عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-21-2011, 06:47 PM
العباس العباس غير متواجد حالياً
مشرف عام
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 157
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
ما نقلته أخي من كلام العلماء يدل على حرمة الصلاة خلف الكافر وأن الصلاة غير صحيحة ويجب إعادتها . وهذا الكلام لا يخالف ما قلته بالفتوى بل يؤيده . لأن من يعلم أن الصلاة خلف الكافر غير جائزة ومع ذلك يصلي خلفه بنية الإتمام به ، فقد استحل بعمله هذا الحرام ، لهذا يكفر . أما لو وقف خلفه تقية ولم ينو الصلاة وراءه فلا يعد مستحلاً . لهذا لا يكفر . وأنا شرطت في تكفير من يصلي خلف الكافر أن يكون عالماً بالحكم ومع ذلك ينوي الصلاة خلف الكافر مؤتماً به . فهذا العمل كفر ، لأنه استحلال للحرام . لأن الصلاة مبنية على النية ، والنية من عمل القلوب لهذا لا تخضع للإكراه أو التقية . فمن صلى بنية الإتمام بكافر عالماً بالتحريم فلا يوصف إلا أنه مستحل لهذا الفعل لذلك يكفر .
والمعلوم أن من ينوي إعادة الصلاة لا ينوي بقلبه الصلاة خلف الكافر ، وإنما يصلي تقية بغير نية . ومن يعتقد عدم قبول صلاة لا ينويها ، ومن ينوي صلاة يعتقد بقبولها .
إذاً الذي لا يكفر هو من صلى تقية ولم ينو الصلاة . فكل ما فعله في هذه الحالة أنه أظهر الصلاة خلف الكافر تقية . وهذا جائز في شرعنا .
انتبه لقول الإمام : " وأرى إن كنت تتقيه وتخافه على نفسك أن تصلي معه وتعيدها ظهراً
إذاً هم يتحدثون عن مجرد الوقوف وأداء حركات الصلاة خلف الإمام الكافر تقية بدون نية الصلاة خلفه .
والثابت في شرع الله أن الإكراه والتقية ليس محلها القلب بل إذا كانت في القلب يكفر الفاعل .
"
كتبه ضياء الدين القدسي .
__________________

من مواضيع العباس

رد مع اقتباس