منتدى دعوة الحق  

العودة   منتدى دعوة الحق > الأقسام الرئيسية > الـفتاوى الـشرعية > قسم فتاوى العقيدة

تنبيهات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-21-2011, 10:18 PM
الفاروق عمر الفاروق عمر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 48
افتراضي كيف اجمع بين اليقين باجابة الدعاء واليقين بان قدر الله سابق

كيف اجمع بين اليقين باجابة الدعاء واليقين بان قدر الله سابق
فاذا دعوت فانا اعلم ان قبول دعائى او عدم قبوله قد قدر فى الازل فكيف لى بعد ذلك ان اوقن بالاجابة ثم هل معنى ذلك ان فائدة الاجابة قد تنحصر فى الاثابة عليها اذ ان تحقق المدعو به او عدم تحققه سيحدث سيحدث سواء دعوت ام لم ادع ارجو عدم فهم كلامى على اننى من الجبرية او ماشابه ولكنه فقط سؤال حيرنى ارجو ان اجد عندكم جوابه
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-27-2011, 01:21 PM
العباس العباس غير متواجد حالياً
مشرف عام
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 157
افتراضي

اقتباس:
كيف اجمع بين اليقين باجابة الدعاء واليقين بان قدر الله سابق
فاذا دعوت فانا اعلم ان قبول دعائى او عدم قبوله قد قدر فى الازل فكيف لى بعد ذلك ان اوقن بالاجابة
الجواب عن هذا :
اليقين بالإجابة لا يعني أن يكون الداعي متأكدا بالقطع واليقين ان ما يطلبه سوف يحقق له . وقوله صلى الله عليه وسلم [فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دُعَاءً مِنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ ] فإنما تاويل وتفسير اليقين فيه كما ذكر شراح الحديث على معنيين.
قال الزرقاني في شرح الموطأ (2/ 45)
[ .. قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: أَيْ كُونُوا عَلَى حَالَةٍ تَسْتَحِقُّونَ فِيهَا الْإِجَابَةَ، وَذَلِكَ بِإِتْيَانِ الْمَعْرُوفِ وَاجْتِنَابِ الْمُنْكَرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مُرَاعَاةِ أَرْكَانِ الدُّعَاءِ وَآدَابِهِ، حَتَّى تَكُونَ الْإِجَابَةُ عَلَى الْقَلْبِ أَغْلَبَ مِنَ الرَّدِّ، أَوِ الْمُرَادُ ادْعُوهُ مُعْتَقِدِينَ وُقُوعَ الْإِجَابَةِ ; لِأَنَّ الدَّاعِيَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُتَحَقِّقًا فِي الرَّجَاءِ لَمْ يَكُنْ رَجَاؤُهُ صَادِقًا ، وَإِذَا لَمْ يَصْدُقْ رَجَاؤُهُ لَمْ يَكُنِ الرَّجَاءُ خَالِصًا وَالدَّاعِي مُخْلِصًا، فَإِنَّ الرَّجَاءَ هُوَ الْبَاعِثُ عَلَى الطَّلَبِ، وَلَا يَتَحَقَّقُ الْفَرْعُ إِلَّا بِتَحْقِيقِ الْأَصْلِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ عَنْ مَالِكٍ بِهِ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِنَحْوِهِ. ] .و قال الملا علي القاري

في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/ 1531)

" مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ ": أَيْ: كُونُوا عِنْدَ الدُّعَاءِ عَلَى حَالَةٍ تَسْتَحِقُّونَ بِهَا الْإِجَابَةَ مِنْ إِتْيَانِ الْمَعْرُوفِ، وَاجْتِنَابِ الْمُنْكَرِ، وَرِعَايَةِ شُرُوطِ الدُّعَاءِ كَحُضُورِ الْقَلْبِ، وَتَرَصُّدِ الْأَزْمِنَةِ الشَّرِيفَةِ، وَالْأَمْكِنَةِ الْمَنِيفَةِ، وَاغْتِنَامِ الْأَحْوَالِ اللَّطِيفَةِ، كَالسُّجُودِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ، حَتَّى تَكُونَ الْإِجَابَةُ عَلَى قُلُوبِكُمْ أَغْلَبَ مِنَ الرَّدِّ، أَوْ أَرَادَ وَأَنْتُمْ مُعْتَقِدُونَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُخَيِّبُكُمْ لِسِعَةِ كَرَمِهِ، وَكَمَالِ قُدْرَتِهِ، وَإِحَاطَةِ عِلْمِهِ، لِتَحَقُّقِ صِدْقِ الرَّجَاءِ وَخُلُوصِ الدُّعَاءِ؛ لِأَنَّ الدَّاعِيَ مَا لَمْ يَكُنْ رَجَاؤُهُ وَاثِقًا لَمْ يَكُنْ دُعَاؤُهُ صَادِقًا. ]
فعلى المعنى الأول يأمر النبي صلى الله عليه وسلم باستكمال اداب الدعاء والتي منها حضور القلب وخشوعه والرجاء والرغبة . فكأنه قال صلى الله عليه وسلم أدعوا ربكم وانتم راجون مخلصون وهذا المعنى لا ينافي الايمان بالقدر السابق ولا يتعارض معه .
وعلى المعنى الثاني لا تعارض أيضاً إذ أن اعتقاد حصول الإجابة معلق ومبنيٌّ على شروط وأركان يجب على العبد أن يحققها أولاً فإذا حققها والتزمها كان وعد الله قريب منه , فكانه قال صلى الله عليه وسلم أدعوا ربكم وتيقنوا الإجابة إن اخلصتم ورجوتم وحققتم الشروط والأداب , فإن لم تفعلوا ذلك فقد تتخلف الإجابة قال ابن رجب رحمه الله تعالى [ ... لَكِنَّ الدُّعَاءَ سَبَبٌ مُقْتَضٍ لِلْإِجَابَةِ مَعَ اسْتِكْمَالِ شَرَائِطِهِ، وَانْتِفَاءِ مَوَانِعِهِ، وَقَدْ تَتَخَلَّفُ إِجَابَتُهُ، لِانْتِفَاءِ بَعْضِ شُرُوطِهِ، أَوْ وُجُودِ بَعْضِ مَوَانِعِهِ ،.... وَمِنْ أَعْظَمِ شَرَائِطِهِ: حُضُورُ الْقَلْبِ، وَرَجَاءُ الْإِجَابَةِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى _ ثم ذكر الحديث توكيدا للمعنى ] جامع العلوم والحكم (2/ 402)
فإذا وفق اللـهُ العبدَ الى تلك الحال من استكمال شروط الدعاء وادابه كان دعاؤه مستجاباً على مراد الله ومشيئته وبمقتضى حكمته فقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم [ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعَوْتَهُ وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا ] مسند أحمد (17/ 214) . فإن يقين العبد بأن يجيب الله دعاءه متعلّقٌ بإستكمال الشروط والاداب وليس مبنياً على مجرد رفع اليدين والطلب دون رجاء أو إخلاص , وعلى العبد الإجتهاد في استكمال هذه الشروط و ولله الامر من قبل ومن بعد في كيفية الإجابة ومقدارها وماهيتها .

اقتباس:
هل فائدة الاجابة تنحصر فى الاثابة عليها اذ ان تحقق المدعو به او عدم تحققه سيحدث سيحدث سواء دعوت ام لم ادع ارجو عدم فهم كلامى على اننى من الجبرية او ماشابه ولكنه فقط سؤال حيرنى ارجو ان اجد عندكم جوابه
الجواب : فائدة الدعاء في تحقيق مظهر العبودية والإفتقار الى الرب المالك الرازق االذي بيده النفع والضر والبسط والمنع الموصل الى الأجر والثواب والرضوان , ولذلك ما تجد من اية تأمر بالدعاء او تتكلم عنه إلا وتقرنِه بالربوبية و وجوب تاله العبد لربه إقراراً منه بربوبيته , فالداعي هو طالبٌ راجٍ و لا يطلب ولا يرجو إن كان مخلِصا صادقاً إلا ممن يعتقد فيه أنه ينفع ويضر ويملك ما طُلِب منه . بينما فائدة الإجابة لا يعلمها إلا الله فقد تكون إجابة الرب عز وجل للعبد نعمةً منه تعالى وجزاءا , أو نقمةً وبلاءاً وابتلاءا .

أما مسألة أن الأمر المطلوب سيتحقق أو لا , سواء دعوتَ أم لم تدعُ فهذا لا ينافي الإيمان بالقدر ولا يلغي ولا يتعارض مع الأمر بالدعاء والإخلاص فيه , فطلبك منه هو من فعلك الذي علِمَه الله في الأزل وكتبه في اللوح المحفوظ وهذا من الأمور التي أنت مخير فيها كسائر الأمور التكليفية المأمور بها العبد تحقيقا للعبودية والخضوع والذل لله .
بينما تحقق الأمر المطلوب فهذا من فعل الله الذي يجري بمقتضى حكمته وفضله ولطفه . و ليس بين فعل العبد وفعل الرب تلازم , ففعل العبد ليجازى عليه ويثاب أو يعاقب , وفعل الرب يجري بمقتضى الحكمة والعدل والفضل والله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
نرجو ان نكون اتينا على تساؤلك أجابة وتوضيحاً والله الموفق .




__________________

من مواضيع العباس


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 PM


جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر إدارة المنتدى