ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا

[موحد مصرى]

شيخنا الكريم فى قوله تعالى " اذا جاءك المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهن فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار" الاية تدل على التوقف فى اثبات الايمان لهن حتى محنة الاسلام مع انهن فعلن فعلا لا يفعله الا المسلمون وهو الهجرة اى فعلوا فعلا يميزهم عن المشركين فى ذلك الزمان ومع ذلك ورد الامر بالتوقف وكذلك قوله تعالى " ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا " فهنا امر بالتوقف مع كون الرجل المقتول اتى بامر يميزه عن المشركين فى هذا الزمان وهو تحية الاسلام وغير ذلك من النصوص افلا يدلنا ذلك ان اثبات الاسلام بحكم دلالة الحال امر قاصر ؟ وبذلك لا يكون الحكم بالاسلام اليقينى الا بالنص بالكفر بطواغيت الزمان فمثلا قد نرى بعض ادعياء السلفية الجهادية لا يشاركون فى البرلمانات ويعتزلون الناس فى الصلاة ولا يصلون على الموتى وهذه كما تعلم شعائر تميز المسلمين اليوم وهى دلالة حال وهو مع ذلك لا يكفر هؤلاء الذين اعتزلهم فبذلك هل تعتبر دلالة الحال لا تكفى فى اثبات اسلام الشخص فى دار الكفر بل توجب التوقف فيه كما فى الايتين السابقتين ولا يثبت الاسلام الا بالنص فبذلك المتوقف فى كفر مجهول الحال فى دار الحرب اليوم على قسمين منهم من توقف فى من اظهر شعيرة لا تميزه عن المشركين فهذا ليس له سلف فى ذلك وهذا الذى اظهر الشعيرة الغير مميزة له عن المشركين كفره بالاضطرار من دين الاسلام فهل نقول بكفر المتوقف فى هذا النوع ؟ والقسم الاخر من المتوقفين هو من توقف فى مجهول الحال فى دار الكفر ممن اظهر شعيرة تميزه عن المشركين لكنها دلالة حال لانص فيكون هذا المتوقف على الجادة عملا بالايتين المذكورتين سابقا ؟ اسالك بالله الجواب شيخنا الكريم لان هذه المسالة ارقت مضاجعنا وانهكت مدامعنا والله الهادى الى سواء السبيل واعتذر لنقلى السؤال الى هذا القسم