عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 11-05-2011, 06:39 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
قولك : أعطني مثالا لشخص يمكن له أن يكون في المحكمة أمام القاضي وبحضرته ويستطيع أن يدافع عن نفسه دون المشاركة بفعل التحاكم ، وأرجو أن يكون واقعياً موجود في الكرة الأرضية.

أقول ( ضياء الدين ) : هناك أمثلة كثيرة فردية على ذلك ولكن ليس هذا موضوعنا . المهم هو أن من أجاب دعوة المحكمة وقبل الدخول في التحاكم وجلس أمام القاضي يجيبه على أسئلته حسب إذنه فقد دخل في التحاكم .

قولك : ثم إن هذا الذي ذهب لإجابة دعوة القاضي، على يقين أنه لن يخرج دون المشاركة في عملية التحاكم، إذ لا يمكنه ذلك، وأنا أجزم بذلك من خلال الواقع الذي نعيشه في هذا البلد،

أفول ( ضياء الدين ) : إن كان في بلدك وواقعك أنه على يفين لن يخرج دون المشاركة في عملية التحاكم يجب أن يكون حكمك عليه بناء على يقينك وواقعك . ولا تعمم لواقع لا تعرفه يقينا .

قولك : ثم لنأخذ بعين الاعتبار، أن هذا الرجل كان أول خيار له هو إجابة دعوة القاضي، مع انه يستطيع أن يحل الأمور ودياً ودون الإجابة، وذلك عن طريق إرسال واسطة لهذا الذي شكى عليه، أو إغرائه بالمال، أو تخويفه من خلال محامي دون توكيله قطعاً، إذ هناك أمور كثيرة للموحد أن يسلكها قبل أن يذهب ويجيب دعوة القاضي، وهذا يعني أن ذهابه إلى المحكمة كان أول خيار له دون السعي من أجل الخروج من هذا المأزق الشركي فهل هذا لا يريد، وما الذي ألزمه بإجابة دعوة قاضٍ لن يخرج من عنده إلا مشارك بعملية التحاكم، شاء أم أبى؟؟؟

أقول ( ضياء الدين ) : سواء كان له خيارا أو لم يكن فما دام عمله كفر وشرك لا يعذر فيه إلا في حالة الإكراه .

قولك : قولك : ومعنى التحاكم للطاغوت . هو : طلب أو قبول حكمٍ في مسألة متنازع فيها من شخص أعطى نفسه حق الحكم من دون الله.

أقول : فأين هو الدليل على: ( طلب أو قبول حكم شخص أعطى نفسه حق الحكم من دون الله(
في حالة رجل أتى بقوة أمنية لعدم استجابته لطلب المحكمة وبين عدم قبوله لهذه المحكمة كونها لا تحكم بشرع الله ، ودفع عن نفسه التهم.

أقول ( ضياء الدين ) : لقد قلنا أكثر من مرة أنه ليس مجرد الدفاع عن النفس يعني قبول للتحاكم . وإنما إن كان الدفاع عن النفس لا يكون إلا بالدخول في التحاكم وهذا ما يحدث في محاكم اليوم فالدفاع عن النفس في هذه الحالة دليل وعلامة على قبول الدخول في التحاكم . فأنت أقررت أن في بلدك لا يمكن أن يخرج من ذهب للمحكمة من عند القاضي إلا بالمشاركة بعملية التحاكم ، شاء أم أبى .
إذن فسواء ذهب الشخص بنفسه أو أجبر على الذهاب أو أخذ بالقوة فإن كان دفاعه عن نفسه لا يكون إلا بالدخول في التحاكم فالدفاع عن النفس في هذه الحالة دليل وعلامة على قبول الدخول في التحاكم .
والفرق بين الأول والثاني : أن الأول لم يحتج لقوة أمنية لكي يستجيب لدعوة المحكمة لدخول التحاكم . أما الثاني : لا شك أنه رفض بداية استجابة الدعوة لدخول التحاكم ولكن عندما استعملت عليه القوة امتثل للأمر ودخل التحاكم . لهذا لا بد أن نحكم عليه هنا بأنه دخل التحاكم لعلمنا أنه بشكل عادي لا يستطيع أن يجيب القاضي ولا يسمح له القاضي بالكلام بدون الدخول في التحاكم . وهذا مبني على شكل وطريقة إجابته للقاضي . فعندما نراه يطلب الإذن للإجابة ولا يتكلم إلا إذا سمح له القاضي ولا نرى منه أي رد أو قول أو فعل يبين أنه يكفر بالقاضي وقانونه ويرفض التحاكم له ، لا بد أن نحكم عليه أنه قبل الدخول في التحاكم . وكونه أنه أتي به بقوة أمنية لعدم استجابته لطلب المحكمة لا ينفعه ولا يعذره إن جلس أمام القاضي يجيبه على أسئلته ولا يتكلم إلا بإذنه .


[/align]

رد مع اقتباس