عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 07-21-2012, 03:47 AM
طارق الطارق طارق الطارق غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 12
افتراضي

ــ وتجده أيضاً في تفسير ابن كثير [ت سلامة (5/118)]: [قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قَدِمَ مُنْذُ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ، وَأَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ، وَرَجُلًا مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، وَأَبَا البَخْتَري أَخَا بَنِي أَسَدٍ، وَالْأَسْوَدَ بْنَ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدٍ، وَزَمَعَةَ بْنَ الْأَسْوَدِ، وَالْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ، وَأَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَام وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أمية، وأمية ابن خَلَفٍ، وَالْعَاصَ بْنَ وَائِلٍ، ونُبَيها ومُنَبِّها ابْنَيِ الْحَجَّاجِ السَّهْمَيَّين، اجْتَمَعُوا، أَوْ: مَنِ اجْتَمَعَ مِنْهُمْ، بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ عِنْدَ ظَهْرِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: ابْعَثُوا إِلَى مُحَمَّدٍ فَكَلِّمُوهُ وَخَاصِمُوهُ حَتَّى تُعْذَرُوا فِيه؛...إلخ، إلخ].
ــ وتجده أيضاً في سيرة ابن هشام [ت طه عبد الرؤوف سعد (1/262)] بدون إسناد: [اجْتَمَعَ عتبةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وشَيْبة بْنُ رَبِيعَةَ، وَأَبُو سُفيان بن حرب، والنَّضْر بن الحارث، أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، وَأَبُو البَخْتَري بْنُ هِشَامٍ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ المطَّلب بْنِ أَسَدٍ، وزَمَعة بْنُ الْأَسْوَدِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَأَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَالْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ، ونُبَيْه ومُنبَّه أنبأنا الْحَجَّاجِ السَّهْمِيَّانِ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، أَوْ مَنْ اجْتَمَعَ مِنْهُمْ. قَالَ: اجْتَمِعُوا بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ عِنْدَ ظَهْرِ الْكَعْبَةِ، ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: ابْعَثُوا إلَى مُحَمَّدٍ فَكَلِّمُوهُ وَخَاصِمُوهُ حَتَّى تُعذروا فِيهِ؛...إلخ، إلخ].
ليس في الإسناد من يحتاج إلى أن يتكلم فيه إلا شيخ ابن إسحاق: محمد بن أبي محمد؛ فقد جاء في تهذيب التهذيب (ج9/ص384/ت711): [(د - أبي داود) محمد بن أبي محمد الأنصاري مولى زيد بن ثابت مدني روى عن سعيد بن جبير وعكرمة وعنه محمد بن إسحاق ذكره بن حبان في الثقات قلت وقال الذهبي لا يعرف]؛ ثم قال في تقريب التهذيب (ج1/ص505/ت6276): [محمد بن أبي محمد الأنصاري مولى زيد بن ثابت مدني مجهول من السادسة تفرد عنه بن إسحاق (د)]؛ قلت: وربما كان من الخامسة، لأن ابن إسحاق عدَّه من أهل العلم، وذكر أنه قدم عليهم من مصر فسمع منه قبل بضع وأربعين سنة. وإخراج أبي داود له في سننه، وثناء ابن إسحاق عليه بقوله (من أهل العلم)، كما جاء في طرق أخرى، يبطل قول الذهبي: (لا يعرف)، وقول الحافظ: (مجهول). والظاهر أن الرجل رحالة: فهو مدني الأصل، نزل بمصر حيناً ثم قدم منها فسمع منه ابن إسحاق، ولعله نزل حيناً من الدهر في بلاد أخرى كاليمن والشام مثلاً، ومن كان هكذا حاله من كثرة التغرب، وعدم الاستقرار تقل تلاميذه، وتقل الرواية عنه.
ولكن جاء أيضاً في تهذيب التهذيب (ج9/ص384/ت711): [(تمييز) محمد بن أبي محمد المدني عن أبيه عن أبي هريرة بحديث حجوا قبل أن لا تحجوا وعنه عبد الرزاق قال أبو حاتم مجهول وذكره العقيلي في الضعفاء وساق حديثه من طريق عبد الرزاق عن عبد الله بن بحير بن ريسان عنه وقال لا يتابع عليه وذكره البخاري من طريق عبد الرزاق أيضا عن عبد الله بن عيسى الجَنَدي عنه بهذا السند في قوله تعالى اخسؤوا فيها ولا تكلمون قال يغلق عليهم فلا يسمع لهم الا مثل طنين الطست]؛ ثم قال في تقريب التهذيب (ج1/ص505/ت6277): [محمد بن أبي محمد المدني شيخ لعبد الرزاق مجهول من السابعة (تمييز)]؛ قلت: هذا خطأ، وإنما هو شيخ لشيوخ عبد الرزاق، فيكون من السادسة أو الخامسة، كالسابق تماماً، وهذا يقوي كونه نفس الرجل، فمن البعيد جداً أن لا يوجد في طول العالم الإسلامي وعرضه في القرون الثلاثة أو الأربعة الأولى إلا هذان من نفس البلد ونفس الطبقة!
نعم: هناك ذكر لمحمد بن أبي محمد في المنفردات والوحدان (ج1/ص169/ت661) فيمن تفرد عنهم يعلى بن عطاء، من غير ذكر لنسب أو بلد، أو أي معلومة أخرى إطلاقاً، والظاهر أنه التالي:
حيث جاء في تهذيب التهذيب (ج9/ص384/ت711): [(تمييز) محمد بن أبي محمد عن عوف بن مالك وعنه يعلى بن عطاء ذكره البخاري وتبعه أبو حاتم وزاد مجهول قلت وهو أقدم من شيخ بن إسحاق وأفاد الخطيب في الموضح عن أبي نعيم أنه محمد بن كعب الغوطي الذي روى عنه موسى بن عبيدة الربذي]؛ قلت: حكم الحافظ بأنه أقدم من شيخ ابن إسحاق لا مستند له، لأن ابن إسحاق (المتوفي 151 هـ) سمع من شيخه حوالي 105 هـ، ولعله، أي: محمد بن أبي محمد شيخ كبير آنذاك، فما الذي يمنع أن يكون قد سمع منه يعلى بن عطاء (المتوفي 120 هـ) آنذاك، أو قبل ذاك، قبل نزوله، أي نزول يعلى بن عطاء، بواسط؟! وقول أبي نعيم "أنه محمد بن كعب الغوطي الذي روى عنه موسى بن عبيدة الربذي"، إن ثبت وصح، يقوي هذا لأن موسى بن عبيدة الربذي مدني أيضاً، يبقى أمر مشكل واحد، وهو هذه النسبة: (الغوطي)، إن لم تكن تصحيفاً، حيث أنها لا تكاد توجد إلا في قلة من الرجال، من المتأخرين، نسبة إلى غوطة دمشق. جاء في الأنساب للسمعاني (10/94/2936): [(الغُوطى): بضم الغين المعجمة والواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى غوطة دمشق، وهي من جنان الدنيا، رأيتها فصادفتها كما وصفت، منها أبو على الحسن بن على بن روح بن عوانة الدمشقيّ الغوطي الكفر بطناني، يروى عن هشام بن خالد الأزرق، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني].
لذلك نستخير الله ونقول أن كل المذكورين في الروايات باسم: محمد بن أبي محمد، إنما هم رجل مدني واحد، كثير التغرب وعدم الاستقرار، فقلت تلاميذه والرواية عنه؛ روى عن: عوف بن مالك؛ وعن أبيه عن أبي هريرة؛ وعن عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس؛ روى عنه: الثقات: يعلى بن عطاء، ومحمد بن إسحاق، وعبد الله بن بحير بن ريسان؛ وكذلك: عبد الله بن عيسى الجَنَدي، وربما موسى بن عبيدة الربذي؛ فهو معروف، وهو صدوق لا بأس به في الرواية، من الرابعة أو الخامسة، والله أعلم وأحكم.

أما مجادلة الحصين الخزاعي، والد عمران بن حصين، رضي الله عنهما، قلم أجد نص الأستاذ ضياء الدين القدسي بعد طول بحث، ولكني وجدت التالي:
* ما جاء في سنن الترمذي [ت شاكر (5/519/3483)]: [حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ الحَسَنِ البَصْرِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، لِأَبِي: «يَا حُصَيْنُ كَمْ تَعْبُدُ اليَوْمَ إِلَهًا»؟ قَالَ أَبِي: سَبْعَةً: سِتَّةً فِي الأَرْضِ وَوَاحِدًا فِي السَّمَاءِ. قَالَ: «فَأَيُّهُمْ تَعُدُّ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ»؟ قَالَ: الَّذِي فِي السَّمَاءِ. قَالَ: «يَا حُصَيْنُ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ تَنْفَعَانِكَ». قَالَ: فَلَمَّا أَسْلَمَ حُصَيْنٌ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِيَ الكَلِمَتَيْنِ اللَّتَيْنِ وَعَدْتَنِي، فَقَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي»]؛ ثم قال أبو عيسى: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مِنْ غَيْرِ هَذَا الوَجْهِ».
ــ وهو في الدعاء للطبراني (ص:412/1393)؛ وفي المعجم الكبير للطبراني (18/174/396)؛ وكذلك في المعجم الأوسط (2/280/1985): [حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْقَطِرَانِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: حدثنا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، لِأَبِي: «كَمْ تَعْبُدُ الْيَوْمَ إِلَهًا؟» قَالَ: سَبْعَةً، سِتٌّ فِي الْأَرْضِ، وَوَاحِدٌ فِي السَّمَاءِ قَالَ: «فَأَيُّهُمْ تَعُدُّ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ؟» قَالَ: الَّذِي فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا حُصَيْنُ، أَمَا إِنَّكَ إِنْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ تَنْفَعَانِكَ». قَالَ: فَلَمَّا أَسْلَمَ حُصَيْنٌ، أَتَى النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي الْكَلِمَتَيْنِ اللَّتَيْنِ وَعَدْتَنِي. قَالَ: فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي»]؛ ثم قال الطبراني: (لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ إِلَّا أَبُو مُعَاوِيَةَ)، قلت: رحمك الله، بل قد رواه أبو عوانة أيضاً، وسيأتي، إن شاء الله.
ــ وفي مسند البزار البحر الزخار (9/53/3579 - 3580): [حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَا: حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حدثنا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ،؛ وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو خَالِدٍ، قَالَ: حدثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَاللَّفْظُ، لِشَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، لِأَبِي: (يَا حُصَيْنٍ كَمْ تَعْبُدُ الْيَوْمَ إِلَهًا؟ قَالَ: سَبْعَةً سِتَّةٌ فِي الْأَرْضِ وَوَاحِدٌ فِي السَّمَاءِ، قَالَ: " فَأَيُّهُمْ تَعُدُّ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ؟ قَالَ: الَّذِي فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا حُصَيْنُ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ تَنْفَعَانِكَ» فَلَمَّا أَسْلَمَ حُصَيْنٌ أَتَى النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي الَّذِي وَعَدْتَنِي، قَالَ: «قُلِ اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي»]، ثم قال البزار: (وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، إِلَّا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ وَأَبَوهُ وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي إِسْنَادِهِ، فَقَالَ رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَ الْحَسَنُ وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِمْرَانَ أَنَّ النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِحُصَيْنٍ: وَأَحْسَبُ أَنَّ حَدِيثَ عِمْرَانَ أَنَّ النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِأَبِيهِ أَصَوْبُ).
ــ وفي مسند الروياني (1/105/85): [حدثنا ابْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، به]
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (4/721/1184): [أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرَّوْيَانِيُّ به]
ــ وفي معجم ابن الأعرابي (3/904/1895): [حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ، حدثنا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، به]
ــ وفي أحاديث من أمالي أبي بكر ابن دوست - مخطوط (ن) (ص:7/17): [حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد العلاف إملاء قال حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثني جدي قال حدثنا أبو معاوية به].
ــ وفي معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/836/2192): [حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيمَا، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَدِينَا، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ [ص:837] مَنِيعٍ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، به]؛ ثم قال أبو نعيم: (وَرَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ أَبَاهُ أَتَى النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم)
ــ وفي خلق أفعال العباد للبخاري (ص:43) تعليقاً: [وَقَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، لِأَبِي: «كَمْ تَعْبُدُ الْيَوْمَ إِلَهًا؟» قَالَ: سَبْعَةٌ، سِتَّةٌ فِي الْأَرْضِ وَوَاحِدٌ فِي السَّمَاءِ، قَالَ: «فأَيُّهُمْ تَعُدُّ لِرَغْبَتِكَ وَلِرَهْبَتِكَ؟» قَالَ: الَّذِي فِي السَّمَاءِ، قَالَ: «أَمَا إِنَّكَ إِنْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ يَنْفَعَانِكَ»، فَلَمَّا أَسْلَمَ الْحُصَيْنُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي الْكَلِمَتَيْنِ اللَّتَيْنِ وَعَدْتَنِي، قَالَ: «اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي»]
ــ وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 3/1، وابن أبي عاصم (2355)، والطبراني 4/(3551) و18/(186) و(396)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 423 - 424 من طريق شبيب بن شيبة، عن الحسن البصري، عن عمران، وبعضهم يختصره.

* وتجد رواية أبي عوانة في الحجة في بيان المحجة [لقوام السنة إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي الطليحي التيمي الأصبهاني، أبي القاسم، (المتوفى: 535هـ)، (2/114/64)]: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ النَّقَّاشُ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم البوسبخي، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، حدثنا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: أَتَى حُصَيْنٌ الْخُزَاعِيَّ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، - فَقَالَ رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم، -: (يَا حُصَيْنُ كَمْ تَعْبُدُ الْيَوْمَ إِلَهًا)، قَالَ: سَبْعَةً؛ سِتَّةٌ فِي الأَرْضِ. وَوَاحِدٌ فِي السَّمَاءِ. قَالَ: (فَأَيُّهُمْ تُعِدُّ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ؟)، قَالَ: الَّذِي فِي السَّمَاءِ. قَالَ: يَا حُصَيْنُ أَسْلِمْ، فَإِنَّكَ إِنْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ تَنْفَعَانِكَ. قَالَ: فَذَهَبَ. يَعْنِي فَأَسْلَمَ. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، - فَقَالَ: يَا رَسُول الله عَلمنِي الْكَلِمَتَيْنِ اللتين وَعَدْتَنِي. قَالَ: (قُلِ: اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي)].
وقال الألباني: (ضعيف)، فلم يوفق، لا سيما إذا لاحظنا ما جاء في العلل الكبير للترمذي [ترتيب علل الترمذي الكبير (ص:364/677)] بعد أن ساق الحديث بعينه: [سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ. قَالَ مُحَمَّدٌ: وَرَوَى مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، مُرْسَلًا. قَالَ أَبُو عِيسَى: وَحَدِيثُ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ فِي هَذَا أَشْبَهُ عِنْدِي وَأَصَحُّ. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ. رَوَى إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، شَيْئًا مِنْ هَذَا]، فكيف يحكم الألباني بضعف الحديث؟!
وربما قيل أنه قصد ضعف هذا الإسناد فقط، وخانته العبارة، فنقول: وحتى هذه ليست بمسلمة لأن سماع الحسن من عمران بن حصين ثابت، لا يعقل غير ذلك، وإن كثرت المزاعم بخلاف ذلك، كما هو مبسوط في الدراسة القيمة المعنونة بـ(المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس) للشريف حاتم بن عارف العوني.
وأما شبيب بن شيبة فهو من فضلاء الناس ونبلائهم وفصحائهم، من أهل الصدق، وإن لم يكن متقناً في الحديث كما قال الحافظ في التقريب (ج1/ص263/ت2740): [شبيب بن شيبة بن عبد الله التميمي المنقري أبو معمر البصري الخطيب البليغ اخباري صدوق يهم في الحديث من السابعة مات في حدود السبعين ت]
ــ وجاء في تهذيب التهذيب (ج4/ص270/ت535): [(ت – الترمذي): شبيب بن شيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم، واسمه سنان بن شمر بن سنان بن خالد بن منقر التميمي المنقري الأهتمي أبو معمر البصري الخطيب روى عن أبيه وابن عمه خالد بن صفوان بن الأهتم والحسن وابن سيرن وعطاء ومحمد بن المنكدر وهشام بن عروة وغيرهم وعنه إبناه عبد الرحيم وعبد الصمد والأصمعي ووكيع وعيسى بن يونس وأبو معاوية وأبو بدر شجاع بن الوليد وجبارة بن مغلس ومسلم بن إبراهيم ويحيى بن يحيى النيسابوري وغيرهم قال الدوري عن بن معين ليس بثقة وقال أبو زرعة وأبو حاتم ليس بالقوي وقال أبو داود ليس بشيء وقال النسائي والدارقطني والبرقاني ضعيف وقال صالح بن محمد البغدادي صالح الحديث وقال الساجي صدوق يهم؛ وقال بن المبارك خذوا عنه فإنه أشرف من أن يكذب وقال بن عدي إنما قيل له الخطيب لفصاحته وكان ينادم خلقاء بني أمية وله أحاديث غير ما ذكرت وأرجو أنه لا يتعمد الكذب بل لعله يهم في بعض الشيء وقال الأصمعي كان شبيب رجلا شريفا يفزع إليه أهل البصرة في حوائجهم له في الترمذي حديث واحد في تعليم والد عمران بن حصين حين أسلم اللهم ألهمني رشدي وأعوذ بك من شر نفسي وقال حسن غريب قلت وقال بن حبان كان من فصحاء الناس ودهاتهم في زمانه وكان يهم في الأخبار ويخطئ إذا روى غير الأشعار لا يحتج بما انفرد به من الأخبار ولا يشتغل بما لا يتابع عليه من الآثار وكان يقال هو أعقل من بالبصرة وقال الدارقطني أيضا متروك وقال الصريفيني توفي في حدود السبعين ومائة]؛ قلت: الساجي إمام أهل البصرة في الجرح والتعديل بعد وفاة الأئمة علي بن المديني وعمرو بن علي الفلاس الصيرفي، وهو مشهور بالتعنت والشدة، فإذا قال عن راوية بصري: (صدوق يهم)، فاقبض عليها بيد من حديد.

رد مع اقتباس