10- إذا ما أفطرنا رمضان مع المشركين أو قاسمناهم الفطور هل هذا كفر ؟
الجواب : لا ليس كفراً لأنه لا يوجد دليل على أنه كفر . وأي عمل يُحكم على أنه كفر يحتاج لأن يكون عليه دليل صريح يبين أنه كفر . فمن صام لله يجوز لك بنية إطعام الكافر وبره أن تدعوه للإفطار . وكذلك يجوز لك أن تقبل دعوته لك للإفطار . ولا يعني بشكل قطعي أنك إن دعوته للإفطار أو أفطرت عنده أنك حكمت بإسلامه ، أو عاملته معاملة المسلم . فالنية والقصد مهم . ولكن إن كنت قد دعوته للإسلام ويعرف عقيدتك وسيظن بدعوتك له أو بقبول دعته لك للإفطار أنك أصبحت تعتبره مسلما ففي هذه الحالة يجب عليك أن تبين له أن دعوته للإفطار أو قبول دعوته للإفطار لا يعني أنك تعتبره مسلماً ، أما إن كان لا يعتبر دعوتك له أو قبول دعته لك للإفطار أنك أصبحت تعتبره مسلما فليس شرطا أن تصرح له بأي شيء ، وأما من لم تبلِّغه وكنتَ في المرحلة السرية فليس شرطاً ولا ضرورياً أن تبين له ما تعتقده فيه . والأصل أن دعوة الكافر للطعام وقبول دعوته للطعام جائز شرعاً .
كتبه : ضياء الدين القدسي
__________________
|