عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-08-2011, 12:59 AM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الرد على مداخلة العضو أحد المستضعفين رقم 5
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

قولك : قولك :ومعنى تحاكم إلى فلان : أي حكمه ، أي جعله حكماً وقبل بحكمه بأن أطلق إليه الحكم في المسألة.

أقول: فهل جعله حكماً وقبل بحكمه بأن أطلق إليه الحكم في المسألة من أتى بقوة أمنية من بيته بسبب عدم استجابته لدعوة المحكمة مرة تلو الأخرى، ولما وقف بين يدي القاضي أظهر له عدم اعتبار شرعيته، ودفع عن نفسه التهم؟

أقول ( ضياء الدين ) : بداية لا بد أن توضح كيف أظهر له عدم اعتبار شرعيته .
أما عن كيفية قبوله بتحكيمه فهي بقبوله الامتثال له والدخول في جلسة التحاكم له وذلك بقبوله الإجابة على جميع أسئلته بحسب إذنه محاولاً إقناعه بأنه بريء . فهذه قرينة ظاهرة قطعية تدل على أنه قبل التحاكم له .

قولك : قولك : القرينة الظاهرة على فعله التحاكم أو عدمه في هذه الحالة هي طريقة تصرفه مع القاضي أثناء الدفاع عن النفس

ما هو الدليل الشرعي على ذلك ، لأننا نتكلم بأصل دين يوصلنا إلى الحكم على موحد دخل الإسلام بيقين . وكما تعلم نحن نتكلم عن من فعل ذلك من المسلميــن، ما هو اليقين الذي خرج منه هذا الموحد من الإسـلام.

أقول ( ضياء الدين ) : الدليل الشرعي على حكم التحاكم للطاغوت هو الآية المحكمة التي تبين أن إرادة التحاكم والتحاكم للطاغوت إيمان به وكفر بالله العظيم . ومن قبل الدخول في التحاكم للقاضي وأجابه على جميع أسئلته بإذنه وبدون إكراه فقد تحاكم للطاغوت . أما إن سألت عن الدليل في اعتبار هذه القرينة قرينة ظاهرة يقينية فمن يفهمها يعرف أنها قرينة ظاهرة يقينية منضبطة تدل على قبول المثول للتحاكم للقاضي ومن لا يقبل هذه القرينة فعليه أن يتهم ويراجع مدى ودرجة فهمه للواقع الظاهر .

قولك : وما رأيك بمن يقول لا بل القرينة هي (بقاؤه أو عدم بقاؤه) في المحكمة بعد أن فعل كـل هذا ( أقصد، من عدم اعتبار شرعية القاضي ، والمحكمة ، ودفاعه عن نفسه قبل سؤال القاضي) .

أقول ( ضياء الدين ) : رده للتهمة بدون أخذ إذن القاضي للتكلم بعد أن يبين للقاضي أنه لم يأت للتحاكم وأنه يرفض التحاكم له ثم خروجه من المحكمة غير مبالي بما يقوله القاضي ويسأله دليل واضح على أنه غير معتبر للقاضي وغير داخل في التحاكم له . أما إن بقى في المحكمة يجيب القاضي على كل ما يسأله تبعاً لإذنه فهذه قرينة ظاهرة على أنه قبل الدخول في التحاكم له .

قولك : وما رأيك في من أجاب عن أسئلة المحكمة دون أن يسأله القاضي ، (كأن ينفي التهمة عن نفسه قبل سؤال القاضي له ) ، ألم يفعل ما تريده منه المحكمة ولكن بطريقة أخرى ؟
ألم يجب على سؤال القاضي قبل أن يطرحه القاضي عليه . ولكن بأسلوب آخر.

أقول ( ضياء الدين ) : كما قلنا سابقا : إن جاء للمحكمة أو جيء به وبين أنه لا يريد أن يتحاكم لها ثم رد جميع التهم الموجهة له بدون أن يسأله القاضي ثم خرج من المحكمة غير مبالي بما يقوله القاضي ويسأله أو امتنع عن الكلام إن كان محبوساً ولا يستطيع الخروج لدليل واضح ظاهر على أنه غير معتبر للقاضي وغير داخل في التحاكم له . ورده للتهم في هذا الشكل هي مجرد إخبار أنه بريء ولا تدل على أنه دخل في التحاكم أو قبل الدخول في التحاكم للقاضي بل تصرفه بهذا الشكل سيحكم عليه كل من يشاهد هذه الواقعة أنه غير معتبر للقاضي وغير قابل به وبالتحاكم له بل هو محتقر له . لهذا من الطبيعي وحسب القانون أن يحكم عليه القاضي بأنه أهان القاضي والمحكمة ويأمر بحبسه .

قولك : أخي العزيز ،من خلال تساؤلاتي كلها أريد أن أعرف ما الضابط الجامع المانع لتصرفه مع القاضي مع الدليل الشرعي.؟

أقول ( ضياء الدين ) : لقد بينت ذلك أكثر من مرة مع الدليل فارجع له . هداك الله .


[/align]