عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-05-2011, 09:08 AM
الفاروق عمر الفاروق عمر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 48
افتراضي

اتابع ولكن هناك سؤال كنت اود ان اسأل فيه منذ مدة بعد قرائتى لكتابكم اعانة الكافر
حيث كان مما قلتم ان جل الحاضرين حين سئلو عمن استعان بالكفار انه ارتد وكان جلهم من المالكية
ثم ذهبتم فى اخر البحث الى ان اعانة الكافر على المسلم من التولى المكفر الذى هو ناقض لاصل الدين من جهة الموالاة والمعادة
وهنا قلتم ان العلماء اختلفو فى حكم الجاسوس
ثم قلتم ان هذا بناءا على اختلافهم هل هذا شرك اكبر ام لا ولو اتفقو على انه شرك اكبر لما اختلف احد فى التكفير به بل تكفير من لم يكفر

وسؤالى هو هل يمكن الاختلاف فيمن هو كفره من اصل الدين تحت اى اعتبار
يعنى مثلا من اعان الكافر على المسلم كفر ويكفر ايضا من لم يكفره ولكن هذا اذا اقر ان تلك الاعانة من التولى الكفر ام ان لم يراها كذلك فلا يحق لنا تكفيره
كذلك الجاسوس يكفر ويكفر من لم يكفره ولكن اذا اقر من لم يكفر ان هذا الفعل مناقض لاصل الدين اما اذا لم يقر بذلك لشبهة او تاويل فلا يحق لنا تكفيره بل نعذره
وخلاصة ما فهمته من هذا الكلام ان تكفير من لم يكفر الكافر من اصل الدين ولكن بعد ازالة الشبهة التى جعلته لا يفهم ان المسألة داخلة فى اصل الدين على الاقل وما لم تزل لا نكفر
وبناءا عليه فالعالم كله مقر بان الكفر بالطاغوت من اصل الدين وشطر التوحيد ولا يختلف احد فى ذلك ولكنهم قد اختلفو فى الحاكم المغير لحكم الله طاغوت هو ام لا واختلفو فى المعاهدات والمواثيق مع بلاد الكفر على المسلمين المسمين بالارهاب او غيرها من المواثيق اهى من التولى الكفر ام لا بل واختلفو فى تكفير الطاغوت اهو المراد من الكفر به ام لا وهلم جرا
فهل نقول اننا متفقون مختلفون على ادخال الاسماء تحت مسمايتها لا اكثر ومن ثم لا نكفرهم
اننا اذا لا نكفر من لا يكفر او يلزمنا القول باننا نعذر بالتاويل
ثم اليس اصل الدين محكما فكيف يمكن ان تختلف الصور الداخلة فيه اليس من المفترض ان الفروع تحكم باحكام الاصل المتفرعة منه
فان قلتم بان اعانة الكافر على المسلم مناقضة لاصل الدين ولا عذر فيها لا بجهل ولا تاويل -كما هو قولكم هناك-فهل ستكفرون اذا من لم يكفر المستعين بالكفار من الفقهاء الذين كانو حاضرين -حيث ان الجل هو الكفر وهذا يعنى ان البعض لم يكفر-بل وبكفر من لم يكفرهم من الذين كفرو المستعين بالفعل وهكذا ام ستعذرونهم بعدم تصورهم المسألة من اصل الدين وهل يعذر المرء فيما ينسب الى اصل الدين تحت اى ظرف او سبب
افتونا مأجورين فوالله ان الامر قد اشتبه على كثيرا وقد عزمت على السؤال منذ مدة حين قرأت الكتاب المشار اليه ولكن انشغلت بعدها حتى قرات هذا الكلام فتذكرت ما قد كان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس