عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-22-2012, 08:00 PM
أنصار التوحيد أنصار التوحيد غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 159
افتراضي حوار في تعريف أصل الدين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد : فهذا حوار قيم في تعريف أصل الدين كان جرى بين الاخ (مسلم1)وهو احد تلاميذ الشيخ ضياء الدين ، وبين (أبوشعيب) احد المنظرين لتنظيم القاعدة .
جرى الحوار سنة 2009 م في منتديات الحقائق والمنتدى معطل من فترة ، وقد أحببت نشره هنا لما فيه من فوائد جمة في كشف زيف كثير من شبهات القوم في مسألة التكفير وموقعها من أصل الدين.


ملاحظة :سيكون كلام الأخ مسلم1 باللون الازرق وكلام أبو شعيب باللون البني
وقد تخلل الحوار بعض المداخلات من اعضاء منتدى الحقائق ستكون إن شاء الله باللون الأسود

وأيضا إن شاء الله سأقوم بنقل المشاركات كما كانت في الاصل على منتدى الحقائق محافظا على رقم كل مشاركة لأنه كثيرا ما يورد أحد المتناظرين رقم مشاركة مخالفه ليرد عليها .
================================================== ========================

أبوشعيب :
هذا الموضوع مخصص فقط للحوار في هذه المسألة ، وهي : ( تعريف أصل الدين الذي لا يكون المرء مسلماً إلا به ، وما موقع التكفير منه )

فأقول مستعيناً بالله ، باختصار غير مخلّ :

لقد بيّن الله - عز وجل - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - أصل الدين أتم بيان ، ولم يتركونا لعقولنا لاستنباط مسائل أصولية فيه دون أن يأتيا على ذكرها كشرط لا يتم الإيمان إلا به .

وأصل الدين الذي ذكره الله - تعالى - في كتابه ، ورسوله - صلى الله عليه وسلم - في سنته ، يَظهر من منطوق شهادة لا إله إلا الله ؛ ومعناها : لا معبود بحق إلا الله - عز وجل - .

فيُؤمر العبد أن يوحد الله - سبحانه وتعالى - في عبادته ، ولا يُشرك به شيئاً في أيّ من العبادات ، وينبذ عبادة ما سواه ، ويعتقد بطلانها ، والأدلة على ذلك متظافرة متظاهرة ، ويعلمها الجميع ، ويتفق عليها جميع المسلمين ، فلا أظن أنني أحتاج إلى إيرادها تجنباً للإطالة .

أما مسألة التكفير وموقعها من أصل الدين ، فلا دليل واحد يجعلها من أصل الدين ، ولم يُذكر هذا عن السلف الصالح ولا عن الأئمة الأربعة ، ولا من أتى بعدهم ، ولم تظهر هذه المسألة إلا في عهد الدعوة النجدية ، وأول من أظهرها هو الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - ، اجتهاداً خاطئاً من لدنه ، ولو أنه اتبع في ذلك من سبقه لكان خيراً وأحسن تأويلاً . وحتى هو بنفسه لم يعن بإظهارها ما عناه مخالفنا من كون الخلاف فيه ينقض أصل الدين .

فأقول في التكفير إنه حكم شرعي كباقي الأحكام الشرعية ، يعوز من يتصدى له أدلة قطعية من القرآن والسنة ، ولا يُحكم فيه بمجرد العقل . ومن جهل الأدلة الشرعية ، يكفيه أن يعتقد أن فعل الشرك باطل وضلال ولا يرضاه الله ، ويبغض هذا الفعل ويبغض فاعله لفعله للشرك ، فيكون بذلك هذا الجاهل مسلماً .

هذا باختصار شديد ، ولو أن الأخ مسلم1 احتاج التفصيل في بعض النقاط المذكورة ، فليطلب ذلك وسأفصل له - إن شاء الله - . وإنما اختصرت الكلام إذ ظننت أنني لم أخلّ بالمعنى لاشتهار الأدلة على كل كلمة ذكرتها .

هذا ، والله أعلم

رد مع اقتباس