عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-11-2014, 11:13 AM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
عندما تحولت الدولة المسلمة إلا دولة كافرة تحكم بغير شرع الله أصبحت هذه الدولة دولة كفر وحرب، فإن استقرت لها السيطرة بدون أي حراك من الشعب فهذا يعني أن معظم الشعب قد رضي بهذا الوضع ،فالكفر لا يستقر ويسيطر السنين الطوال ومعظم الشعب غير راض عنه . هذه واحدة . والثانية : نحن نعيش في مثل هذه الديار ونعلم حال أكثر سكانها . فلو تضايقوا لأجل رغيف الخبز نراهم يثورون غير مبالين بما يحل بهم ، فرغيف الخبز عندهم أهم من تحكيم الإسلام وشرعه . حتى مجرد زيادة الضرائب وتضيق بعض الحريات تثيرهم فتقيمهم ولا تقعدهم حتى يحققوا مطالبهم ولا يبالون بحرية دين الإسلام وحق الطلب بتحكيمه والعيش تحت ظل حكمه , بل قد تجد أكثرهم لا يريد ذلك ويفضل حكم الديمقراطية على تحكبم شرع الله . . وما يحدث اليوم من أسباب الثورات الشعبية لهو أكبر دليل على أن هذه الشعوب لا تعتقد بأن الحكم بغير شرع الله كفر مخرج من الملة يجعل هذه الدولة دولة كفر وحرب وعلى كل مسلم أن يسعى لتغيرها بكل جهده ، فنرى هذه الشعوب تعتبر حكم اليهود للدار إحتلال يجب إزالته ولا تعتقد سيطرة حكم الكفر إحتلال يجب تغيره ما دام الذي يحكم هو من أهل الدار ، بل هي فرحة به وتغني لأمجاده ولا تعتبر قتاله جهاداً بل تعتبر من يحاربه من الموحين ارهابي ، وليس هذا وحسب بل نرى من يدعي التدين والتزام الدين فيه يعتبر تكفير حاكمه الذي يحكم بغير شرع الله والخروج عليه ومحاربته غلو وإرهاب يستحق صاحبه القتل وتطبيق حد الحرابة عليه . فما ظنك بغير المتدين .؟! وليس هذا وحسب بل نرى من تسمي نفسها بالجماعات الإسلامية والحركات الإسلامية والتي تحمل راية التوحيد تتنافس لدخول برلماناته الشركية وتصرف الغالي والنفيس بل قد تضحي بحياتها وحياة أفرادها لأجل الحصول على مقعد في هذا البرلمان الشركي . بل يعرف كل من يعرف ذرة من التوحيد أن هذه الشعوب أكثرها بما فيهم متدينوها لا يعرفوا التوحيد ولم يحققوا الدخول فيه . وهذا الحال ليس حال شعوب اليوم بل حال معظم الشعوب التي تنتسب للإسلام منذ قرون منذ أن أزيل حكم الله وحل مكانه حكم البشر . فمعظم أبناء اليوم وآبائهم وأجدادهم إلى زمن إزالة حكم الله وتحيكم شرع البشر حالهم هكذا .
أما القرآن فقد وصلنا بالتواتر وخبر التواتر لا يشترط في ناقله الإسلام ، فمن يعرف ما معنى الخبر المتواتر يعرف أنه لا يشترط في ناقله الإسلام فهو يختلف عن خبر الآحاد . وبالرغم من ذلك فإن القرآن الكريم كل حرف فيه وصلنا بالتواتر عن المسلمين والحمد لله على نعمته وفضله .
كتبه : ضياء الدين القدسي

رد مع اقتباس