين، ولكنه جهل أن هذه المسألة وهي حرمة الزنا، من المعلوم من الدين بالضرورة؟
الجواب : المعلوم من الدين بالضرورة يعتمد على وضع الشخص نفسه والمكان الذي يعيش فيه ، والمقصود من المعلوم من الدين بالضرورة هو الذي لا يحتاج بذل جهد لمعرفته أي الذي يستوي فيه الجاهل والعالم . فإن كان الحكم الذي أنكره أو ادعى أنه لا يعرفه ، من المعلوم من الدين بالضرورة بالنسبة له ، وأنكر حكمه ، يكفر سواء فعله أم لم يفعله ، فإن كان الزنا بالنسبة له من المعلوم من الدين بالضرورة وأنكر حرمته يكفر . ويكفر من لا يكفره .
س2- إن استحل شخص ما الزنا فهل يكفر من لم يكفره، إن كان يجهل أن الزنا من المعلوم من الدين بالضرورة؟ ،وهل أحكم بكفر نفسي إن حصل معي أمر مشابه؟ وإن كان الجواب بنعم، فماذا أفعل يا شيخ، وأنا أخشى كثيرا أن أكون ممن يجهل بعض الأمور بأنها ظاهرة، فأكون كافرا لأني لم أكفر من ارتكبها، فوالله إن قلبي ليكاد يقف خوفا.
الجواب : كما قلت سابقاً : المعلوم من الدين بالضرورة يعتمد على وضع الشخص نفسه والمكان الذي يعيش فيه ، والمقصود من المعلوم من الدين بالضرورة هو الذي لا يحتاج بذل جهد لمعرفته أي الذي يستوي فيه الجاهل والعالم .
فمن كان بالنسبة له الزنا من المعلوم من الدين بالضرورة واستحله يكفر ويكفر من لا يكفره . فما كان لك من المعلوم من الدين بالضرورة ، فأنت تعلمه لا محالة بدون بذل أي جهد ولا يمكنك جهله أو ادعاء جهلة ، فأنت تتعلمه بدون بذل أي جهد ، لهذا سمي معلوم من الدين بالضرورة . يعني تتعلمه رغماً عنك وبدون بذل أي جهد . وكما قلنا هذا يختلف باختلاف المكان والزمان والشخص نفسه . فلا يوجد شيء معلوم من الدين بالضرورة في كل زمان ومكان ولكل شخص . فقد وجدت جارية مسلمة في خلافة عمر رضي الله عنها كانت لا تعرف أن الزنا حرام بحقها وكانت تظن أنه حرام في حق الحرائر فقط . فلم يطبق عليها عمر رضي الله عنه حد الزنا مع اعترافها أنها زنت وعذرها بجهلها .
كتبه :ضياء الدين القدسي

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-17-2015, 11:09 PM
موحد موحد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 24
افتراضي كيفية معرفة المسائل الظاهرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،عندي بضعة أسئلة لم أجد له أجوبة وأرجو منكم المساعدة وهي:
1_من شك في المحرمات الظاهرة يكفُر كما ذكر الفقهاء ،فكيف أعرف المسألة إن كانت ظاهرة أم لا؟فتعريف هذه المسائل بأنها ما اشتهر علمها عند أغلب الناس ،فكيف أعلم إن كان أغلب الناس يعلمون بحرمة مسألة ما ،وبتعبير آخر كيف سأعرف اعتقاد أغلب الناس في هذه المسألة ،هل علي أن أبحث وأسأل كل إنسان وأقوم بفعل إحصاء حتى يتبين لي رأي الأكثرية ؟وهذا ما أستبعده. وإن لم يكن كذلك ،فما السبيل لمعرفة هذه المسائل .
2_ما أعلمه أن الظهور أمر نسبي يختلف من زمان لآخر ،فهل صحيح فهمي بأني لا أستطيع أن أقلّد فقيها في زمن آخر مثلا البهوتي في اعتبار مسألة ما أنها ظاهرة ،فقد تكون ظاهرة في عصره وخفية في عصرنا؟
3_لو أن دعوةً ما لإحدى المسائل التي يكون دليلها واضحا في القرآن انتشرت ولكن أغلب الناس لم يؤمنوا بها أي لم يعتقدوا التحريم ،فهل تصبح هذه المسألة ظاهرة لانتشارها،أم أنها تبقى خفية بسبب عدم تحريم الأغلبية لها؟وإن أصبحت ظاهرة ،فهل تكون كذلك بالنسبة للجميع أم فقط لمن سمع بالدعوة؟ ولكم جزيل الشكر.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-11-2015, 07:40 PM
موحد موحد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 24
افتراضي

جزاكم الله خيرا، هل من توضيح لجملة "فما كان لك من المعلوم من الدين بالضرورة فأنت تعلمه لا محالة"، هل المقصود أن الذي يكفر هو من ينكر أمرا يعلم حرمته فقط؟ وبالتالي إن كان يعيش بين المسلمين في دار إسلام وقد انتشر حكم حرمة الزنا مثلا حتى أصبح أمرا ظاهرا معلوما من الدين بالضرورة ثم أنكر هذا الشخص الحرمة فلا يكفر على الحقيقة حتى لو لم يكن حديث عهد بإسلام وطالت مدة عيشه بالمسلمين؟أرجو من الشيخ ضياء الدين التوضيح مشكورا لأني ومنذ فترة سمعت من أحد المشايخ أن مسألة حرمة الصلاة عند القبور أمر معلوم من الدين بالضرورة، فحكمت على نفسي وعلى بعض إخواني بالكفر لأننا جهلنا الحكم، والفقهاء يذكرون تكفير الشاك كما تعلمون.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-18-2015, 12:37 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
س1_من شك في المحرمات الظاهرة يكفُر كما ذكر الفقهاء ،فكيف أعرف المسألة إن كانت ظاهرة أم لا؟فتعريف هذه المسائل بأنها ما اشتهر علمها عند أغلب الناس ،فكيف أعلم إن كان أغلب الناس يعلمون بحرمة مسألة ما ،وبتعبير آخر كيف سأعرف اعتقاد أغلب الناس في هذه المسألة ،هل علي أن أبحث وأسأل كل إنسان وأقوم بفعل إحصاء حتى يتبين لي رأي الأكثرية ؟وهذا ما أستبعده. وإن لم يكن كذلك ،فما السبيل لمعرفة هذه المسائل .
ج- المقصود بالمحرمات الظاهرة أي المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة والظاهرة للعالم والجاهل سواء . ومثل هذه المحرمات تستطيع معرفتها بدون بذل أي جهد ولا أي بحث ولا أي سؤال ولا أي إحصاء ، فالواقع الذي تعيش فيه يعلمك هذه المسائل المعلومة من الدين بالضرورة بدون أن تصرف أي جهد لذلك ومثل هذه الأمور ليس لها علاقة بالإعتقاد ، ولم يلزمنا الله أن نبحث عن اعتقاد القلب فيها .
س2_ما أعلمه أن الظهور أمر نسبي يختلف من زمان لآخر ،فهل صحيح فهمي بأني لا أستطيع أن أقلّد فقيها في زمن آخر مثلا البهوتي في اعتبار مسألة ما أنها ظاهرة ،فقد تكون ظاهرة في عصره وخفية في عصرنا؟
ج- نعم صحيح ، فالمعلوم من الدين بالضرورة يعتمد على الزمان والمكان والشخص نفسه .
س 3_لو أن دعوةً ما لإحدى المسائل التي يكون دليلها واضحا في القرآن انتشرت ولكن أغلب الناس لم يؤمنوا بها أي لم يعتقدوا التحريم ،فهل تصبح هذه المسألة ظاهرة لانتشارها،أم أنها تبقى خفية بسبب عدم تحريم الأغلبية لها؟وإن أصبحت ظاهرة ،فهل تكون كذلك بالنسبة للجميع أم فقط لمن سمع بالدعوة؟ ولكم جزيل الشكر.
ج- ظهور المسألة وخفاؤها لا يعتمد على اعتقاد الناس فيها بل يعتمد على كيفية العلم بها ، فأغلب الناس في الهند أو الصين لا يؤمنون بالآذان ولكن قد يكون الآذان من المعلوم من الدين بالضرورة بالنسبة لهم .فالمهم طريقة العلم ، فإن استطاع أن يعلم بشيء بدون جهد منه فهو بالنسبة له من المعلوم من الدين بالضرورة .
وهناك تعبير يستعمله الفقهاء : إذا كان مثله لا يجهله فهو غير معذور بالجهل .
كتبه : ضياء الدين القدسي
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-18-2015, 01:06 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
س- هل من توضيح لجملة "فما كان لك من المعلوم من الدين بالضرورة فأنت تعلمه لا محالة "، هل المقصود أن الذي يكفر هو من ينكر أمرا يعلم حرمته فقط؟ وبالتالي إن كان يعيش بين المسلمين في دار إسلام وقد انتشر حكم حرمة الزنا مثلا حتى أصبح أمرا ظاهرا معلوما من الدين بالضرورة ثم أنكر هذا الشخص الحرمة فلا يكفر على الحقيقة حتى لو لم يكن حديث عهد بإسلام وطالت مدة عيشه بالمسلمين؟
ج - لقد بينت معنى المعلوم من الدين بالضرورة سابقاً ارجو أن تعيد قراءة التعريف جيداً . فمعنى أنك تعلمه لا محالة ، يعني إن كان هذا الأمر لك من المعلوم من الدين بالضرورة فأنت لا بد لك أن تعلمه بدون أن تصرف أي جهد لتعلمه ، فهو معلوم بالضرورة لك ، يعني تعلمه رغماً عنك .
قولك : هل المقصود أن الذي يكفر هو من ينكر أمرا يعلم حرمته فقط؟ وبالتالي إن كان يعيش بين المسلمين في دار إسلام وقد انتشر حكم حرمة الزنا مثلا حتى أصبح أمرا ظاهرا معلوما من الدين بالضرورة ثم أنكر هذا الشخص الحرمة فلا يكفر على الحقيقة حتى لو لم يكن حديث عهد بإسلام وطالت مدة عيشه بالمسلمين؟
ج- الكفر يختلف عن الشرك ، فالكفر بالمعنى الشرعي إنكار شيء قد أخبِر به أو سمعه أو علمه المُنْكِر . بغض النظر عن سبب ألإنكار ، فقد يكون عناداً وقد يكون جهلاً بأنه حق وقد يكون تقليداً للمعاند . فإن أصبح حكم الزنا من المعلوم من الدين بالضرورة في المجتمع الذي يعيش فيه ثم أنكره يكفر على الحقيقة ويكفر من لا يُكَفِّرُه .
س- ومنذ فترة سمعت من أحد المشايخ أن مسألة حرمة الصلاة عند القبور أمر معلوم من الدين بالضرورة، فحكمت على نفسي وعلى بعض إخواني بالكفر لأننا جهلنا الحكم، والفقهاء يذكرون تكفير الشاك كما تعلمون.
ج- حرمة الصلاة عند القبور ليس من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة في كل زمان ومكان ولدى كل شخص . وكون أحد المشايخ قال ذلك لا يجعلها من المعلوم من الدين بالضرورة لكل مكان وزمان ولكل شخص .
كتبه : ضياء الدين القدسي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-21-2015, 03:57 PM
موحد موحد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 24
افتراضي

جزاكم الله خيرا، فقد اتضحت لي كثير من الإشكالات.
هل هناك فرق بين الشاك والمنكِر؟ فالذي فهمته(وأرجو تصويبي إن كنت مخطئا) أن المسألة إن كانت ظاهرة في مجتمع ما كالخمر مثلا، يكفُر من أنكر حرمتها إن كان يعيش بين المسلمين وطالت مدة عيشه معهم حتى لو كان هو لا يعلم فعلا بالحكم لأنه كان بإمكانه أن يعرف الحكم بسهولة فلا يعذر إن أنكر ويكون كافرا على الحقيقة. والسؤال يا شيخ : هل من كانت هذه حاله ولكنه شك ولم ينكر، فلما سئل عن الحكم قال "لا أعلم"، فهل هذا يكون كافرا على الحقيقة لأنه كان يجب عليه أن يبحث فلا نعذره بشكه لأنه مقصر؟ أم نحكم بكفره ظاهرا ويكون مؤمنا عند الله لأنه لم ينكر، ولم يثبُت عنده نص التحريم فيكون كافرا على الحقيقة بشكه؟
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-22-2015, 09:25 AM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الشاك هو المتردد في الحكم ، أي الذي لا يصدر حكماً ، أما المنكر فهو قد أصدر حكماً . الشاك لا يعتقد شيئاً ، فإن كان شاكاً في معلوم من الدين بالضرورة فهذا كفر لأنه عدم إقرار بالحق ، مثال ذلك : رجل شك في نبوة أحد الأنبياء ولكن لم ينكره أي قال لا أعرف هل هو نبي أم لا ، ولم يقل : لا ، ليس بنبي . فمثل هذا لا يقر بأنه نبي ولا ينكر . ومن لا يُقر بنبوة نبي معلوم نبوته من الدين بالضرورة ،كافر حتى ولو لم ينكر نبوته . فهناك كفر الإنكار وكفر عدم الإقرار ، والشك هو عدم الإقرار ، فالشاك غير مقر .
كتبه : ضياء الدين القدسي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشك في المسائل الظاهرة كأسماء الأنبياء موحد قسم فتاوى العقيدة 0 07-20-2015 08:17 PM
حكم من ادعى ان ملك الله ليس بمخلوق عبد الواحد قسم فتاوى العقيدة 0 01-27-2015 11:32 PM
حد الإكراه وحكم المخالف فيه . العباس قسم فتاوى الفقه 9 09-18-2011 11:04 PM


الساعة الآن 06:53 PM


جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر إدارة المنتدى