عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 02-03-2018, 03:55 PM
صفوان صفوان غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2017
المشاركات: 40
افتراضي


أبو شعيب :

بسم الله الرحمن الرحيم ،

أنا أحضّر ردّاً على مشاركتك الأخيرة ، لكنني أود أن أستوضح إشكالاً وقعت فيه من كلامك .


تقول في مشاركة رقم #67 :

[-- أقول : الرسول صلى الله عليه وسلم صرح وبشكل واضح أن هذه الصورة براءة من الشرك . فحسب هذا التصريح يجب أن نفهم ما معنى البراءة من الشرك . فمن يريد أن يتعلم كيفية البراءة من الشرك ينظر لهذه الآية . ولا يأت بمقاييس من عقله وهواه ليبين كيفية البراءة من الشرك .
فالآية دليل واضح على أن من البراءة من الشرك تكفير المشرك وإخراجه من الدين . وهكذا فهمها الصحابة وهكذا فسرها المفسرون .
فكيف بعد هذا تقول : ليست دليلاً على أن تكفير المشركين وإخراجهم من الدين هو من أصل البراءة من الشرك . ؟
فهي دليل على ماذا إذن والرسول صلى الله عليه وسلم يصفها بأنها براءة من الشرك ؟ وقد تكرر فيها وصف المشرك بالكافر وأنه ليس في دين الله.
ولقد أثبت لك أن مشركي العرب كانوا لا يحبون أن يوصفوا بأنهم كفار ، مع قبولهم وصف مشركين .
اذكر لي ما هي الأحكام التي تفهم من هذه الآية ؟ --]


أنت استدللت بسورة الكافرون على أن البراءة من الشرك لا تتم إلا بتكفير المشرك ، ومن لا يكفره فهو مثله .

ثم تقول في مشاركتك الأخيرة رقم #72:

[-- أقول : لو فرضنا أن تارك الصلاة كسلاً مشرك ، لا يعني ذلك أن من يحكم عليه بالإسلام استناداً لأدلة شرعية أنه لم يكفر المشرك ووالاه مع شركه. --]

طيب .. دعني أفهم كلامك .

- حتى تتحقق البراءة من الشرك ، يجب على المرء تكفير المشرك .. وإلا فهو لم يتبرأ من الشرك .
- ترك الصلاة شرك أكبر (في افتراضنا الآن) .. ومع هذا من اجتهد ولم يكفّر تارك الصلاة (المشرك) ، فهذا يصحّ أن يُقال فيه إنه تبرأ من الشرك (الذي هو ترك الصلاة) .. حتى لو لم يكفّر فاعله .

سؤالي الآن :

نحن كفّرنا تارك الصلاة (المشرك) .. وتحقق لدينا البراءة من الشرك بنص سورة الكافرون .

وهؤلاء لم يكفروا تارك الصلاة (المشرك) .. ومع هذا تحقق لديهم البراءة من الشرك .. وسورة الكافرون - بحسب استدلالك - توجب تكفير المشرك حتى تتحقق البراءة من الشرك ، ومن لا يفعل ذلك فهو لم يتبرأ من الشرك .

فهل هؤلاء لم يتبرأوا من شرك تارك الصلاة إذ لم يكفروه اجتهاداً منهم ؟ .. يعني نقول في حقهم : هم لم يتبرأوا من الشرك اجتهاداً ، وعلى ذلك فهم معذورون ؟

أم نقول : إنهم متبرئون من شرك تارك الصلاة ، حتى وإن لم يكفروه ؟

رد مع اقتباس