بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، شيخنا الفاضل ضياء الدين القدسي، وجزاكم الله خيرا
قرأت في أحد المنتديات ، سؤالا لسائل يسأل ويقول:
اقتباس:
هل الشرك فى الاسماء والصفات يعذر فيه ؟!
نقول انه لاعذر بالجهل او التاويل فى الشرك الاكبر وان من لم يحقق التوحيد فهو مشرك لا محالة ونعلم ان التوحيد ثلاثة انواع -ولا مشاحة فى الاصطلاح-ربوبية والوهية واسماء وصفات والشرك فى الربوبية والالوهية معلوم ماهيته لدى الجميع وسؤالى هو ما ماهية الشرك فى الاسماء والصفات الذى لا عذر فيه لا بجهل ولا تاويل واذا قلنا بانه اما بالتعطيل او الاثبات والاثبات اما ان يكون باثبات صفات الخالق للمخلوق او باثبات صفات المخلوق للخالق فمعلوم ان الفرق المبتدعة قد وقعت فى اشياء من ذلك ومع ذلك فحكمهم معروف عند العلماء حتى قال شيخ الاسلام ابن تيمية(كنت اقول للجهمية النفاة انا لو قلت بقولكم لكفرت لانى اعلم ان قولكم كفر وانتم عندى لا تكفرون لانكم جهال)وقال ايضا ابن القيم فى النونية فى شأن الجهمية(فالوقف فيهم لست بالذى بالكفر انعتهم ولا الايمان)واذا ثبت هذا فى حق الجهمية وهم من هم كان فيمن دونهم اثبت واوجه وذلك كله يشير الى ان العلماء يعذرون فى الاسماء والصفات بالجهل والتاويل مع انه من التوحيد والوقوع فيه شرك اكبر لا نعذر فيه لا بجهل ولا تاويل
افيدونا افادكم الله
|
فما هو ردكم شيخنا الفاضل على هذه الشبهة، وفقكم الله لكل خير، ونصر بكم دينه
والحمد لله رب العالمين