عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 09-17-2015, 10:55 PM
مريد الحق مريد الحق غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 3
Lightbulb

شيخنا يفهم من قولك: " الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الناس عبثاً وأنه قد أرسل لهم رسلاً لتبليغهم ما يريده منهم ، من أصل الدين ." أنك تعذر المشرك من ناحية العذاب في الآخرة إن لم يبلغه رسول و لا يستطيع العبد أن يحقق التوحيد إذا لم يبلغه رسول مع أنه ولد على فطرة الإسلام. فما توجيه قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) الأعراف/ 172، 173. ألا يفهم من هذه الآية الكريمة أن العبد يستطيع أن يحقق التوحيد بالفطرة دون بلوغ الرسول، وألا يفهم من قوله تعالى: " أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ " أنه لم يعذرهم في وقوعهم في الشرك و إذا كان لم يعذرهم يفهم بأنهم كانوا باستطاعتهم تحقيق التوحيد وهذا كله لأن الله فطر الناس على التوحيد و الدليل: 1- قوله تعالى: "فَأَقِمْ وَجْهك لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَة اللَّه الَّتِي فَطَرَ النَّاس عَلَيْهَا" 2- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُغِيرُ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، وَكَانَ يَتَسَمَّعُ الأَذَانَ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ، وَإِلاَّ أَغَارَ، فَسَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم : عَلَى الْفِطْرَةِ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم : خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ. فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ رَاعِي مِعْزًى". 3- عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ: رَأَيْتُ مُوسَى وَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ رَجِلٌ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَحْمَرُ كَأَنَمَّا خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ، وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ صَلى الله عَلَيه وسَلم بِهِ، ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ، فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَفِي الآخَرِ خَمْرٌ فَقَالَ اشْرَبْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ فَقِيلَ أَخَذْتَ الْفِطْرَةَ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ". 4- نِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ، أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: إذَا أَخَذْت مَضْجَعَكَ، فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إلَيْكَ، لاَ مَنْجَى، وَلاَ مَلْجَأَ مِنْكَ إلاَّ إلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ". فأرجوا منك شيحنا حفظك الله أن تبين لنا مفهوم و توجيه هذه النصوص فنحن هذا الذي ندين الله به، ونحن لسنا معترضين على من هو أعلم منا و إنما نريد الجمع بين هذه النصوص الصريحة في عدم عذر المشرك لأن حجة الميثاق قائمة عليه وأنه ولد على الإسلام. وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس