المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضابط الاستحلال الذى يكفر صاحبه


الفاروق عمر
09-22-2011, 07:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نعلم ان مرتكب الكبيرة لا يكفر الا اذا استحل والجملة المشهورة عن اهل السنة لا نكفر احدا بذنب ما لم يستحل وفى بعض المواضع الا الشرك
وسؤالى هنا الان كيف اعرف ان مرتكب الكبيرة مستحل او مرتكب اى ذنب صغر او كبر مستحل
فان كان ذلك من خلال القرائن والدلالات فاى دلالة تفيد استحلال الشخص على وجه القطع . واقرب دلالة لذلك هى الاصرار على المعصية مع العلم بحرمتها ولكننا نعلم ان هناك فرق بين الاستحلال والاصرار ومن كفر بالاصرار فقد جانب الصواب قطعا والمعمول به انه لا يكفر وانما يبدع او يؤثم وان غلظ اثمه ولكن لا يصل الى الكفر
وان كان من خلال تصريح الشخص بالقول او الكتابة بانه يستحل فهل يعنى ذلك اننى اسئل ولا اكفر الا اذا صرح لى باستحلاله . ولكن انى لاحد ان يصرح بذلك وقد يكون فيه قتله ان كان بدار اسلام
ثم هذا الذى نكح زوجة ابيه فارسل اليه الرسول صلى الله عليه وسلم من يقتله ردة دون ان يطلب منه ان يسأله اولا او ان يتحرى البحث عن القرائن والدلائل التى تدل على ذلك
ارجو الاجابة والتوضيح وجزاكم الله خيرا

ضياء الدين القدسي
09-26-2011, 08:36 PM
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
هناك أفعال وأقوال لا يفعلها ولا يقولها إلا المستحل للعمل أو القول . مثل هذه الأفعال والأقوال هي التي يحكم على صاحبها بأنه مستحل . ويعرف ذلك من طريقة العمل والقول وحال الشخص عند العمل والقول .
مثلا : من يصدر قانوناً يسمح فيه للربا أو يصدر ترخيصاً لخمارة أو دار دعارة وما شابه .
ومثل أن يعرف أن الصلاة خلف الكافر غير جائزة ولكنه يصلي خلفه مؤتماً معتقدا أن صلاته جائزة .
ومثل : أن يعقد عقد واتفاق يحل فيه الحرام . كالذي عقد على زوجة أبيه وهو يعرف أن الزواج منها حرام .
ومثل قول من يريد أن يشرب الخمر : في ايه في شرب الخمر .
أو أن يقول عندما يزني : هي راضية وأنا راضي وأنت مالك يا قاضي .
أو يقول : ما دامت هي راضية وأنا راضي فلا حرج . أو ما في مشكلة أبداً
أو يقول : لي الحق بأن أسمح لزوجتي بجماع غيري .
أو تقول الزوجة : ما دام زوجي يزني فلي الحق أن أزني مثله .
وما شابه ذلك .
كتبه : ضياء الدين القدسي
[/align]