أبوشعيب :
ولديّ سؤالان آخران :
1- ما تعريف أصل الدين عندك ؟ أو بالأحرى : ما أدنى ما يدخل المرء به في الإسلام ؟ وهل لك أن تستدل بالأدلة الشرعية على المسائل التي ستدرجها في تعريفك مما زاد عن تعريفي أو خالفه ؟
3- لو قلنا إن تكفير المشركين من أصل الدين ، فهل أسلمة الموحدين من أصل الدين كذلك ؟ وإن كان كذلك ، فلماذا جاء الوعيد الشديد في أحاديث متنوعة تنهى عن تكفير المسلم بغير وجه حق ، مع أنه مسألة بدهية عقلية تُفهم من منطوق الشهادتين ، كما يُفهم منها تكفير المشركين (بحسب ادعاء مخالفنا) ، ولم يجئ وعيد واحد في من امتنع عن تكفير المشركين ؟ هذا ، وهي مسألة أصولية عظيمة (عند مخالفنا) حدث الاختلاف فيها في أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وليس لدى أحدهم دليل من قرآن أو سنة يُفصل به في الخلاف !
فأنت الآن تفهم هذه المسألة بعقلك ، ونحن لا نفهمها بعقولنا القاصرة الضعيفة .. ونقول لك بكل إخلاص وصدق : لو أن لديك دليلاً واحداً صريحاً من القرآن والسنة نتبعه ولا نضلّ من بعده ، فهاته ؛ ونحن نسلّم أمرنا إلى الله في هذه المسألة ونتبع الحقّ الذي أنزل ، ولا نماري أو نجادل فيه .
أليس هذا من نسبة الشريعة إلى النقص والخلل ؟ أن تترك مسألة أصولية لا يصح الإيمان إلا بها دون دليل شرعي واحد يبيّنها ويُتحاكم إليه عند النزاع ؟
وجزاكم الله خيراً
__________________
|