المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما يسمى بعلماء العصر الذين يدعون على أبواب جهنم ؟


زائر4
07-21-2013, 11:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يوجد كثير من المنتسبين الى الاسلام , يكفرون بالطاغوت و يؤمنون بالله ولكن لما ياتي علماء الكفر المشهورين بدعوتهم الى عدم الخروج على الطواغيت و عقيدة الجهمية الباطلة و هم كثر و نراهم في كل مكان كالفضائيات و الجرائد, لا داعي لذكر اسمائهم فهم معروفين عند الجميع, و الذي اعرفه انهم يعذرونهم بالتاويل ! فما هو ردكم عليهم جزاكم الله خيرا ؟

ضياء الدين القدسي
08-08-2013, 03:43 PM
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الكفر بالطاغوت الشرط الأول لدخول الدين وبدونه لا يمكن دخول الدين ولا يمكن استحقاق وصف موحد . ولا يجوز التأويل في مثل هذا الأمر ، لأنه أمر محكم صريح في كتاب الله غير معذور من أوله كان من كان .فالتأويل بمفهوم اليوم في مثل هذه المسائل الصريحة المحكمة يؤدي لإبطال النص والحكم المحكم الصريح . فمن ثبت وصفه حسب كتاب الله بأنه طاغوت وجب الكفر به وتكفيره وتكفير من عبده وتكفير من شك في كفرهم ومن لا يكفرهم وشك في كفر من لا يكفرهم مع معرفته بحالهم ، كل هذا داخل في تحقيق شرط الكفر بالطاغوت . ولا يعذر أحد في هذا بجهل ولا تأويل في أحكام الدنيا .
ومثال التأويل الباطل :
1- اعتبار الحكام الذين يحكمون بغير شرع الله مُكرهون لهذا فهم ليسوا طواغيت .
2- اعتبار كفر الحكام الذين طرحوا شرع الله جانباً وحكموا بالقوانين الوضعية الوضيعة ، كفر غير مخرج من الملة ، كفر دون كفر ، كفر أصغر ، لهذا فهم ليسوا طواغيت .
3- عدم اعتبار كل طاغوت كافر . والخلط بين مفهوم الطاغوت والطاغية .
4- عدم اعتبار من تحاكم لمن يحكم بما يخالف شرع الله في حال عدم وجود من يحكم بشرع الله تحاكماً للطاغوت . يعني استحلال التحاكم لمن يحكم بغير شرع الله في عدم وجود دولة مسلمة . وعدم اعتبار ذلك تحاكماً للطاغوت .
5- عدم اعتبار التحاكم لمن يحكم بغير شرع الله تحاكماً للطاغوت إن كان الهدف استرجاع الحق .
6- عدم اعتبار من يتحاكم لمحكمة التميز التي تحكم بغير شرع الله متحاكماً للطاغوت لأنه يريد حقه ويريد دفع الصائل ولم يتحاكم للمحكمة الأولى بداية .
7- الحكم فقط على من طلب التحاكم لمحكمة الطاغوت بأنه أراد التحاكم للطاغوت وعدم الحكم على من قبل بعد ذلك التحاكم للطاغوت للدفاع عن نفسه متحاكماً للطاغوت .
8- تفسير قوله تعالى : " يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ... " بالإرادة والرضا القلبي ، وبناء على ذلك لا يَعُد من تحاكم للطاغوت وهو غير راض بقلبه متحاكماً للطاغوت .
9- عذر من فعل الشرك الأكبر بالجهل وحسن النية .
10- استباحة دخول البرلمانات الشركية لغاية الدفاع عن الدين أو للتوصل لتحكيم الشرع .
11- تأويل فعل يوسف عليه السلام بأنه تحاكم لطاغوت
12- تأويل فعل يوسف عليه السلام بأنه طلب التحاكم لمحكمة التميز .
13- القول بأن يوسف عليه السلام كان وزيراً للمالية عند ملك كافر وكان يحكم حسب قانون الملك الكافر .
وأمثلة أخرى كثيرة تؤدي بالتأويل لإبطال النص المحكم وتنسف حقيقية الكفر بالطاغوت . فمثل هذه التأويلان غير معتبرة ولا يعذر من تأولها أو عذر من تأولها .
كتبه : ضياء الدين القدسي