الموضوع: التوقف
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 12-17-2010, 12:52 PM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
قولك : السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خير ارجو أنتقبلني كواحد من ابنائك وتسمح لي بطرح بعض الاسئلة حتى نفهم هذه المسالة كما امرالله ورسوله

أقول ( ضياء الدين ) : على الرحب والسعة .

قولك : اولا انا اتكلم على نفسي وعلى ما اعتقد
كنت اقول بالتوقف وبعد ذلك تبين لي انالتوقف لا دليل عليه وبعد دلك دخلت علينا شبهة صاحب الشعيرة منها حديث من صلي صلاتنا ..ألخ.. وغير ذلك من الاحاديث والذي كان يقول بهذا ابو مريم وكنت اتبعه انا وبعد الاخوة وبعد ذلك تبين لنا أن الشعائر المشتركة بين المسلمين والمشركين لا يجوزالحكم بالإسلام على من اظهرها حتى يعلم أنه حقق اصلالدين
وبعد ذلك وفق الله لنا الاتقاء بالشيخ ابو عبد الرحمنالصومالي فاوضح هذه المسالة جيدا جزاه الله خيرا التى هي حكم التبعية وهذا هو الحكمالموافق للقران والسنة
مثل قول الله تعالى
(واسال القريه التيكنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون)
وقوله تعالى ( سأريكم دارالفاسقين)
وقال تعالى (وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ)
وكذلك قول الله تعالى : ]إن الإنسان لكفور .. وقولهتعالى : ]إن الإنسان لظلوم كفار[[] معأنه هناك من الناس الأنبياء والصالحين ولكنالمراد حكم الأكثرية، حيث قال الله تعالى في أكثر من أية أن أكثر الناس ضالين .. كقوله تعالى : ]وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون [وقوله تعالى : ]وقليلٌ منعبادي الشكور [.. وقال تعالى: ]ولكن أكثرهم للحق كارهون ] وغير دلك من الأية...وكدلك اقول اهل العلم في حكمالتبعية

أقول ( ضياء الدين ) : ثبتك الله على هذه العقيدة فهي العقيدة الصحيحة ولا شك .

قولك : قولك ياشيخ :
" ومثل هذا لو فهم أصل الدين وكيف يتحقق في أرض الواقع لما حكم بإسلام مجهول الحال في دار الحرب . وليس مسلماً من لم يفهم أصل الدين وكيفية تحققه على أرض الواقع" .
نعم هذا فهمنا والحمد لله مثلا لو قلنا لمن يحكم بإسلام مجهول او من اظهر منه شعيرة من شعائر الاسلام
قلنا له هل أنت كنت تصلي قبل ان تعرف الاسلام وتصوم وتزكي وتحج ؟
يقول نعم نقول له هل كنت مسلمآ يقول لا , يقول كنت لم اكفر بالطاغوت ولم اتبرا من المشركين ولم اعرف ما الفرق بين المشرك والمسلم.. نقول له هل من حكمت له بالاسلام تعلم انه عرف ما عرف انت يقول لا اعلم ..هنا نعلم ان هذا الذي حكم بإسلام مجهول الحال يجهل حقيقة المشركين والبراءة منهم .

أقول ( ضياء الدين ) : فهمك هذا سليم . زادك الله فهما .

قولك : ولكن يا شيخ الذي لم افهمه ما هو الدليل الذي يقول به المتوقف؟

أقول ( ضياء الدين ) : المتوقفة الذين لا نكفرهم لأنهم حققوا أصل الدين لا يأخذوا بحكم التبعية ، لأنها عندهم مبنية على الظن . ويستشهدون بالأدلة التي تمنع الحكم بالظن . ويستدلون بآيات وأحاديث يفهمونها خطأ ويؤولونها خطأ . وينزلونها على غير واقعها .

قولك : انا الذي اعلم عنى المتوقف ..المتوقفة ينقسمون إلى قسمين
منهم من يتوقف في كل من في دار الكفر وكل من في العالم
ومنهم من يتوقف في من اظهر علامة من علامات الإسلام كالصلاة والتحية واللحية والحجاب وغير ذلك .

أقول ( ضياء الدين ) : المتوقفة أكثر من هذين القسمين ، فمنهم أيضاً من يتوقف في من أظهر علامة فارقة عن أكثر أهل مجتمعه كمن رأوه لا يصلي جماعة ويصلي لوحده في حال انعقاد الجماعة ، وكمن يصرح بالكفر بالطاغوت وبأن الانتخابات كفر مثلا .
ومن المتوقفة من لم يحقق أصل الدين ويتوقف في حكم الكفر ويجعل حكم الإسلام هو الأصل وهؤلاء كفار .
ومن لا نكفره من المتوقفة هو من لم يحكم بإسلام مجهول الحال ويتوقف في الحكم عليه بالكفر بالمعنى الشرعي .
فمجهول الحال لمن لا يعرفه لم يثبت عنده أنه حقق أصل الدين لهذا إن عرف كيفية تحقق أصل الدين لا يحكم عليه إلا بأنه غير محقق لأصل الدين . ولا يعني ذلك نفي أن هذا المجهول قد يكون ممن حقق أصل الدين أو أنه كافر بالمعنى الشرعي .
ونحكم على مجهول الحال بالكفر بغلبة الظن وليس بالدليل القطعي وليس من أصل الدين ، وحكمنا عليه بالكفر حكم شرعي فهمناه من دلالة النصوص ، ولكن حكمنا عليه بالكفر ليس بالمعنى الشرعي للكفر وإنما من باب أعطاء حكم المعلوم للمجهول . لأن المعنى الشرعي للكفر لا يتحقق إلا بالدليل القطعي على فعل الكفر أو أنه ممن يفعل الكفر .
لهذا لا نكفر من توقف فيه ولم يحكم عليه بالكفر بالمعنى الشرعي ما دام لا يحكم بإسلامه ويعتقد أنه لم يظهر منه تحقيقه لأصل الدين .

قولك : وإذا كان كما قلت أنه مخطئ .. بما يوجب أن يعامل هدا المخطئ؟ لاسيما أن المتوقف لم يدخل مجهول الحال لا في أسلام ولا في كفر
أيعذر ام لا ؟ ايتبرا منه بعد رفع العذر اذا علم الحق أي حكم التبعية ولم ينقد له ؟ ام ماذا ؟
جزاك الله خيرا ذلني على دليل اقول به والله لقد تعبنا بالبحث في هذا الباب
واشهد الله انى ابحث عنى الحق ولست ممن يحب القيل والقال وكثرة الجدال
والسلام عليكم ورحمة الله

أقول ( ضياء الدين ) : ما دام قد حقق أصل الدين لا يكفر . فهو متأول مخطئ .نعمل على تفهيمه المسألة وندعو الله له أن يفهمها .
ولو نظرنا لحال المتوقف هذا من الناحية العملية فهو لا يختلف عنا إلا بعدم إعطاء مجهول الحال وصف الكفر ، وهذا ما يأبى المغالية فهمه . فهو لا يحكم بإسلامه ويعامله معاملة غير المسلم فلا يواليه ولا يأكل ذبيحته ولا يتزوج منه وإن مات لا يدفنه بمقابر المسلمين ولا يصلي جنازته .
وإن سألناه هل ثبت عندك أنه قد حقق أصل الدين ؟ سيكون جوابه : لا .
وهو يعتقد أن من ثبت عدم تحقيقه لأصل الدين ، لا يدخل الإسلام من حكم بإسلامه .
[/align]

رد مع اقتباس