#26
|
|||
|
|||
أبو شعيب : بسم الله الرحمن الرحيم ، أنا أحضّر ردّاً على مشاركتك الأخيرة ، لكنني أود أن أستوضح إشكالاً وقعت فيه من كلامك . تقول في مشاركة رقم #67 : [-- أقول : الرسول صلى الله عليه وسلم صرح وبشكل واضح أن هذه الصورة براءة من الشرك . فحسب هذا التصريح يجب أن نفهم ما معنى البراءة من الشرك . فمن يريد أن يتعلم كيفية البراءة من الشرك ينظر لهذه الآية . ولا يأت بمقاييس من عقله وهواه ليبين كيفية البراءة من الشرك . فالآية دليل واضح على أن من البراءة من الشرك تكفير المشرك وإخراجه من الدين . وهكذا فهمها الصحابة وهكذا فسرها المفسرون . فكيف بعد هذا تقول : ليست دليلاً على أن تكفير المشركين وإخراجهم من الدين هو من أصل البراءة من الشرك . ؟ فهي دليل على ماذا إذن والرسول صلى الله عليه وسلم يصفها بأنها براءة من الشرك ؟ وقد تكرر فيها وصف المشرك بالكافر وأنه ليس في دين الله. ولقد أثبت لك أن مشركي العرب كانوا لا يحبون أن يوصفوا بأنهم كفار ، مع قبولهم وصف مشركين . اذكر لي ما هي الأحكام التي تفهم من هذه الآية ؟ --] أنت استدللت بسورة الكافرون على أن البراءة من الشرك لا تتم إلا بتكفير المشرك ، ومن لا يكفره فهو مثله . ثم تقول في مشاركتك الأخيرة رقم #72: [-- أقول : لو فرضنا أن تارك الصلاة كسلاً مشرك ، لا يعني ذلك أن من يحكم عليه بالإسلام استناداً لأدلة شرعية أنه لم يكفر المشرك ووالاه مع شركه. --] طيب .. دعني أفهم كلامك . - حتى تتحقق البراءة من الشرك ، يجب على المرء تكفير المشرك .. وإلا فهو لم يتبرأ من الشرك . - ترك الصلاة شرك أكبر (في افتراضنا الآن) .. ومع هذا من اجتهد ولم يكفّر تارك الصلاة (المشرك) ، فهذا يصحّ أن يُقال فيه إنه تبرأ من الشرك (الذي هو ترك الصلاة) .. حتى لو لم يكفّر فاعله . سؤالي الآن : نحن كفّرنا تارك الصلاة (المشرك) .. وتحقق لدينا البراءة من الشرك بنص سورة الكافرون . وهؤلاء لم يكفروا تارك الصلاة (المشرك) .. ومع هذا تحقق لديهم البراءة من الشرك .. وسورة الكافرون - بحسب استدلالك - توجب تكفير المشرك حتى تتحقق البراءة من الشرك ، ومن لا يفعل ذلك فهو لم يتبرأ من الشرك . فهل هؤلاء لم يتبرأوا من شرك تارك الصلاة إذ لم يكفروه اجتهاداً منهم ؟ .. يعني نقول في حقهم : هم لم يتبرأوا من الشرك اجتهاداً ، وعلى ذلك فهم معذورون ؟ أم نقول : إنهم متبرئون من شرك تارك الصلاة ، حتى وإن لم يكفروه ؟ |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبوشعيب, مسلم 1, التوحيد, التكفير, اصل الدين, ضياء الدين القدسى |
|
|