عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 08-15-2015, 10:03 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
السؤال :ــ يا شيخ هناك كلام من كتب ابن تيمية يقول فيه على أن من سب نبي من الأنبياء يكفر ولو كان هذا الساب لا يعلم أن الذي سبه نبي وقد نقل الإجماع بذلك، فهل هذا الفهم صحيح، أقصد هل الساب يكفر ويستتاب حتى ولو لم يعلم أن الذي سبه نبي، أم يكفر بعد التبيان له من كتاب الله أنه نبي؟ ولو كان الأول أي من سبه ولم يعلم بنبوته يكفر مباشرة ويستتاب، فكيف نفرق بين الجهل بهم وهو مؤمن بهم بالعموم أنه لا يكفر كما قلتم في فتواكم السابقة وبين مسألة سب النبي يكفر مباشرة؟
الجواب : لا ابن تيمية ولا غيره من العلماء قال بأن من سب شخصاً لا يعرف أنه نبي ، يكفر .
أذكر لي كلام ابن تيمية الذي أشكل عليك .

سؤال :ـ وهناك قول يستشهد به البعض على تكفير الجاهل بهم وهو كلام لأبا بطين وهو: (وأما قول من يقول: إن من تكلم بالشهادتين ما يجوز تكفيره، وقائل هذا القول لا بد أن يتناقض، ولا يمكنه طرد قوله، في مثل من أنكر البعث، أو شك فيه، مع إتيانه بالشهادتين، أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله في كتابه، أو قال الزنى حلال، أو نحو ذلك، فلا أظن يتوقف في كفر هؤلاء وأمثالهم، إلا من يكابر ويعاند. فإن كابر وعاند، وقال: لا يضر شيء من ذلك، ولا يكفر به من أتى بالشهادتين، فلا شك في كفره، ولا كفر من شك في كفره، لأنه بقوله هذا مكذب لله ولرسوله، ولإجماع المسلمين؛ والأدلة على ذلك ظاهرة بالكتاب والسنة والإجماع ).فكيف يكون الفهم بذلك أو كيف نفرق بين ما قلتم به وبين مسألة السب وبين كلام أبا بطين؟ أرجو التوضيح بذلك ولا تؤاخذنا يا شيخ على كثرة الأسئلة ومشكورين على جهودكم.
الجواب : لا يوجد في كلام ابن بطين ما يخالف ما قلته لك ، ولا يوجد في كلامه تكفير من أنكر نبوة نبي من الأنبياء لم يثبت عنده نبوته بدليل صريح متواتر . والذي يكفر في كلام ابن بطين هو من أنكر نبوة نبي من الأنبياء بعد أن اثبت له بالنص المتواتر أنه نبي من أنبياء الله .
فأسماء أنبياء الله لا تُعلم إلا بالشرع لهذا قال ابن بطين : " أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله في كتابه "
فمن لم يبلغه الشرع فلا يوصف بأنه كذب الله ورسوله .
كتبه : ضياء الدين القدسي
رد مع اقتباس