عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-12-2011, 03:36 PM
أحد المستضعفين أحد المستضعفين غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 50
افتراضي أكمالاً للموضوع

ما هو حكم الشرع برجل يقول أنا أكفر بالطاغوت، وأعتقد أنه لا يجوز التحاكم له، ولا يعتبر أن إجابة دعوة القاضي إذا دعاه لفض نزاع بينه وبين خصمه تحاكماً أصلاً، لأن هذا الرجل ما أراد، والله عز وجل يقول (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت) فهذا ما أراد ولكن ذهب ليدفع عن نفسه التهمة دون الدخول بالتحاكم كأن يقول للقاضي أنا لم آتي للتحاكم بل أتيت لأدفع عن نفسي، أو أن يقول له بيني وبينك شرع الله عز وجل، أو أن يقول أن لا أتحاكم إلا إلى كتاب الله عز وجل، فهل هناك رجل مسلم موحد يقول أنا لا أتحاكم إلا لشرع الله ويذهب إلى مكان سيفصل بينه وبين خصمه من خلال شرع الطاغوت، فكلامه ليس له قيمة بهذا الوضع، علماً أن هذا الرجل يعيش في واقع يستحيل فيه فعل ذلك، بل ويستحيل فيه فعل ما هو دون ذلك، فمن يذهب إلى تلك المحاكم، مع يقينه أنه لن يخرج منها إلا مشتركاً بعملية التحاكم، إذ لن يسمح له القاضي بالكلام، ولن يسمح له أصلاً بالوقوف بين يديه إلا من خلال طقوس معروفة، ولا يستطيع أحد أن يخالف هذه الطقوس، وإلا سيصدر بحقه السجن وما إليه، وإن كان هناك من يستطيع فهو نادر جداً، والنادر لا حكم له، فما حكم الشرع برجل يقول بجواز الذهاب إلى تلك المحاكم رغم معرفته بالواقع المطروح سابقاً، ولكم جزيل الشكر.
رد مع اقتباس