عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 06-11-2012, 11:46 PM
أنصار التوحيد أنصار التوحيد غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 159
افتراضي

مسلم1 :
بسم الله الرحمن الرحيم

قولك :هناك فرق لغة بين مخطئ وخاطئ .. فالمخطئ من قصد الحق ولم يوفق إليه ، والخاطئ من تعمد الخطأ .
على أيّة حال ، إن كان يقصد بذلك أنهم على غير الحق وعلى ضلال فيما وقعوا فيه من خطأ ، فيكفيه ذلك أيضاً .. فإن ما ينبغي له هو أن يبيّن أنهم على باطل . سواء سمى ذلك الباطل خطأ أو ضلالاً أو غيره .
أقول : يعني يستطيع أن يقول لهم أي شي يبين فيه أنهم على باطل وكفى ، بدون أن يعرف ما هي درجة هذا الباطل .
مع كل شي يخالف الشريعة يسمى باطلاً . وكل شي خالف الصواب فهو باطل . وكل معصية باطل .
فما هي درجة الباطل الذي يجب أن يصفه به ؟ أم أن درجته وحكمه الشرعي غير مهم .؟
ولماذا كل هذا التعقيد وعدم الوضوح . فأنت اشترطت عليه ليدخل الإسلام أن يترك الشرك ، فمن الطبيعي والمنطقي والبديهي إذا علم ذلك أن يعلم أن من لم يترك الشرك لم يدخل الإسلام . فاقل ما فيه أن يصفه بأنه غير مسلم . وهذا أسهل عليه من أي شي آخر لا يعرف ما درجته وحدوده في الشرع .


قولك : وصفنا للمشركين بالضلال هو في أمر عبادتهم ودينهم ، وهذا يدلّ على بغض المرء لما هم عليه من كفر وشرك .. أما وصف إخوة يوسف لأبيهم فهو في المسألة التي ذكروها ، وهي تفضيله ليوسف عليهم .
أقول : فإذا ظن أن وصفهم بالضلال كوصف أخوة يوسف لأبيهم بالضلال ، هل فهم ما هي درجة وصفهم بالضلال الذي وصفهم به بدون أدنى تفكير في حدوده ودرجته في الشرع ؟
ألا يجب عليه أن يعرف درجة هذا الضلال الذي وصفهم به ؟

قولك : أما ما درجة هذا الضلال أو الفسق أو الإبطال .. فهذا يُعلم بالدليل الشرعي ، لا من مفهوم لا إله إلا الله .
أقول : يعني هل يفسقهم ويضللهم وهو لا يعرف درجة ضلالهم وفسقهم مع أنه يراهم يعبدون غير الله . ؟ وحتى يفهم هذه الدرجة يحتاج لدليل شرعي زائد عن علمه عند دخوله الإسلام .؟
بما أنه لا يعلم درجة فسقهم وضلالهم فقد يساوي عملهم بأي ضلال وأي فسق في لغة العرب .

قولك : مقصودي بالتضليل والتفسيق هو بيان أنهم على غير الحق ، وأنهم بفعلهم الباطل على الباطل ، وقد ذكرت ذلك في أكثر من موضع .. ولم أعن به حكماً شرعياً يترتب عليه ما حدده الشارع فيهم .
أقول : وهل أصبح التفسيق والتضليل على حسب مقصودك أو مقصود غيرك ؟
ثم كيف تريده أن يحكم على شي أنه غير حق وباطل دون دليل شرعي وبدون أن يعرف ما درجة بطلانه وعدم أحقيته .؟

قولك : أما تفريقي بينها وبين التكفير .. فهذا عجب !
هل لك أن تبيّن لي أين حدث ذلك ؟ .. وكيف هذا وأنا غاية ما قلت إنه لا يلزمه التكفير - لو كان جاهلاً - حتى يدخل الإسلام ، بل يكتفي ببيان أنهم على الباطل ، سواء كان هذا البيان بالتفسيق أو التضليل بله التكفير .. فكلها كلمات غايتها واحدة ، وهي : بيان الباطل .

أقول : لم أفهم لماذا تعجبت . فأنت ألزمته لدخوله الإسلام بالحكم بالتضليل والتفسيق أو الحكم بالباطل بدون الحاجة لدليل شرعي مع أنها أحكام شرعية ، وعذرت من لم يكفره واشترط لتكفيره الدليل الشرعي وإقامة الحجة والتحقق من شروط وانتفاء موانع . أليس هذا تفريق بين التضليل والتفسيق والتكفير ؟
هل يجيز لك الشرع أن تصف أي عمل بالفسق والضلال وكونه باطل أو غير باطل بدون دليل شرعي ؟
هل تعذر بالجهل أو التأويل من لم يحكم بالباطل أو الفسق أو التضليل على من عبد غير الله .
هل تحكم بإسلام من سألته عن حكم من عبد غير الله فقال لك لا أعرف ؟
فسألته هل هو على الحق أم على الباطل ؟ فقال لك لا أعرف لأنني لا استطيع أن أقيم عليه الحجة ، والحكم عليه يحتاج لتحقق شروط وانتفاء موانع وهذه تحتاج لعلم زائد لا اعرفه ، تحتاج لقضاء . ؟
هل يعرف التوحيد من لا يعرف الشرك الأكبر ؟

قولك : سواء كان هذا البيان بالتفسيق أو التضليل بله التكفير .. فكلها كلمات غايتها واحدة ، وهي : بيان الباطل .
أقول : يا ألله ، ما هذا الكلام ؟
يعني لا فرق عندك بين كل هذه الأوصاف ( تفسيق ، تضليل ، تكفير ) ما دامت الغاية منها بيان الباطل ، وأي باطل مهما كانت درجته ؟
عجيب كلامك هذا يا أبا شعيب .!!!
هل كلامك هذا يستقيم من الناحية الشرعية ؟ إطلاق أحكام وأوصاف بدون ضوابط ، وبدون مراعاة لمعانيها في اللغة أو في الشرع . والمهم عندك هو القصد من قولها .

قولك : ذكرت أنها براءتان .. براءة منهم لفعلهم الشرك . تقول لي كيف يبرأ منهم في فعلهم ؟ أقول لك : كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « أنا بريء من كل مسلم يعيش بين ظهراني المشركين » .. فهذه البراءة مبناها وداعيها الإقامة بين المشركين .. فهو يتبرأ منهم لفعلهم ، مع موالته لإيمانهم .\
وقوله أيضاً : « من أمن رجلاً على دمه ، فقتله ؛ فأنا بريء من القاتل ، وإن كان المقتول كافراً »
هذا معنى البراءة منهم في فعلهم .

أقول : أنا لا أخالف يا أبا شعيب أن هناك براءة من الفعل وبراءة من الفاعل . أما ما أخالفك فيه هو أنك جعلت البراءة ممن فَعل الشرك الأكبر وعبد غير الله ، براءة من فعله فقط ، وليس من ذاته وشخصه أيضاً حتى تقام عليه الحجة . ولم تأت بدليل واحد على ذلك .
ثم كيف تُشبه البراءة في الآية بالبراءة في الحديث . البراءة في الآية براءة من الشرك والمشرك . أما في الحديث فهي براءة من المعصية وفاعلها . لأن العيش بين ظهراني المشركين ليس شركاً .
فالبراءة من فاعل الشرك الأكبر تختلف عن البراءة من المسلم الذي فعل المعصية . فالأولى براءة من الفعل والفاعل معناً والثانية براءة من الفعل فقط . والأدلة على ذلك كثيرة منها تفسير المفسرين لقوله تعالى " إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ " وقد مر معنا . وكذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في فعل خالد رضي الله عنه .
وإذا جاء قول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبرأ فيه من عامل فعل ما ، ولم يكن هذا الفعل شركاً أكبراً أو كفراً أكبراً فالمقصود من هذه البراءة هي البراءة من الفعل وليس الفاعل . كقوله صلى الله عليه وسلم " من أمن رجلاً على دمه ، فقتله ؛ فأنا بريء من القاتل ، وإن كان المقتول كافراً "

قولك : " فالمسلم حتى يكون مسلماً حقاً يجب أن يتبرأ من الكفار في كفرهم .. وإن والاهم في غير ذلك ، فحاله يترجح بين فسق وعصيان ، وقد يرتفع إن كان جهلاً أو اجتهاداً مسوغاً ."
أقول : البراءة من الشرك الأكبر هي براءة من الفعل والفاعل ، ولا يشترط للبراءة من الفاعل أن تقام عليه الحجة لأن ذلك لا دليل عليه .
أما مسألة موالاة الكافر : فهناك موالاة مكفرة وموالاة حرام وموالاة جائزة وقد فصلها العلماء مع أدلتها . ومنهم من فرق بين التولي والمولاة فعد الأولى كفراً لأنها تناقض البراءة منهم ولم يعد الثانية كفراً لأنها لا تنافي البراءة منهم .

قولك : وبراءة من أشخاصهم بعد إقامة الحجة ، وهي ما ذكره الله - تعالى - : { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ } [التوبة : 114]
معناه ، أنه لم يتبرأ منه قبل ذلك .. أي : لم يتبرأ من شخصه ، مع تبرؤه من كفر أبيه .
فهذه الآية المذكورة جمعت بين البراءتين .

أقول : تقسيم البراءة بالنسبة لمن عبد غير الله إلى براءتين ، براءة من الفعل قبل إقامة الحجة وبراءة من الشخص بعد قيام الحجة تقسيم باطل لا دليل عليه . فالبراءة ممن عبد غير الله تكون براءة واحدة ، وهي براءة من فعله وشخصه معاً قبل إقامة الحجة وبعدها . والمقصود هنا من البراءة ، البراءة من الدين ومن هو على هذا الدين . وذلك بأن نعده كافراً على غير ديننا ولا نعطيه حق المسلم الخاص به كمسلم . أما أن نعطيه حقه الذي أعطاه الله له مع أنه كافر ، فهذا لا يعارض البراءة المطلوبة فيه .
فمن عبد غير الله عمله شرك وهو مشرك ، ولا يقال عمله شرك أما هو فليس مشرك بل مسلم جاهل . فوصفه بأنه مشرك كافر هو براءة من فعله وشخصه . فمن دان بغير دين الله يتبرؤ من دينه وشخصه قبل قيام الحجة وبعدها ما دام على هذا الدين.
وسورة الكافرون لأوضح دليل على ذلك .
روى أبو داود وغيره بسند صحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه : « أقرأ قل يا أيها الكافرون  ، ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك».
وقد جاء في الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن سورة الكافرون تعدل ربع القرآن "
وجاء في تفسير القرطبي : " وقال ابن عباس: ليس في القرآن أشد غيظا لإبليس منها؛ لأنها توحيد وبراءة من الشرك."
انتبه لقوله: " توحيد ".
وليس المقصود من أنها براءة من الشرك يعني من فعل الشرك وليس من شخص فاعله .
لأن بدايتها : " قل يا أيها الكافرون "
فمع أنها براءة من المشركين كأشخاص وبراءة من شركهم ومن معبوداتهم ، وصفها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها براءة من الشرك . فهذا يدل على أن البراءة من الشرك تقتضي البراءة من المشرك كشخص والبراءة من معبوداته إن كانوا راضين بهذه العبادة .
جاء في تفسير القرطبي :
" إذ كان الرسول عليه السلام يعتمدهم في ناديهم، فيقول لهم: "ياأيها الكافرون". وهو يعلم أنهم يغضبون من أن ينسبوا إلى الكفر ، ويدخلوا في جملة أهله إلا وهو محروس ممنوع من أن تنبسط عليه منهم يد ، أو تقع به من جهتهم أذية. "
انتبه لقوله :" وهو يعلم أنهم يغضبون من أن ينسبوا إلى الكفر، ويدخلوا في جملة أهله "
وجاء في تفسير القرطبي : "- وقيل: إن معنى الآيات وتقديرها: قل يا أيها الكافرون لا أعبد الأصنام التي تعبدونها، ولا أنتم عابدون الله عز وجل الذي أعبده؛ لإشراككم به، واتخاذكم الأصنام، فإن زعمتم أنكم تعبدونه، فأنتم كاذبون؛ لأنكم تعبدونه مشركين. فأنا لا أعبد ما عبدتم، أي مثل عبادتكم؛ "فما" مصدرية. وكذلك "ولا أنتم عابدون ما أعبد" مصدرية أيضا؛ معناه ولا أنتم عابدون مثل عبادتي، التي هي توحيد " أهـ
فيجب أن لا يفهم من كلام العلماء عندما يقولون : " براءة من شركهم " أن المقصود البراءة من العمل وحسب وليس البراءة من الفاعل كشخص .ولا يستدل على أن البراءة من عملهم وليس من ذواتهم وأشخاصهم بقوله تعالى : " ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) فهذا في مقام التهديد . وليس معناها أني أبرء من عملكم ولا أبرء من أشخاصكم . فالتبرؤ دائماً يكون من الشرك والمشرك .
ثم إن البراءة وعدم البراءة يفهم ما المقصود منها من سياق النص .
فمثلا : يقول الله سبحانه وتعالى :" بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
فهل يصح أن نفهمها أن البراءة بشكل عام تكون فقط لمن عاهد من المشركين وأن من لم يعاهد لم يتبرأ منهم ؟ طبعاً لا لأن البراءة هنا هي البراءة من العهد الذي أعطوا إياه . أما المشركين كمشركين فالبراءة منهم موجودة دائما ما داموا مشركين غير موحدين . وما داموا على غير دين الإسلام .
فليس كل براءة عكسها التولي وليس كل موالاة عكسها البراءة .

قولك : معناه ، أنه لم يتبرأ منه قبل ذلك .. أي : لم يتبرأ من شخصه ، مع تبرؤه من كفر أبيه .
فهذه الآية المذكورة جمعت بين البراءتين .

أقول : هذا الكلام غير صحيح . لأن البراءة المقصودة في الآية هو عدم الاستغفار له بعد موته وليس البراءة منه كمشرك بالله . ولقد اثبت ذلك سابقاً فليرجع له .
ثم هل يقال أن من يستغفر لأبيه المشرك وهو حي لم يتبرأ منه كمشرك ؟
مع العلم أن الاستغفار للمشرك في حياته جائز شرعاً .
ثم أنت هنا تشترط البراءة من شخص المشرك بإقامة الحجة عليه .
فهل بعد أن نقيم الحجة على المشرك إذا استغفرنا له قبل مماته نكون لم نتبرأ من شخصه .؟

قولك : " أما لماذا لم يتبرأ الرسول - صلى الله عليه وسلم - من شخص خالد ، مع تبرؤه من فعله .. فلأنه لم تقم عليه الحجة ، ولم يكن هناك داع من التبرؤ من شخصه حينئذ ."
أقول : أي حجة لم تقم على خالد يا رجل ؟
حُكم خالد رضي الله عنه كان صحيحاً في الظاهر . والخطأ الذي وقع فيه خالد هو تسرعه في الحكم ، ولكن له عذره . والذي تبرأ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو عمله لأنه أدى لتقتيل المسلمين . فدفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ديَّاتهم من بيت المال وليس من مال خالد رضي الله عنه . ولو كان عمله خطأ لكان خالد هو من دفع الدية . لأن المخطئ هو الذي يدفع الدية وليس بيت المال .

سألتك : وهل قوله ( كفرنا بكم ) يعني وصفهم بأي وصف يظهر أنهم على باطل فيما يفعلونه من شرك ، وعلى ضلال ، ولا يرضاه الله ؟

وهل هذا الوصف ليس وصفاً لذواتهم وأشخاصهم وإنما لأفعالهم؟
فلم تجب عليه .

قولك : أفهمه باللغة العربية التي يفهمها المفسرون .. وليست لغتك العربية أنت .
أقول : ألفاظ اللغة العربية لا تفهم بلغتي ولا لغتك وإنما بلغة العرب أصحاب اللغة ، ونحن في فهمنا لها يجب أن نرجع لهم لا لأفهامنا . فهم الحَكم في ذلك عند الاختلاف .
لهذا اسمح لي أن أقول لك : أنت لم تفهمها بلغة المفسرين . وسأبين لك ذلك .

قولك : جاء عند ابن كثير : { كَفَرْنَا بِكُمْ } أي : بدينكم وطريقكم .
وجاء عند الطبري : كفرنا بكم : أنكرنا ما كنتم عليه من الكفر بالله ، وجحدنا عبادتكم ما تعبدون من دون الله أن تكون حقًّا
وجاء عند القرطبي : { كَفَرْنَا بِكُمْ } : أي : بما آمنتم به من الأوثان
وعند ابن عطية ، الذي تفسيره من أصح التفاسير وأحسنها ، كما قال ابن تيمية :
وقوله : { كفرنا بكم } أي كذبناكم في أقوالكم ، ولم نؤمن بشيء منها .
وعند البغوي الذي أثنى على تفسيره ابن القيم : "كَفَرْنَا بِكُمْ } جحدنا وأنكرنا دينكم

أقول : لا يعني كلام ابن كثير ولا غيره : "أي بدينكم وطريقكم ." بدينكم وطريقكم فقط ، وليس بأشخاصكم وذواتكم ، بمعنى لا نكفركم كأشخاص بل نكفر دينكم وطريقتكم ؟ وهو نفسه يقول في تفسير هذه الآية : " مادمتم على كفركم فنحن أبداً نتبرأ منكم ونبغضكم {حتى تؤمنوا بالله وحده} أي إلى أن توحدوا الله فتعبدوه وحده لا شريك له وتخلعوا ما تعبدون معه من الأوثان والأنداد"
وكذلك لا يعني قول الإمام الطبري : كفرنا بكم : أنكرنا ما كنتم عليه من الكفر بالله ، وجحدنا عبادتكم ما تعبدون من دون الله أن تكون حقًّا " أنه لم يتبرأ من أشخاصهم وذواتهم . ولا يكفرهم لذواتهم وأشخاصهم بالرغم من أنهم يعبدون غير الله .
وكذلك قول القرطبي : " بما آمنتم به من الأوثان " لا يدل على عدم البراءة منهم كأشخاص وتكفيرهم لعبادتهم غير الله .
هل في كلام القرطبي : أن المقصود من قوله تعالى : " كفرنا بكم " أي كفرنا بما أمنتم به ولم نكفر بكم وبأشخاصكم ، أو كفرنا بأفعالكم وأنكرنا أن تكونوا على الحق بفعلكم أما ذواتكم فلم نكفرها ولم نكذبها . وعندما تفرغوا من أفعالكم فأنتم كأشخاص على الإسلام والحق .؟
أقول لك يا أبا شعيب أتحداك أن تأتي بتفسير واحد معتبر يقول قولك : يقول : معنى :" كفرنا بكم " أي كفرنا بأفعالكم وأعمالكم أما ذواتكم وأشخاصكم فلا . أو يفسر قوله تعالى " برآء منكم " أي برآء من أفعالكم وليس من ذواتكم وأشخاصكم .
فليس رد الفعل دائماً يقتضي عدم رد الفاعل . فإذا نص على رد الفعل لا يفهم منه أنه لم يرد الفاعل إلا بقرينة أو دليل آخر هذا في الأفعال بشكل عام . أما والحال في عبادة غير الله فرد الفعل دائما يقتضي رد الفاعل المختار .

قولك : فإن كان هؤلاء المفسرون لا يعرفون ما تعرف أنت من أسرار العربية ، فقد فسد دين الله إذن .
أقول : ومن قال لك أنني أعرف أسرار اللغة العربية أكثر من هؤلاء المفسرين ؟ بل نحن نتعلم أسرار اللغة منهم . ولكن المشكلة في عدم الدقة في فهم كلامهم وتحميله ما لا يحتمله .

قولك : ثم أود أن أسألك سؤالاً أرجو أن لا تتهرب من .
أقول : لمذا وضعت احتمال أنني سأتهرب من الإجابة ؟
هل تهربت في حواري معك من الإجابة على أي سؤال سألتني إياه ؟

قولك : ما معنى قولنا : كفر فلان بالله ؟ .. هل يعني : أنه قال عن الله كافر ؟
أقول : ومن قال لك أن معنى " كفر فلان بالله " أنه قال عنه أنه كافر ؟
كفر بالله يعني جحده ورده ورد أمره . وليس فقط رد أمره وفعله . بل يدخل فيها رد ذاته وصفاته
وهناك فرق بين كفر بالله وبين كفر بما يعبد من دون الله ، فكفر بما يعبد من دون الله : تعني : رد عبادة غير الله ، والحكم عليها وعلى فاعلها بالشرك . على عمله وشخصه وليس على عمله فقط . حتى ولو لم يفعلها وأعتقد أنها جائزة يكفر بشخصه وذاته .

قولك : وما معنى قولنا : كفر فلان بالنبي ؟ .. هل يعني : أنه قال عن النبي كافر ؟
كقوله تعالى : { وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ } [التوبة : 84]

أقول : نعم داخل في معناها أنه كفَّره . فقد كانوا يقولون عنه أنه صبأ ، وأنه ليس على ملة إبراهيم .
فمعناها : أنه جحده وأنكره ورده ورد أمره وكفره وأخرجه من دينه .
فعندما نقول : " كفر فلان بمسيلمة الذي أدعى النبوة ." فمعناها : أنه جحده وأنكره ورده ورد أمره وكفره وأخرجه من دينه . لأنه رد وكذب أمر الله وافترى عليه .

قولك : لقد ذكرت أن أدنى العلم الشرعي أن يعتقد المرء أن هذا الفعل الشركي باطل وضلال ، وأن صاحبه بهذا الفعل مبطل وضال ومتبع للشيطان وعلى سخط من الله بفعله .
وأين تراني اشترطت الدليل الشرعي في الحكم على الشخص في فعله بمقتضى ضرورة العقل ؟.

أقول : عندما سألتك عن أدنى شي يجب أن يعتقده الذي يريد أن يدخل الإسلام في مخالفه ، قلتَ لي :" أن يعتقد المرء أن هذا الفعل الشركي باطل وضلال ، وأن صاحبه بهذا الفعل مبطل وضال ومتبع للشيطان وعلى سخط من الله بفعله ."
ولم تشترط تكفيره كشرط لدخول الإسلام إلا بدليل شرعي . فقلت لك لماذا لم تشترط في الأوصاف التي شرطها الدليل الشرعي واشترطه في التكفير كحد أدنى لدخول الإسلام . مع أن الأوصاف التي شرطها في حق المخالف كحد أدنا لدخول الإسلام أيضا ألفاظاً شرعية تحتاج لإثباتها دليلا شرعيا . فأين الدليل الشرعي التي استندت عليه في شرط مثل هذا الشرط كحد أدنى لدخول الإسلام ؟

قولك : فلو جاء رجل جاهل وقال : فلان بباطله محق ، فهو كافر .. لأن جعل فعله للباطل حقّاً ، وهذا مفهوم في الضرورة العقلية ، ولا يماري فيه أحد .
أقول : تقر هنا بكفر من حكم على من فعل الباطل بأنه محق بباطله وتقول أن هذا مفهوم من الضرورة العقلية ، ولا يماري فيه أحد . ولا تقر بكفر من لم يكفر من وصف الشرك بأنه مرضاة لله وجهاد فيه سبيل الله إذا كانت الغاية منه خدمة الإسلام والمسلمين . مع أن فاعل هذا الشرك يقر بداية بأن الفعل بحد ذاته كفر وشرك ولكن يجيز فعله لخدمة الإسلام والمسلمين ويصفه بأنه جهاد في سبيل الله . أليست هذه معاير مزدوجة ما أنزل الله بها من سلطان .
أليس من وصف فاعل الشرك الأكبر بأنه مجاهد في سبيل الله لأن غايته خدمة الإسلام والمسلمين قد جعل فعله للباطل حقاً ؟ ولا تنس أن هذا الباطل ليس أي باطل بل هو الشرك الأكبر . فما حكمه وما حكم من لا يكفره .
أيحتاج لتكفير مثل هذا تحقق شروط وانتفاء موانع ؟
مثال عملي : الإخوان المسلون يعرفون أن الديمقراطية حكم الشعب للشعب ويعرفون أن هذا الفعل كفر ، ويعرفون أن تولي الوزارة التي تحكم بغير شرع الله كفر وقد كتبوا بذلك كتباً يقرون بذلك ، مثل كتاب" حكم دخول البلمانات والوزارات" لعمر الأشقر
فهو في بداية الكتاب يقرر أن الفعل بحد ذاته الأصل فيه أنه كفر وشرك . ثم بعد ذلك يأتي بالأدلة على جواز فعله ، فيفتري على نبي الله يوسف عليه السلام . ومن ضمن الأدلة التي ساقها مصلحة الدعوة ، وأنه الطريق الوحيد المتوفر لإقامة شرع الله .
أليس هذا الشخص وجماعته فعلت الشرك الأكبر مع إقرارهم بأنه شرك وكفر ووصفته أنه جهاد في سبيل الله مادامت النية خالصة لله ؟ أي قالت فلان بفعلة هذا الشرك والكفر محق ومجاهد في سبيل الله لأنه يريد خدمة الإسلام والمسلمين .
فما حكم هذه الجماعة وما حكم من لا يكفرها ويعذرها بالجهل والتأويل ؟

قولك : لكن لو جاء وقال : فلان ببطاله مبطل ، وبحقه محق ، فهذا لا يخالف الضرورة العقلية ولا الشرعية .. فإنه يُمكن أن يجتمع في الإنسان حق وباطل ، وعند الترجيح بينهما لتنزيل الحكم الشرعي العام الذي يطاله ، يحتاج إلى فضلة زائدة من العلم الشرعي عن أصل الدين ، وهي : شروط التكفير وموانعه ، وهو من جنس ما يسمى عند الأصوليين : تحقيق المناط .
أقول : ومن قال لك أن من يقول فلان ببطاله مبطل ، وبحقه محق ، خالف الضرورة العقلية والشرعية ؟
ما أقوله هو : أن من قال : " أن فلان بشركه مشرك ، ولكنه بذاته وشخصه ليس مشركا ، بل هو قد يكون لباقي أفعاله مسلماً موحدا لا يجوز تكفيره . " قد خالف الضرورات العقلية والشرعية . ً
وكذلك من قال عمن عبد غير الله " إن فلان بشركه مشرك ، ولكنه بذاته وشخصه ليس مشركا . وللحكم على ذاته وشخصه بأنه مشرك يحتاج للنظر لباقي أعماله ويحتاج للبحث في تحقق شروط وانتفاء موانع ، وهذا يحتاج لعلم زائد وقضاء ." أقول : من قال هذا الكلام لا يعرف التوحيد وكيف يتحقق ، ولا يعرف أن الشرك الأكبر يبطل جميع الأعمال ، ولا يعرف أن الشرك والتوحيد لا يجتمعان في قلب رجل واحد. ولم يعرف أن من عبد غير الله مشرك بعمله وشخصه ، وأن الحكم على الفعل هو حكم على الفاعل لغة وعقلاً وأن فاعل الشرك مشرك بشخصه وذاته . وأذكرك هنا بما قلته أنت سابقاً حيث قلتُ لك أثبت عليه فهو حق ، وسوف نرجع له.
وهو قولك : " إن الحكم على الفعل هو حكم على الفاعل .. هذا لغة وعقلاً .
ففاعل الشرك مشرك .. هذا من الضرورات العقلية التي لا يماري فيها أحد ."
أم تراك سترجع عن هذا الكلام ؟
يا أبا شعيب نحن نتحدث عن فعل يبطل جميع الأفعال ، فلماذا الحاجة للنظر لبقية الأفعال والتقيم على أساسها ؟ أليس الشرك الأكبر يحبط الأعمال كلها ؟ أليس باطل الشرك يلغي جميع أفعال الحق . ؟
وما الداعي للقول : " فإنه يُمكن أن يجتمع في الإنسان حق وباطل " .؟
فما دام ثبت عندنا وقوعه بالشرك الأكبر وأنه عبد غير الله فما الحاجة بعدها لتقيم باقي أفعاله .
مثال : اشترطنا في الامتحان ، أن يجاب إجابة صحية على السؤال الأول ، وإن لم تكون الإجابة صحيحة على السؤال الأول ستلغى الإجابات عن بقية الأسئلة ولا ينظر لها حتى ولو كانت صحيحة .
فعندما قيمنا جواب السؤال الأول ووجدنا الإجابة غير صحيحة فلماذا نقول : حتى يقيم الشخص لا بد أن ننظر لباقي الإجابات ؟
أليس هذا يعني أننا لم نفهم الشرط الذي وضِع بداية ؟ أو أننا لا نعترف به . ؟
أو أن لنا غاية نفسية لإنجاح هذا الطالب على حساب الشروط التي وضعت ؟
فما الحاجة للنظر لباقي أعمال من عبد غير الله للحكم عليه . أليس بعبادته غير الله ولو في مسألة واحدة يحبط عمله ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الم يقل سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم مع أن أعماله من خير الأعمال ألم يقل له : " لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ "

قولك : - أما قولك : ما يمنع من دخل التوحيد .. إلخ .
فجوابه : لا يمنعه إلا عجزه عن الترجيح بين الحق والباطل إن اجتمعا في شخص ما ، مع إقراره أن هذا الشخص مبطل بفعله الباطل ، محق بفعله الحق .

أقول : وهل بعد فعل الشرك الأكبر حق يبحث عنه ؟ وهل بقي بعد الشرك الأكبر حق وباطل لينظر في الترجيح بينهما وعلى أساس ذلك يحكم ؟
يا أبا شعيب أذكرك مرة أخرى أننا نتحدث عن الشرك الأكبر الذي يحبط جميع الأعمال . وليس عن أي عمل باطل .
قال تعالى : " وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا "

قولك - أما قولك : وهل من علم كيفية دخول الإسلام لا يعرف من لم يدخله ؟
بل يعرف ذلك في المسائل التي خالف فيها من لم يدخله .

أقول : طيب . إذن حسب قولك أنت ، يجب أن يعرف أن من لم يترك الشرك لم يدخل الإسلام .
ألم تشترط بمن يريد أن يدخل الإسلام أن يترك الشرك كحد أدنى لدخوله الإسلام وبدون ذلك لا يدخل الإسلام بداية ؟
فبناء على هذا الكلام يجب على الأقل أن لا يحكم بإسلام من لم يترك الشرك الأكبر . فإذا حكم بإسلام من لم يترك الشرك الأكبر ، فإنه لم يعرف لماذا اشترط عليه أن يترك الشرك الأكبر عند إرادة دخول الإسلام .
ولم يعرف أن الشرك الأكبر ينقض الإسلام ويبطله . فهل مثل هذا حقق دخول الإسلام ؟

قولك : - تقول : ومن يحسن الحكم على نفسه يحسن الحكم على من ليس مثله . على الأقل يعرف أنه ليس مثله . وليس على دينه .
نعم ، يعرف كل هذا في المسائل التي خالف فيها المخالف .
أقول : أليس المسائل التي خالفه فيها هي الشرك والتوحيد ؟
فإذا أحسن الحكم على نفسه بأنه مسلم موحد فإنه لا شك سيحسن الحكم على من خالفه بأنه ليس مسلماً ولا موحداً . ولا يحتاج لعلم زائد عن علمه كيف يدخل الإسلام . فإذا لم يحسن الحكم على مخالفه فإنه لا يدري على أي شيء هو . فكيف إذا حكم على مخالفه بالإسلام والتوحيد .؟


قولك : فيقول عن بعض التوحيد الذي عند المشرك : هذا من دين الله .. ويقول عن بعض الشرك الذي عنده : هذا من دين الشيطان .
أقول : يا رجل أيبقى توحيد بدخول الشرك ؟
ثم ومن منعه أن يقول عن بعض التوحيد الذي عند المشرك : هذا من دين الله ؟
ما يُمنع من قوله : هو أن يقول : هذا المشرك بما أنه عنده بعض التوحيد فهو موحد حتى ولو فعل الشرك الأكبر . لأن من يقول هذا الكلام لا يعرف التوحيد .
وأنت نفسك قلت : إن الحكم على الفعل هو حكم على الفاعل .. هذا لغة وعقلاً .
ففاعل الشرك مشرك .. هذا من الضرورات العقلية التي لا يماري فيها أحد
فمن دخل الإسلام وعرف التوحيد يعرف من أول لحظة : أن من عنده ذرة من الشرك الأكبر ليس موحداً بل مشركا . لأنه أمر بأن يترك جميع أنواع الشرك الأكبر حتى يَصِحُ دخوله الإسلام بداية .
ويعرف أيضا أن مع الشرك الأكبر لا ينفع أي عمل من أعمال الإسلام . فكل المشركين على وجه الأرض قاطبة عندهم أعمال من أعمال الإسلام .

قولك : وتبقى مسألة الترجيح .. هل فعله في دين الله شرك أكبر أم أصغر ؟ وإن كان أكبر ، هل يعذر الله مثل هذا في جهله لبعض التوحيد أم لا يعذر ؟ وهل هو من جنس طاعة الله في مسائل وطاعة الشيطان في أخرى ؟
هذه كلها مسائل تفتقر إلى النصوص الشرعية لبيانها وإيضاحها.

أقول : مسألة الترجيح بين أي شي وشي ؟
نحن نتحد عمن عبد غير الله . هل يبقى بعد هذا ترجيح بين عمل وعمل ؟
والله سبحانه يقول : " " لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ "
ويقول : " " وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا "
نحن لا نتحدث يا أبا شعيب عن الشرك الأصغر أو المعاصي ، نحن نتحدث عن الشرك الأكبر الواضح الجلي الذي لا يختلف فيه اثنان موحدان . نحن نتحدث عن عبادة غير الله . نحن نتحدث عن اتخاذ أنداداً وآله مع الله . فما علاقة هذا بالشرك الأصغر وبالعذر بالجهل . وما علاقته بالمعاصي ؟
نحن نتحدث عن أحكام الدنيا . نتحدث عن حكم ووصف من عبد مع الله غيره واتخذ ألهة أخرى مع الله .
وأذكرك مرة أخرى بقولك : " إن الحكم على الفعل هو حكم على الفاعل .. هذا لغة وعقلاً .ففاعل الشرك مشرك .. هذا من الضرورات العقلية التي لا يماري فيها أحد "
ثم هنا أسأل : من شاهد شخصاً ممن يدعي انتسابه للإسلام يعطي حق التحليل والتحريم لغير الله ، بأي مسائل سيبحث للترجيح ؟
وهل في ذلك شرك أصغر وأكبر ؟
وهل في مثل هذا عذر بالجهل أو التأويل ؟
وهل هذه المسألة يبحث فيها أنها من جنس المعاصي أم لا ؟

قولك : وباقي كلامك أجوبته في الأعلى ، إلا إن غفلت عن شيء فنبّهني عليه .
أقول نعم غفلت عن بعض الأسئلة وهي :
من يحكم على نفسه بأنه موحد عن علم يستطيع أن يعرف من هو غير الموحد . ؟
من يعرف بأي دين دخل يعرف أنه لم يكن على هذا الدين قبل أن يدخله ؟
قال تعالى : " لكم دينكم ولي دين "
وقال تعالى : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ"
ألا يوجد في هذه الآية ما يدل على أن من يعبد غير الله ليس مسلماً ولو ادعى أنه من أهل التوحيد ؟

يتبع

رد مع اقتباس