عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-04-2015, 02:23 AM
ضياء الدين القدسي ضياء الدين القدسي غير متواجد حالياً
الشيخ (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 422
افتراضي

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
انتبه لقولي : " الرد بالقلب يكون : بالإيمان الجازم الذي لا يعتريه شك ولا شبة بأن الطاغوت وعابدَه ومن لا يكفرهما أو يحكم بإسلامهما ، جميع هؤلاء ليسوا على دين الله أي ليسوا مسلمين ، ويبغض دينهم ويبغضهم جميعهم لأجل دينهم المخالف لدين الله . ويعتقد اعتقاداً جازماً أن من بلغته الحجة الرسالية منهم ومات على حاله هذه لن يفلح أبدا ."
وقلت : " والمقصود بالتصديق هنا ، تصديق القلب وإذعانه وعدم مخالفة هذا التصديق والإذعان القلبي بالقول والعمل . يعني عدم ارتكاب ما ينقض هذا التصديق والإذعان بالقول والعمل . "
فليس الإيمان هو مجرد تصديق بالقلب كما يفهمه علماء الطواغيت والجهلة ، بل المقصود بالتصديق هنا تصديق خاص يقتضي إذعان القلب فإن لم يحصل الإذعان مع التصديق لا يتحقق الإيمان في القلب ، ولتصديق القلب وإذعانه علامة ظاهرة يبنى عليها حكم الظاهر وهي عدم مخالفة هذا التصديق والإذعان القلبي بالقول والعمل . يعني عدم ارتكاب ما ينقض هذا التصديق والإذعان بالقول والعمل . يعني عدم ارتكاب الشرك والكفر وعدم الحكم على مرتكبه بالإسلام . أما التصريح علنا بذلك بالقول والعمل فهو حسب المقدرة والمرحلة ، وليس شرطاً في كل الأحوال ، أي ليس شرط صحة في كل الأحوال وليس شرط كمال . ولو كان شرط صحة أو شرط كمال لما كانت مرحلة سرية بعد بعثة الرسول عليه السلام .
فيكفي لصحة الإيمان في المرحلة السرية عدم مخالفة تصديق القلب والإذعانه بالقول والعمل . يعني عدم ارتكاب ما ينقض هذا التصديق والإذعان بالقول والعمل . يعني عدم ارتكاب الشرك والكفر وعدم الحكم على مرتكبه بالإسلام .
كتبه : ضياء الدين القدسي
رد مع اقتباس