عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 01-23-2012, 11:43 PM
أنصار التوحيد أنصار التوحيد غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 159
افتراضي

أبوشعيب :
بسم الله الرحمن الرحيم ،

اقتباس:
وكذلك ما دام القرآن حجة على الخلق فلا بد أن يكون بيان هذه الشروط فيه واضحاً بينا يفهمه كل عاقل بالغ يفهم لغة العرب التي نزل بها القرآن .

صحيح ، ويجب أن يكون في القرآن بيان أن هذا الأمر شرط في التوحيد ، من لا يأتي به فهو كافر .

اقتباس:
أقول : أولاً : تعبير حكم " أسلمة الموحدين " خطأ ، كتعبير حكم " تكفير المشركين "
وإنما يقال : حكم " تكفير الموحدين " وحكم " أسلمة المشركين "
لأن الموحد مسلم ، والمشرك كافر أو قل : غير مسلم .


يعني العلماء الذين ذكروا تعبير "تكفير المشركين" أو "تكفير الكافر" هم على خطأ ؟

والمقصود بهذا التعبير الذي ذكرته هو : تسمية الموحد : مسلم ، من قبل الحاكم . فهو موحد في الحقيقة وعند الله ، ويبقى أمر التسمية موكلاً للناس ، فمنهم من اتبع الحق وسماهم كما سماهم الله ، ومنهم من ضلّ عن ذلك .

فالكفار يسمون الموحدين ضالين ، قال تعالى : { وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ } [المطففين : 32]

والمسلمون يسمون مثلهم : مسلمين .. استجابة لأمر الله .

فسؤالي المطروح هنا هو : ما حكم تسميتنا للمسلم الموحد : مسلم ؟

هل هو من أصل الدين أم فروعه ؟

وهل من خالف فيه كفر ؟

أظن أن كلامي مفهوم ولا خطأ فيه . ولا أدري ما وجه تخطئتك له ، أهو مجرد الاعتراض ؟

لكن ما علينا .. ليست هذه مسألتنا الآن ، فقد ذكرت فيما بعد ذلك ما قد يفي فيها .

اقتباس:
مثال الأول : من قال : هذا لأنه لا يعبد إلا الله كافر . أو قال : هذا لأنه يصلي ، كافر ( وهو يعرف أن الصلاة أمر الله ) فمن يقل هذا الكلام لا شك أنه لم يفهم أصل الدين ولا التوحيد .
أما من كفَّر الموحد لأمر فهم منه أنه ينقض الإسلام مستنداً إلى بعض النصوص التي لم يفهمها جيداً – كالخوارج مثلا – لا يقال أنه نقض أصل الدين . لأنه لم يكفره لتوحيده أو لإسلامه . بل كفَّره لما يعتقده من أمر الله . فهذا إما أن يكون مجتهداً مخطأً أو مسلماً عاصياً .


جميل .. يعني من كفّر الموحد لغير توحيده ، فهذا يترجح حكمه بين الخطأ أو العصيان . مع أن الأدلة في السنة كثيرة على تكفير من كفّر المسلم ، وأظنك تعلمها جيداً .

اقتباس:
ومثال الثاني : حكم بإسلام وتوحيد من تحاكم لغير شرع الله مختاراً ، أو حكم بإسلام وتوحيد من أقسم على كتاب الله أن يحترم قوانين الطاغوت ، أو حكم بإسلام من أعطى حق التشريع من دون الله لغير الله .

لماذا لم تقل في هذا مثلما قلت في الأولى ؟؟ لماذا لم تقل : حكم بإسلام المشرك لشركه ؟ بمعنى أنه يجعل الشرك توحيداً ؟؟

لماذا اشترطت في تكفير المسلم أن يكفره لإسلامه حتى يكفر ، ولم تشترط ذلك في أسلمة الكافر ؟

وهل عندك دليل في التفريق بين الاثنين ؟

نحن عندنا أدلة من السنة صريحة على تكفير من كفّر المسلم .. ولا دليلاً واحداً صريحاً في تكفير من لم يكفّر المشرك .

لكن أيضاً ما علينا من ذلك ..

سؤالي لك في هذا المقام هو : لماذا فرّقت بين الحالين ؟

رجل قال : فلان مسلم لأنني أراه ينطق بالشهادتين ، ويصوم ، ويصلي ، ويعبد الله .. إلا أن فعله في دخول البرلمان أو تحاكمه إلى الطاغوت باطل وحرام ، ولا يرضي الله تعالى ، وأنا لا أرضاه .

فما وجه تكفير مثل هذا ؟؟ هل هو حكم بإسلامه من أجل كفره ؟؟ أم من أجل ما معه من بعض إيمان وإسلام ؟؟

اقتباس:
أقول : نعم . لو لم يبينها الله في كتابه والتي هو الحجة على خلقه ، أتم بيان ، لكان هذا نقص في الشريعة وخلل . وليس هذا وحسب ، بل أن يوضع شرط لدخول الإسلام ، ثم لا يبين أتم البيان ، فهذا ينافي الكمال والحكمة والعدل . وحاشا لله أن يوصف به .

جميل ، وأتفق معك في ذلك .

اقتباس:
وأخير وليس آخر أقول : هل تقبل يا أبا شعيب أن نستعمل كلمة كافر إذا قصدنا منها : غير المسلم ، أو غير الموحد ، أو ليس على ملة الإسلام .؟

نعم .. هذا ما قصدته بكلمة كافر منذ البداية .. لكن حتى لا يتهم بعضنا بعضاً بالمراوغة ، فأتفق معك على ذلك .

رد مع اقتباس