المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتقاض اصل الدين عند المخالفين فى باب الاسماء والصفات !!!


الفاروق عمر
07-15-2014, 04:51 PM
يقسم العلماء المخالفين في باب الأسماء والصفات تقسيمة منطقية وهى:
القسم الأول: الممثلة؛ ويقصد بهم من اثبت صفات الخالق على وجه يماثل صفات المخلوق.
القسم الثاني: المعطلة؛ ويقصد بهم من أنكر ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات إنكارا كليا أو جزئيا تصريحا أو ضمنيا ،
وهم على أربعة أصناف:
1. الأشاعرة؛
وهم: مثبتون في باب الأسماء ، ثم في باب الصفات فهم مثبتون في الصفات السبع معطلون في باقي الصفات ،
ومما يجاب به عليهم: أن القول في بعض الصفات كالقول في بعض ، فإذا كان إثبات غير الصفات السبع يستلزم التشبيه فان إثبات الصفات السبع يستلزم التشبيه كذلك
2. المعتزلة؛
وهم: مثبتون في باب الأسماء معطلون في باب الصفات ،
وكأنهم: خرجوا بتعطيلهم لسائر الصفات بما فيها الصفات السبع مما يلزم الأشاعرة ،
ومما يجاب به عليهم: أن القول في الأسماء كالقول في الصفات ، فإذا كان إثبات الصفات يستلزم التشبيه فان إثبات الأسماء يستلزم التشبيه كذلك.
3. غلاة الجهمية والفلاسفة والباطنية والقرامطة؛
وهم: معطلون في باب الأسماء والصفات إجمالا وان كانوا يصفون الله بالنفي المجرد عن الإثبات ؛
فقالوا: انه لا ميت ولا جاهل ولا عاجز ونحو ذلك.
وكأنهم: خرجوا بتعطيلهم للأسماء مع الصفات مما يلزم المعتزلة ،
ومما يجاب به عليهم: انه إذا كان الإثبات يستلزم التشبيه بالموجودات فان النفي يستلزم التشبيه بالمعدومات كذلك.
4. غلاة غلاة الجهمية والفلاسفة والباطنية والقرامطة؛
وهم: معطلون في باب الأسماء والصفات إجمالا وتفصيلا بما في ذلك النفي المجرد عن الإثبات ،
فقالوا: انه لا حي ولا ميت ، ولا عالم ولا جاهل ، ولا قادر ولا عاجز ونحو ذلك.
وكأنهم: خرجوا بتعطيلهم لسائر الصفات بما في ذلك الوصف بالنفي المجرد عن الإثبات مما يلزم الغلاة ،
ومما يجاب به عليهم: أن إنكارهم النفي والإثبات يستلزم نفى النقيضين معا وهذا ممتنع ؛
لان النقيضين لا يمكن اجتماعهما ولا ارتفاعهما.

والسؤال في أحكام هؤلاء المخالفين وفقا لمخالفتهم في هذا الباب لا غير وأيضا وفقا لما يخل بالتوحيد لا غير
فهل يصح أن يقال في أحكامهم أن:
القسم الأول: وهم الممثلة مشركون قطعا ، ووجه شركهم ظاهر لتسويتهم الخالق بالمخلوق على وجه المماثلة ، فيكفرون بل يكفر من لا يكفرهم
القسم الثاني: وهم المعطلة ، يختلف بحسب صنفه كالتالي؛
1. الأشاعرة:
ليسوا بمشركين لان ما عطلوه من الصفات لا يستلزم التسوية بين الخالق والمخلوق بل لا يعلم الا من طريق الخبر ولولاه لما عرفه الناس لأنه مما لا يستقل العقل بإدراكه ولا الفطرة بالتعرف عليه.
2. المعتزلة:
مشركون لأنهم أنكروا سائر الصفات بما فيها الصفات التي لا يكون الرب ربا أزلا أبدا إلا بها والتي بها يفترق الخالق عن المخلوق والرب عن المربوب والتي يستقل العقل بإدراكها والفطرة بالتعرف عليها.
3. غلاة الجهمية والفلاسفة والباطنية والقرامطة:
مشركون لأنهم أنكروا سائر الصفات بما فيها الصفات التي لا يكون الرب ربا أزلا أبدا إلا بها والتي بها يفترق الخالق عن المخلوق والرب عن المربوب والتي يستقل العقل بإدراكها والفطرة بالتعرف عليها
4. غلاة غلاة الجهمية والفلاسفة والباطنية والقرامطة:
مشركون لأنهم أنكروا سائر الصفات بما فيها الصفات التي لا يكون الرب ربا أزلا أبدا إلا بها والتي بها يفترق الخالق عن المخلوق والرب عن المربوب والتي يستقل العقل بإدراكها والفطرة بالتعرف عليها

طبعا حكم المعتزلة لا شك انه على خلاف المذكور إذ هؤلاء المعتزلة هم من باشرهم الإمام احمد وغيره والكلام في أحكامهم معروف ويظهر بصورة واضحة أنهم ليسوا مشركين البتة ، ولكن مع ذلك يذكر عنهم أنهم أنكروا سائر الصفات فكيف لا يقال أنهم مشركين؟؟
وشئ آخر وهو ماهية كون المشركين في باب التعطيل مشركين ، فإذا قلنا أن ماهية ذلك هي عدم التفريق بين الخالق والمخلوق ومن ثم التسوية بينهما تعقب بان ذلك ليس بلازم بل النافي لتلك الصفات ما نفاها لا لينزه الله عن التسوية بالمخلوقات وأين تكمن التسوية؟ فهل إذا نفوا القدرة عن الله يكونوا بذلك قد ساووه بالمخلوق ذو القدرة؟؟
وشئ آخر لا أتصور به معتقدهم ، فمعتقد الأشاعرة متصور المعنى أما الباقي فغير متصور ، فكيف يكون ربا من لا خلق له ومن ثم فلا قدرة له ولا إرادة ولا علم ولا حياة ولا سمع ولا بصر ولا كلام؟ أريد أن افهم كيف يتصورون معتقدهم هذا فانا لا أتصوره أصلا حتى اصدق به أو اكذب؟
وأيضا يذكرون عن الغلاة أنهم لا يصفون الله إلا بالوجود المطلق بشرط الإطلاق مما يعنى عدم وجوده في الخارج وتعقبهم شيخ الإسلام بان ذلك الإطلاق لا يكون إلا في الذهن لا فيما خرج عنه من الموجودات كما هو صريح العقل ، فهل على مذهب هؤلاء لا حقيقة للرب وإنما هو التصور الذهني البحت؟
ثم من زاد طينهم بلة ممن لم يقل لا بالنفي ولا الإثبات فقال لا موجود ولا معدوم ، تلك المقالة كيف أتصورها أو أعقلها أو افهمها؟