منتدى دعوة الحق  

العودة   منتدى دعوة الحق > الأقسام الرئيسية > الـفتاوى الـشرعية > قسم فتاوى العقيدة

تنبيهات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2015, 01:16 PM
زائر4 زائر4 غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 28
افتراضي استفسار بما جاء به عبد الحكم القحطاني في مسالة التحاكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الدكتور ضياء الدين القدسي حفظه الله نريد رأيك بما أجاب به عبد الحكم القحطاني عن سؤال وجه له في المنتدى المسمى التوحيد الخالص
كان السؤال الموجه إليه هو :
عندما يخالف شرطي المرور احد السائقين يمكن دفع المخالفة في دائرة السير او يقدر السائق الذهاب للقاضي وطلب تخفيف المخالفة ما حكم ذلك؟
وكان جوابه : أما دفع المخالفة فهذا لا شيء فيه على المسلم وهو من باب دفع الظلم عن النفس ، فيجوز دفع المال للكفار لدفع شرهم عن المسلمين كما قرر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «رسالة في المظالم المشتركة» .
وأما الذهاب للقاضي ؛ فإن كان متضمنًا لفض نزاعٍ ونحوه فهو من التحاكم إلى الطاغوت قطعًا .
وإن كان الذهاب للقاضي من باب طلب العون على تخفيف المخالفة أو إلغائها كما قال يوسف عليه السلام : {اذكرني عند ربك} أي يتوسط له عند الملك ليخرج من السجن فهذا ليس فيه معنى التحاكم من فض نزاع أو تحكيم طاغوت أو طلب حكمه وإنما هو من باب طلب الإحسان والمساعدة فهذا لا شيء فيه.
جزاك الله خيرا وأطال الله في عمرك.
__________________

من مواضيع زائر4

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-08-2015, 06:44 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
وظيفة القاضي في الدول الكافرة التي تحكم بغير شرع الله هو الحكم حسب القانون الوضعي ، فلا يُذهب للقاضي إلا للتحاكم وطلب حكم منه ، أما قول القحطاني هداه الله : " وإن كان الذهاب للقاضي من باب طلب العون على تخفيف المخالفة أو إلغائها كما قال يوسف عليه السلام : {اذكرني عند ربك} أي يتوسط له عند الملك ليخرج من السجن فهذا ليس فيه معنى التحاكم من فض نزاع أو تحكيم طاغوت أو طلب حكمه وإنما هو من باب طلب الإحسان والمساعدة فهذا لا شيء فيه "
أقول ( ضياء الدين ) : لا يقول بهذا القول إلا من لا يعرف وظيفة القاضي ولا يدري معنى الآية التي استشهد بها . وإليك بيان ذلك بالتفصيل :
1- يوسف عليه السلام طلب من صاحب السجن أن يذكره عند الملك وليس عند القاضي ولو طلب أن يذكره عند القاضي لقلنا أنه طلب استئناف الحكم أي النظر في القضية مرة ثانية . فالقاضي وظيفته فقط الحكم حسب القانون ولا يُطلب منه الإحسان والمساعدة وإلغاء المخالفة إلا بالحكم فيها بذلك ، لأنه لا يستطيع أن يساعد أو يخفف المخالفة أو يلغيها لأي شخص إلا عن طريق الحكم عليه وعلى قضيته . هذه هي وظيفة القاضي ووظيفة المحكمة . أما الملك الذي طلب يوسف عليه السلام من صاحب السجن أن يذكره عنده ، فله حكم آخر يختلف عن القاضي ، فهذا الملك يستطيع الإحسان والمساعدة وإلغاء الحكم وإبطاله ورد المظالم بدون الرجوع لأي قانون ، لأنه فوق القانون ، فلا يُلْزِمْه القانون بل هو القانون وأمره هو القانون ، فهو يختلف عن القاضي المُلْزَم بالحكم بالقانون ، لهذا ليس كل من طلب من الملك المساعدة والإحسان ورد المظالم قد تحاكم إليه وطلب حكمه بل قد يكون طلب مساعدته باللجوء لما لديه من قوة كما هو حال اللجوء لحلف الفضول ، وفرق كبير بين الاستعانة بقوة الكافر والتحاكم إليه لفض النزاع . أما القاضي فكل من طلب منه المساعدة والإحسان وتخفيف المخالفة أو إلغائها يطلب منه الحكم في ذلك أي يطلب منه إعطاء قرار في ذلك أي حكم في ذلك ، لأنه فقط موضع حكم وتحاكم وفض نزاع . فهناك فرق كبير بين الملك والقاضي الذي وظَّفه الملك ليحكم بين الناس حسب القانون.
2- عندما تحدث مخالفة لقوانين السير ، شرطي السير ( المرور ) يقرر قيمة المخالفة حسب القانون مع ذكر طبيعتها ثم يبلغ السائق أنه له حق الاعتراض عليها في المحكمة حسب القانون ، فلسائق أن يقبل بها ويدفعها كما قررها شرطي السير أو يذهب للمحكمة ليطلب من القاضي تخفيفها أو إلغاءها ، وهذا الطلب طلب حكم من القاضي ، أي تحاكم للقاضي ، ولا يقال أن السائق لم يطلب حكم من القاضي وإنما طلب مساعدته بإلغاء المخالفة أو تخفيفها فقط . فهذا لا يكون في الواقع إلا بطلب الحكم من القاضي بالحكم بتخفيف المخالفة أو إلغائها ، والقاضي يخففها أو يلغيها بالحكم بذلك ويتم تسجيل هذا في السجلات . فالقول بأن هذا لا شيء فيه ، مخالف لشرع الله وتجويز بعض صور التحاكم للطاغوت والاستشهاد على جوازه بقول يوسف عليه السلام لصاحب السجن : {اذكرني عند ربك} استشهاد خاطئ لا يُعذر صاحبه به ، فهو كمن استشهد به على جواز طلب الاستئناف من محاكم الطواغيت .
كتبه : ضياء الدين القدسي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-09-2015, 04:38 PM
عبد الواحد الموحد عبد الواحد الموحد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 3
Post شكر وتقدير لجهود فضيلة الشيخ ضياء.

السلام عليكم فضيلة الشيخ ضياء،
والذي رفع السماء بلا عمد مارأيت أحسن منك في مسألة الحاكمية والتبعية و حكم الوظائف عند الطاغوت ومعنى إجتنابه.

فهذا كله تعلمته منك فأسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:55 PM


جميع المشاركات تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر إدارة المنتدى