عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-04-2012, 12:53 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب على سؤال العضو باحث مداخلة رقم 5
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

قولك : ما الفرق بين تكفير او اسلمة او التوقف فى مجهول الحال فى دار الكفر فما دامت مسألة الديار وقصة التبعية ليس فيه شوب قطعية

أقول ( ضياء الدين ) : لو فهمت أصل دينك وفهمت الجواب لعرفت الفرق بين تكفير مجهول الحال في دار الحرب والتوقف فيه وبين الحكم عليه بالإسلام .

قولك : فاذا لن يكفر المخالف فى تكفير مجهول الحال فى دار الكفر بان اسلمه او توقف فيه واكثر ما يمكن قوله انه مخطئ فى هذه المسألة ما دام محققا لاصل الدين

أقول ( ضياء الدين ) : من أين فهمت أنه يستوي في الحكم من كفر مجهول الحال أو توقف فيه ولم يحكم بكفره وإسلامه وبين من حكم بإسلامه بعلامة مشتركة بين المسلم والكافر ؟!
لو عرفت أصل الدين بالشكل الصحيح وفهمت جوابي لعرفت الفرق بين التوقف والحكم بالإسلام بمجرد شعيرة من شعائر الإسلام المشتركة بين الكافر والمسلم .
المتوقف الذي لا نكفره هو الذي حقق أصل الدين ولكنه لا يحكم على مجهول الحال لا بالكفر ولا بالإسلام حتى يتبين . ومن يفهم أصل دين الإسلام يعرف أن الذي يحكم على مجهول الحال بالإسلام ، بعلامة مشتركة بين المسلم والكافر ، لم يفهم أصل دين الإسلام ولا كيف يدخل المرء الإسلام .

قولك : فمن كفر مجهول الحال كفره اجتهادا بالحاقه بحكم الدار ومن توقف فيه توقف لعدم قطعية حكم الدار ومن اسلمه اسلمه لعدم قطعية حكم الدار وثبوت نصوص عنده اخطأ فى تنزيلها فى واقع مغاير لواقع نزولها او اخطأ فى فهمها اصلا هذه النصوص تقضى بالحكم بالاسلام لمن قال او فعل اى شعيرة من شعائر الاسلام كالشهادة والصلاة كما تقضى بان الاصل فى الناس الاسلام وهو على ذلك يحكم بالاسلام فاذا ثبت له ان فلانا من الناس قد وقع فى شرك او لم يكفر مشركا فانه لن يتردد فى تكفيره تماما كالمتوقف فلماذا نفرق بين من توقف فى مجهول الحال ومن اسلمه فنخطأ الاول ونكفر الثانى

أقول ( ضياء الدين ) : الحكم بالإسلام على مجهول الحال ليس له علاقة بحكم الدار . فأحكام الديار أحكام مبنية على غلبة الظن . أما الحكم بالإسلام فهو مبني على اليقين الظاهر . والإسلام صفة مكتسبة ، الأصل فيها العدم حتى تثبت بدليل ظاهري قطعي . ومن حكم على مجهول الحال بالإسلام بدليل وهمي أو بعلامة مشتركة بين الكافر والمسلم ، لم يفهم كيفية دخول الدين ولم يعرف كيف يصبح المرء مسلما . فالخطأ هنا ليس خطأ في الاجتهاد بل هناك خلل في فهم أصل الدين عنده . ومن عنده خلل في فهم أصل الدين لا يملك تحقيق اعتقاده بالشكل الصحيح .

قولك : ثم هل تلزمون غيركم بمعتقدكم هذا بمعنى انكم تكفرون من لا يوافقكم على تكفير من اسلم مجهول الحال ام تجعلونه امرا اجتهاديا يسعكم فيه الخلاف

أقول ( ضياء الدين ) : من حكم بإسلام مجهول الحال في دار الحرب بعلامة مشتركة عند الكافر والمسلم أو بأن الأصل بالناس الإسلام ، فقد حكم بالوهم ، ومثل هذا لا نعتبره حقق أصل الدين ، فلا هو ولا من يعتبره مسلماً ، عندنا مسلم . وهذه المسألة ليست مسألة اجتهادية بل مسألة لها علاقة بأصل الدين وكيفية تحقيقه على أرض الواقع .

كتبه : ضياء الدين القدسي
[/align]

رد مع اقتباس