إشكاليات في موضوع الدفاع أمام القاضي

[موحد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، قرأت ما كتب الشيخ ضياء الدين حفظه الله في التحاكم وأشكل علي بعض الأمور، وأرجو توضيحها وهي:
1_ لو أتى المدعى عليه إلى المحكمة وصرّح للقاضي أنه يرفض حكمه، ولكنه أخذ الإذن منه ليدافع عن نفسه ثم خرج من المحكمة لما انتهى، فهل يكفر بمجرد أخذ الإذن؟
2_ لو دخل للدفاع و لم يصرّح للقاضي أنه يرفض حكمه، ولكن لما انتهى خرج دون إذنه، فهل يكفر في هذه الحالة؟
3_ نفس السؤال الثاني ولكن قبل أن يخرج صرح للقاضي برفض حكمه وخرج؟
وأخيرا:هناك من يقول أن صورة المدعى عليه لا تعتبر تحاكما ويحتج بأن إبراهيم عليه السلام أجاب قومه لما اتهموه بتحطيم الأصنام قائلا :"بل فعله كبيرهم"، ولم يقل لهم أنهم يرفض حكمهم. فأرجو منكم توضيحة هذه الشبهة مشكورين.

[مصعب صلاح]

الإدارة:
العضو الكريم "مصعب صلاح" أرجوا أن تطلع على هذا الإعلان وفقك الله لما يحب ويرضى.
تنبيه هام للأخوة والأخوات زوار قسم الفتاوى

[ضياء الدين القدسي]

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

س1_ لو أتى المدعى عليه إلى المحكمة وصرّح للقاضي أنه يرفض حكمه، ولكنه أخذ الإذن منه ليدافع عن نفسه ثم خرج من المحكمة لما انتهى، فهل يكفر بمجرد أخذ الإذن؟

الجواب : لا . لأن أخذ الأذن للكلام لا يعني قبول التحاكم بعد التصريح له بأنه يرفض التحاكم له .

س2_ لو دخل للدفاع و لم يصرّح للقاضي أنه يرفض حكمه، ولكن لما انتهى خرج دون إذنه، فهل يكفر في هذه الحالة؟
الجواب : خروجه بعد دفاعه عن نفسه بدون إذن القاضي دلالة على عدم رغبته في التحاكم ولكن هذه الدلالة ليس صريحة لهذا يجب عليه أن يرفض التحاكم إليه بداية ويخبره أنه لم يأت للتحاكم .

س3_ نفس السؤال الثاني ولكن قبل أن يخرج صرح للقاضي برفض حكمه وخرج؟

الجواب : هذا العمل دلالة أقوى من خروجه بدون تصريحه بأنه يرفض التحاكم . ولكن الافضل له أن يبدأ بالتصريح ، ولكن لا يكفر إن فعل ذلك لأنه صرح برفضه التحاكم .
س4 _ هناك من يقول أن صورة المدعى عليه لا تعتبر تحاكما ويحتج بأن إبراهيم عليه السلام أجاب قومه لما اتهموه بتحطيم الأصنام قائلا :"بل فعله كبيرهم"، ولم يقل لهم أنهم يرفض حكمهم.
الجواب : كلامه غير صحيح واستدلاله غير موفق . لأن إبراهيم عليه السلام لم تعقد له محكمة بل جلبوه ليسألوه وليحققوا معه فهو أشبه بالدعوة للشرطة أو المخابرات أو للنائب العام أو لحاكم البلاد .
كتبه : ضياء الدين القدسي

[موحد]

جزاكم الله خيرا، وجعلكم ذخرا للإسلام والمسلمين وتقبل منكم صالح الأعمال